آخر تحديث GMT 23:48:18
الدار البيضاء اليوم  -

ارتباك داخل أروقة "تيار المستقبل" والسبب "حزب الله" اللبناني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ارتباك داخل أروقة

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري
بيروت - المغرب اليوم

في أروقة "تيار المستقبل" قلق سببه الأحوال الجديدة للتيار وافتقاده الصقور وعناصر القوة في المعارك والجبهات التي فُتحت مؤخراً بعناوين مختلفة..

ما كاد المستقبليون يحتفلون بعودة رئيسهم "سعد" إلى رئاسة الحكومة حتى بدأت تظهر معالم عدم الارتياح والارتياب في صفوفهم نتيجة الحملات السياسية التي هبّت فجأة على التيار، فليس الأمر بحاجة إلى منجّم ليكتشف أن هجوم "حزب الله" الأخير تحت شعار "فضح الفساد" هدفه ليّ ذراع سعد الحريري وإظهاره ضعيفاً، فـ "حزب الله" لم يقلها صراحة لكن فتح الحسابات الضائعة بين الأعوام 1993 و2013 حول الهبات غير المسجّلة أو المستحدثة في غير وجهتها الأصلية مستهدف فيها "تيار المستقبل" والرئيس فؤاد السنيورة الذي وإن تمّ استبعاده من الدائرة الضيّقة واللصيقة بالحريري لكنه يُعتبر من أبرز رموز "المستقبل" المتّصلة بالحقبة الماضية. وقد أتى الردّ سريعاً من التيار الأزرق على حملة "حزب الله" بقوله إن على من رشّحوا أنفسهم لمكافحة الفساد أن يسألوا عن كلفة الحروب الباهظة وتعطيل الدولة.

قبل حملة "حزب الله" كانت قنبلة المجلس الدستوري بالطعن بنيابة ديما جمالي التي اعتبرها "المستقبل" استهدافاً آخر له كونه الطعن الوحيد الذي تمّ قبوله من مجموعة الطعون السبعة عشر، وحيث أن "المستقبل" في بداية مشواره مع الحكومة الجديدة يواجه سلسلة مطبّات إذ يتحدّث مستقبليون عن حبكة ما في الانتخابات الفرعية بحيث لا تكون انتخابات طرابلس الفرعية "نزهة" سياحية لـ "تيار المستقبل" خصوصاً إذا ما ترشّح اللواء أشرف ريفي في مواجهة النائبة ديما جمالي، كما أن الانتخابات الفرعية لا تشبه الانتخابات العادية بالحماسة للتصويت واستنفار الماكينات باستثناء ماكينات المرشحين المعنيين بالمعركة.

وعلى صعيد انتخابات طرابلس أيضاً هناك عقدة يعمل الحريري على حلّها والمتعلّقة برغبة النائب محمد كباره بالاستقالة للاستفادة من الطعن لتوريث نجله كريم، حيث يُعتبر "أبو العبد" من صقور المستقبل الذين سجلّوا أرقاماً مرتفعة في المدينة في الصوت التفضيلي، وحيث هناك توجّس من عدم قدرة جمالي على مواجهة ترشيح ريفي إذا حصل.

فالانتخابات الفرعية كشفت عورة "تيار المستقبل" بالاستغناء عن قياداته وعن أسماء بارزة مثل مصطفى علوش وأحمد فتفت ونهاد المشنوق وأشرف ريفي سابقاً، ووضع بعضهم على الرفّ واستبدالهم لصالح الإتيان بوجوه جديدة من الوزراء والنواب الشباب والاختصاصيين بالملفات. وبدأت تُطرح في أجواء "المستقبل" تساؤلات حول صحّة الخطوات التنظيمية التي قام بها الحريري قبل فترة بالاستغناء عن شخصيات عُرفت بشراستها ومواجهتها الأخصام وكانت سنداً له في حروبه السياسية.

عندما قرّر سعد الحريري إجراء نفضة سياسية في تيّاره تناولت تحجيم معارضي الداخل وفي مرحلة أخرى التخلّي عن وزراء كان يُحسب لهم حساب، جاءت رسالة توزير ريّا الحسن في الداخلية، والتي أخفى الحريري ورقتها عن الجميع، لتؤكّد أن لا أحداً لا يُمكن الاستغناء عنه في التيار، لكن هذه النماذج المشهود لها بنجاحها في مسيرتها المهنية والمواقع التي تسلمتها هي أمام اختبار جديّ اليوم، فهل تستطيع النماذج الحريرية الجديدة أن تخوض معارك بحجم ما يتعرّض له التيّار اليوم؟

كشفت جلسات الثقة أن الحريري لم يجد صقوراً إلى جانبه يدافعون عنه، فلم تظهر معالم الانشراح على صدره رغم نيله 110 أصوات أعطت حكومته الثقة، فهل اخطأ سعد الحريري في حركة تحجيم صقور "المستقبل" في إطار مهمّة أطلقها للتغيير والنفضة الشاملة داخل بيته المستقبلي بعد أن انكشف التيّار في جلسة الثقة وتبيّن أنه بات تياراً بحمائم غير قادرة على التحليق في الفضاء السياسي الواسع والمليء بالمطبّات الهوائية والمفاجآت 

قد يهمك أيضَا :

الحريري يبدأ التحضير لمعركة طرابلس الانتخابية الفرعيّة للحفاظ على مقعد تياره فيها

"حزب الله" يسعى عبر وزيره في الحكومة الى فتح ورشة تسعير الدواء ومواجهة تجاره

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك داخل أروقة تيار المستقبل والسبب حزب الله اللبناني ارتباك داخل أروقة تيار المستقبل والسبب حزب الله اللبناني



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 17:54 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 17:40 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الحمادي يفوز بذهبية بطولة عام زايد لرماية "الأطباق"

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 05:14 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماغي بوغصن تعلن أنّ مقياس النجاح هو محبة الناس

GMT 19:17 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريث بيل يسعى للحصول على راتب أعلى مع "ريال مدريد"

GMT 04:48 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سورية كما عرفتها وأحببتها

GMT 03:04 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

علوان يعلن إجراء أول عملية زرع خلايا جذعية في العراق

GMT 20:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استبعاد اللاعب ماورو إيكاردي من قائمة منتخب الأرجنتين

GMT 19:03 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإثيوبيان بيكيلي ووركنيش يفوزان في ماراثون دبي الدولي

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:06 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

المعهد الفرنسي يعلن عن الفائزين في "أنا مغربي"

GMT 18:02 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

مدرسة فريق اتحاد طنجة تفتح أبواب التسجيل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca