آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عائلات مصرية تعرض أطفالها للبيع بسبب الفقر والجوع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - عائلات مصرية تعرض أطفالها للبيع بسبب الفقر والجوع

أب يعرض أولاده للبيع
القاهرة - المغرب اليوم

اعتقد العديد من الآباء أن بيع أطفالهم أقرب طريقا للهروب من الفقر والجوع، وقرروا عرض فلذات أكبادهم للبيع من أجل الحصول على المال، وأقدمت سيدة مصرية في دمياط، قبل 5 أيام، على عرض طفلها للبيع أمام المارة في الشارع، وذلك مقابل 100 جنيه فقط، من أجل إطعام باقي إخوته، وتجمهر أهالي قرية "السنانية" في دمياط، أمام السيدة التي كانت تقف قرب أحد المطاعم الشهيرة في المنطقة، بسبب الفقر والجوع، الذي أصاب عائلتها لضيق الحياة وغلاء الأسعار، انفعل الأهالي وظنوا في بادئ الأمر أن الأم قد فقدت قواها العقلية لكنهم تحقّقوا فيما بعد أن الفقر والجوع هما ما أجبراها لبيعه.

وحرّرت قوات الأمن في المدينة، محضرًا ضد الأم واستمعوا فيه إلى شهود العيان، وتبيّن من خلال التحريات أن الأم تمر بضائقة مالية، إلا أنه تقرّر توقيع الكشف الطبي عليها لبيان حالتها العقلية، وتحفظ رجال الشرطة على الطفل، لحين قرار النيابة.

وتجرّدت أم من مشاعرها، في مدينة نصر، حين عرضت طفلتها الرضيعة، التي لم تتخطى الثلاثة أشهر- للبيع، إلى صاحب شركة كانت تعمل خادمة عنده، وطلبت منه 50 ألف جنيه، لكن الأخير رفض وذهب إلى قسم شرطة مدينة نصر أول، وحرّر محضرًا ضد الأم، أشار فيه إلى أن حنان جاءت لتعمل لديه كخادمة، وعلمت أنه لم ينجب بعد زواجه فاقترحت عليه بيع طفلتها الصغيرة مقابل مبلغ من المال، وموضحًا في محضر الشرطة أنه رفض الاشتراك في الجريمة، قام بعدها بالإدلاء بمواصفات الأم وبياناتها ومحل إقامتها، وتوجه رئيس مباحث مدينة نصر إلى منزل الأم الكائنة بمنطقة هضبة التبة، وألقى القبض عليها، واعترفت بعرض طفلتها الرضيعة على صاحب الشركة، وأحيلت إلى النيابة العامة التي قررت استدعاء محرر المحضر، لسماع أقواله ومواجهته بالأم، لكن النيابة اضطرت في نهاية الأمر إلى إخلاء سبيل الأم لعدم وجود قانون يجرّم بيع الأم لطفلتها، حيث أوضحت الأم خلال التحقيقات أن الفقر والحاجة هما دافعها لعرض فلذة كبدها للبيع.

وشرحت الأم أمام وكيل النيابة تفاصيل حياتها الشخصية، مشيرة إلى أن ظروفها المادية صعبة للغاية ولديها 8 أولاد يعيشون جميعهم في شقة صغيرة، مكوّنة من غرفة وصالة، وأن زوجها ليس لديه معاش يكفي نفقات الحياة، ويعمل كحارس أمن خاص، وفي كثير من الأيام يجلس في البيت بلا عمل.

وفي منشأة ناصر، حيث يسكن الفقر، اتفق الزوجان على بيع طفلتهما "جومانا" التي تبلغ من العمر 4 أشهر، للتخلص من فقر الحياة الذي بات يسيطر على حياتهما، حيث جاءتهما الفكرة عن طريق شقيق زوجها الذي يعمل سمسارًا في بيع الأطفال، عرضا عليه الفكرة فلاقت ترحيبًا شديدًا لديه، ووفّر لهما صديقهما "المشتري"، زوجًا لا ينجب، قبل أن تتضح تفاصيل الحادثة من خلال معلومة وصلت إلى مكتب رئيس مباحث قسم شرطة منشأة ناصر، وأمام رجال المباحث أقر الجميع بالواقعة، وأفادت الأم والأب أنهما فعلا ذلك نتيجة الفقر وظروف الحياة الصعبة.

 وجلست أسرة مصرية مكونة من أب وأم و٥ أبناء على سلم وزارة المال، ورفعت لافتة مكتوبا عليها "رسالة إلى سيادة وزير المال، للبيع عائلة مصرية ألا أونا.. ألا دو.. ألا تري»، في مشهد إنساني أبكى المارة، و يقول الأب مصطفى حسني، الذي يعمل مقاولا إنه "كنت أعمل في العراق قبل 15 عام، وكان بصحبتي زوجتي آمال وأبنائي عصمت 18 عامًا، وصدام 10 أعوام، وهمت 12 عامًا وعراق "٦ أعوام"، وبهاء "٥ أعوام"، ادخرت مبلغًا كبيرًا في البنوك العراقية، وبعد العدوان الأميركي على العراق، وفي عام 2005 عدت إلى وطني، لكنني عدت بدون أموالي المودعة في البنوك، وكل ما رجعت به هو سيارة ملاكي فقط، وللأسف أثناء دخولي إلى مصر، فوجئت بمصلحة الجمارك تطلب مني ضعف ثمن السيارة، تركت لهم السيارة وأخذت أولادي وتوجّهت إلى مسقط رأسي في أسيوط، دون أن يكون في جيبي جنيهًا واحدًا، حاولت جاهدا من خلال خطابات واستغاثات لوزارة الخارجية التدخل لإعادة أموالي، واستغثت بوزير المال لإعادة سيارتي ولكن لا شيء يحدث إلى الآن، لم أجد غير بيع أبنائي حتى يستريح المسؤولون من استغاثاتي".

 وأعلن المواطن السيد محمد السيد سالم، من محافظة الدقهلية، إضرابه عن الطعام حتى الموت فى وقت سابق، وعزمه عرض أحد أبنائه للبيع لمروره بضائقة مالية وارتفاع سعر فاتورة الكهرباء، مؤكّدًا أنه فوجئ بمحصل الكهرباء يحضر له 3 فواتير كهرباء بمبلغ 340 جنيها، ومضيفا أن "البيت لا يوجد به إلا 360 جنيها، ودفعت الفواتير ولم يتبق لدي سوى 20 جنيها"، لهذا أعلنت إضرابي عن الطعام، وبيع أحد أطفالي، وأريد أن أموت، لكن بعد أن يعلم العالم كله أني أموت لأني فقدت أي مصدر دخل أستطيع به أن أجعل أبنائي وأمي يعيشون حياة كريمة ولا أريد أن يقولوا انتحر وخلاص، أنا مسؤول عن أسرة من 6 أفراد، أنا وزوجتي وأمي، التي يجاوز عمرها 73 عامًا و3 أبناء"، مشيرًا إلى أنه كان يعمل نقاشًا، وتعرض إلى حادثة سقوط في أثناء العمل من على السقالة ولا يستطيع الحركة وزوجته تعمل في الأراضي.

وأوضحت أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، الدكتورة سامية الساعاتي، أن الفقر المدقع يكون الدافع الرئيسي للآباء والأمهات للتخلّص من أبنائهم بعرضهم للبيع، كما أن ظروف الحياة باتت صعبة للغاية، مضيفة أن ضغوط الحياة والعيشة المرة أصبحت فوق تحمّل وطاقة الآباء والأمهات، لذا يقررون عرض أطفالهم للبيع، لأنهم قد يعرضون حياة أبنائهم للخطر في ظل الاحتفاظ بهم في تلك الظروف الصعبة، على حد قولها "ممكن يموتوا".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات مصرية تعرض أطفالها للبيع بسبب الفقر والجوع عائلات مصرية تعرض أطفالها للبيع بسبب الفقر والجوع



GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 20:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الجيل الثاني من "رينو كابتشر" في معرض فرانكفورت

GMT 07:04 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

اوتلاندر PHEV 2019 تتمتع بانخفاض الضرائب

GMT 05:07 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتداء بيجامات النوم خارج المنزل أكثر صيحات الموضة تنافسية

GMT 06:57 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

أهم 5 ألوان للشعر في موضة صيف و ربيع 2016

GMT 08:05 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الجينز المطاطي" يعود من جديد بعد اختفائه عن عالم الموضة

GMT 05:08 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حذاء المحارب الرانجر ""Combat Shoes يُسيطر على موضة الخريف

GMT 19:21 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عاصى الحلانى يحيى ذكرى رحيل وديع الصافى بكلمات مؤثرة

GMT 17:47 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة غنوة سليمان إثر حادث سير

GMT 18:26 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط شخصين حاول اغتصاب قاصر في جبل تاييرت

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

منتجع "Mukul" جوهرة مخبأة على شواطئ نيكاراغوا

GMT 09:11 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

جواز الخدمة يدُخل كل مغربي هذه البلد دون تأشيرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca