آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ماكينات حلاقة على تخوم الموصل للاحتفال بـ"التحرير"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ماكينات حلاقة على تخوم الموصل للاحتفال بـ

ماكينات حلاقة على تخوم الموصل للاحتفال بـ"التحرير"
بغداد ـ المغرب اليوم

خلال عامين ونصف عام، كان كل من يتلفظ بكلمة "داعش" من أهالي قوقجلي، أو يتطرق إلى الإرهابيين يعاقب بـ"تخييط شفتيه"، ومن كان يملك هاتفاً "يعدم". أما اليوم وبعد إخراج التنظيم الإرهابي من البلدة تغيرت الحال تماماً.

 على باب أحد مساجد قوقجلي الملاصقة بالموصل، يخرج السكان بحذر. وعلى مرأى من القوات العراقية التي تتقدم باتجاه "عاصمة الخلافة" منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، يخرج هؤلاء بملابس جديدة خاصة بمناسبة "التحرير".

يشير مراهق بقميص مطرز بمربعات وسروال جديدين إلى أنها المرة الأولى التي يرتدي فيها ملابس مماثلة منذ دخول الجهاديين إلى قوقجلي قبل أكثر من سنتين.

يشرح وهو يرفع سرواله عن كاحليه "كان علينا ارتداء الدشداشة التي تصل إلى أخمص القدمين، وإذا رفضنا نتعرض للجلد".

عمه، الذي رفض أيضاً كشف هويته لأن "أفراداً من العائلة ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش"، أنهى بسرور حلاقته واقفاً على السلم المؤدي إلى المسجد، بعدما أعاره جندي من قوات مكافحة الإرهاب ماكينة حلاقته الكهربائية الرمادية.

في قوقجلي، كما في كل المناطق التي امتدت إليها سيطرة تنظيم داعش، كانت تلك الماكينات محظورة، وفق ما يقول أبو أحمد الذي كان حلاقاً حتى العام 2014 عندما دخل الإرهابيون المنطقة وحكموا بيد من حديد.

أما التدخين فشيء آخر، وفق ما يشير ستيني ملتح يلبس سترة جلدية فوق الدشداشة.

ويقول إنه "في بعض الأحيان، عندما كنت أقود سيارة الأجرة خاصتي، كانوا يوقفونني ويقولون لي +كنت تدخن، نعلم هذا، افتح فمك لنشم نفسك".

وفي حال لم يقتنع الإرهابي برائحة الفم لإثبات تهمته "يتفحص أصابعي ليرى إذا كانت مصفرة جراء النيكوتين".

لكن الأسوأ، كما يقول هذا العراقي، هو أن تكون تحت رحمة أي وشاية. فبعدما وجهت إليه تهمة نتيجة وشاية لم يكشف عنها، أمضى "62 يوماً في سجون تنظيم داعش" وتحمل "ضربات السياط معصوب العينين، كما تحمل معاناة الإيهام بالذبح".

ويشير إلى أنه دفع أموالاً طائلة للخروج من ذلك الجحيم.

في زاوية أخرى، يؤكد رجل أنهى حلاقته أن مبالغ طائلة كانت تفرض عليه في متجره ما أجبره في نهاية المطاف على اغلاقه.

والزكاة لدى المسلمين هي صدقة تدفع للأكثر فقراً، لكن إرهابيي قوقجلي الآتين من "روسيا وسوريا ولبنان والعراق ودول أخرى" بحسب السكان، أقاموا نظام ابتزاز فعلياً.

ويؤكد عدد من السكان أنهم سجنوا بهدف ابتزاز عائلاتهم بكفالة مالية حددت بعشرة آلاف دولار.

لكن الأسرع من ذلك كله، هو أحكام الإعدام التي يفرضها الإرهابيون بانتظام.

يؤكد أحد الرجال أن "اشخاصاً أعدموا في الساحات العامة، وكان كل سكان القرية مرغمين على الحضور".

ليضيف آخر أنه "في إحدى المرات، رجمت امرأة حتى الموت، وكان كل من يدير ظهره للامتناع عن النظر يتعرض للضرب".

ويشير ثالث إلى أن "رجالاً ألقي بهم من أسطح مبان بارتفاع ستة أو سبعة طوابق، غالبيتهم من قدامى قوات الأمن العراقية".

أما اليوم في قوقجلي "فنحن نخرج من السجن إلى السماء المفتوحة"، بحسب ما يقول أبو أحمد.

ووقف إلى جانب ابو أحمد عشرات النساء المتشحات بالسواد، والرجال الملتحين بعد أن خرجوا من منازلهم. كما بات بإمكان الحلاق استئناف عمله الآن.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكينات حلاقة على تخوم الموصل للاحتفال بـالتحرير ماكينات حلاقة على تخوم الموصل للاحتفال بـالتحرير



GMT 00:58 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

جثث متعفنة في الرقة بعد طرد عناصر "داعش"

GMT 09:41 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

سوري يتفاجئ باتصال هاتفي من ابنه المتوفي

GMT 16:55 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

اتهام 10 أشخاص بالانتماء إلى "النصرة" و"داعش" في لبنان

GMT 20:54 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

مقتل وإصابة 24 شخصًا بتفجير انتحاري غربي بغداد

GMT 19:07 2016 الخميس ,22 أيلول / سبتمبر

اشتباكات مسلحة في مخيم فلسطيني جنوبي لبنان

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:56 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:15 2020 السبت ,16 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 00:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم"يكشف تفاصيل أزمة محمد رشاد ومي حلمي كاملة

GMT 20:23 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مسرحية "ولاد البلد" تعرض في جامعة بني سويف

GMT 22:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تزيين الطاولة للمزيد لتلبية رغبات ضيوفك

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستلم من إيطاليا تمثال "الثور المجنح" بعد ترميمه رسميًا

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 02:07 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

كواليس عودة " عالم سمسم" على الشاشة في رمضان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca