آخر تحديث GMT 06:25:28
الخميس 6 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

"الزلزال السياسي" للملك يسحب البساط من القيادات الشعبوية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

تحدث الملك محمد السادس، وهو يخاطب الفاعلين السياسيين بلغة صارمة، إذ لوّح في خطاب افتتاح الدورة التشريعية بالبرلمان بحدوث زلزال سياسي، وهو ما جعل المتتبعين يتحدثون عن دنو تعديل حكومي قد يعصف بمجموعة من الأسماء، ولِما لا أحزابا سياسية قد تغادر سفينة الأغلبية الحكومية.

ويعتقد رشيد لزرق، الباحث في العلوم السياسية، أن حديث العاهل المغربي في افتتاح البرلمان عن زلزال سياسي يقصد به "أن التغيير سيكون شموليا، بما في ذلك التحقيقات بخصوص ملف الحسيمة منارة المتوسط، والتحقيقات التي تهم المجالس والجهات، وهي المهمة التي سيتولاها المجلس الأعلى للحسابات على مستويين الأفقي والعمودي".

ولفت الباحث نفسه، في تصريحه لهسبريس، إلى أن الخطاب يؤكد على أن التحقيق في ملف الحسيمة، الذي أدى إلى مظاهرات واحتجاجات واعتقالات، "سيسير إلى منتهاه وستسقط عقبه رؤوس كبيرة، إعمالا وحرصا من رأس الهرم السياسي على إعمال دولة القانون".

وأكد المتحدث نفسه على أن "الملك يؤسس من خلال هذا الخطاب لزلزال سياسي يزيح القيادات الشعبوية ويُحضِّر لمرحلة الإعمال الصارم للقانون"، في إشارة منه إلى أن بعض زعماء الأحزاب بات لازما عليهم مغادرة المشهد، على غرار ما قام به إلياس العماري، أمين عام الأصالة والمعاصرة، وإزاحة حميد شباط من قيادة حزب الاستقلال، في انتظار دور عبد الإله بنكيران، زعيم العدالة والتنمية، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، يضيف الباحث ذاته،

الذي لم يستبعد خروج حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من الأغلبية الحكومية إلى المعارضة، ودخول حزب الاستقلال بعد تغييره أمينه العام حميد شباط، الذي كان مرفوضا تواجده في الحكومة الحالية.

وأكد الدكتور لزرق على أن خطاب الملك يأتي "كترجمة لخطاب العرش الذي كان على الأحزاب جميعها التفاعل معه عبر عقد مؤتمرات استثنائية أو تسريع المؤتمرات العادية، وهو الشيء الذي لم يحصل سوى في حزب الاستقلال، الذي حسم في تاريخ المؤتمر بعد تعطل كبير نتج عنه حرمانه من الدعم العمومي".

وأوضح المحلل السياسي ذاته أن الهيئات السياسية التي تعبر عن تفاعلها مع الخطاب الملكي "يستوجب عليها عقد مؤتمرات استثنائية وليس الترحيب بالكلام دون فعل"، مؤكدا على أن "هذا الخطاب يؤسس لمرحلة القطع مع التراخي عبر تأويلٍ صارمٍ لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتنزيل الجهوية وفق جدول زمني".

ودعا الملك في خطابه إلى التحلي بالموضوعية وتسمية الأمور بمسمياتها، دون مجاملة أو تنميق، واعتماد حلول مبتكرة وشجاعة، حتى وإن اقتضى الأمر الخروج عن الطرق المعتادة أو إحداث زلزال سياسي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزلزال السياسي للملك يسحب البساط من القيادات الشعبوية الزلزال السياسي للملك يسحب البساط من القيادات الشعبوية



GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 23:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

توقيف ممرضتین لتصويرهن شخص مُسن وهو يُمارس العادة السرية

GMT 08:11 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

خطيبة "شيكابالا" تخطف الأنظار بإطلاله ساحرة وجذابة

GMT 12:04 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيًا من بلدة حلحول شمال الخليل

GMT 14:25 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم عشرة ممرات وأروقة تجارية تميز مدينة إسطنبول التركية

GMT 22:05 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

المهاجم أشرف بنشرقي تحت مجهر "أودينزي" الإيطالي

GMT 15:09 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فالفيردي لن يطلب "الصفح" وغير قلق من سواريز

GMT 14:07 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

سفيان بوفال يقترب من حمل قميص أسود الاطلس

GMT 09:01 2014 الثلاثاء ,27 أيار / مايو

حاسب "تاب إس" من "سامسونغ" يظهر في صور مسرّبة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca