آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية

وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب
بيروت - المغرب اليوم

تنفّس اللبنانيون الصّعداء بعد تشكيل الحكومة، فالوضع مع أي حكومة وأيا تكن يبقى بالتأكيد أفضل من "اللاحكومة" ودوامة الفراغ والجمود، والارتياح ليس فقط لأن الناس بحاجة إلى حكومة تسيّر أعمالهم، وإنما لأنها احتوت في تركيبتها وتشكيلتها على الأمور التالية:

أولا: الحيّز المهم الذي شغلته المرأة في هذه الحكومة (ريّا الحسن، مي شدياق، فيوليت الصفدي، ندى بستاني)، فللمرة الأولى تكون أربع نساء في وزارات مع حقائب أساسية وسيكون للمرأة اللبنانية حضور ودور وسيكون هناك إقرار عملي بقدراتها وأهليتها لتبوء مناصب رفيعة وأساسية وتحمّل مسؤوليات كبيرة.

ثانيا: إضفاء طابع التكنوقراط ولو جزئيا على الحكومة السياسية مع وجود وزراء اختصاصيين ناجحين في مجالاتهم الاقتصادية والمالية، (محمد شقير وكميل بوسليمان ومنصور بطيش وعادل أفيوني).

ثالثا: إعادة توزير بعض الأسماء التي نجحت في وزارات سابقة ولم يسجّل في وزاراتها أي شبهات أو ملفات فساد.
لكن رغم هذه الإيجابيات والعناصر الجديدة المشجّعة التي تحثّ على التفاؤل يظلّ الارتياح، كما التفاؤل، مشوبا بالحذر، لأسباب عديدة منها السجالات

والتجاذبات و"التغريدات" والتهجّمات التي كانت كافية للتشويش على الأجواء و"تنغيص" الفرحة بولادة الحكومة وهي بعد في أيامها الأولى ولم تباشر عملها فعليا ورسميا وقبل أن تنال ثقة مجلس النواب.

لقد حصل تسرّع في فتح النار على الحكومة ورئيسها ما أوجد حالة من التوتر السياسي غير المبرر، وفي إحداث "نقزة" لدى اللبنانيين الذين يخشون انتقال هذه الخلافات الى داخل الحكومة فتعرقل انطلاقتها وتحدّ من زخمها، في حين أن المطلوب هو العمل السريع والفعّال لتعويض ما فات وما وقع من خسائر طوال الأشهر الماضية.

والأدهى من ذلك أن حملات التوتير السياسي التي تهدف إلى تصفية حسابات أو تحسين شروط وتحصيل مكاسب، ترافقت مع حملات تجنٍ وافتراء وتحامل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الإعلام طالت بعض الوزراء وهدفت إلى النيل من مكانتهم وصورتهم.

ومن بين التي طالتهم حملات الظلم الصديق إلياس بوصعب وزير الدفاع الوطني، والقائمون بها وقعوا من حيث يدرون أو لا يدرون في أخطاء جسيمة تدلّ إما عن جهل وسوء تقدير وإما عن سوء نية.. من هنا وإنصافا للحق والحقيقة لا بدّ من القول:

- إلياس بوصعب لم ينتمِ يوما إلى أي حزب غير "التيار الوطني الحرّ"، وهو من أقرب الناس إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل، وكان ممثلاً "للتيار الوطني الحر" في إحدى الحكومات كوزير للتربية، وحقق نجاحا باهرا في هذه الوزارة وكان وزيراً لكل اللبنانيين، ولذلك نال تقدير ومحبة وإعجاب المعلمين والطلاب والأهالي من كل الطوائف والأحزاب وهذا نادرا ما تحقّق مع وزير للتربية.

- إلياس بوصعب، أثبت بالتجربة والممارسة، أنه لبناني ووطني إلى أقصى حد، ويفتخر ويعتز خصوصا بجيش وطنه، الجيش اللبناني.

- إلياس بوصعب الإنسان، رجل يتحلّى بالأخلاق والوفاء والرقيّ وهذه الصفات جعلته قريباً ومحبباً من كل الناس حتى الذين هم بغير خطه السياسي. الناس أحبّت إلياس بو صعب لدماثة خلقه وطيّب معشره وصدقه ووفائه لأصدقائه وتواضعه والتزامه بأقواله ووعوده وعهوده والأهمّ كونه يؤمن بالحوار والتفاهم بين الناس.

- إلياس بوصعب الأكاديمي، صديق الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمعة الطيّبة والمحترمة في هذا البلد، عمل ويعمل منذ فترة بصمت وجهد على خط إعادة العلاقات "اللبنانية الخليجية" إلى طبيعتها، كونه يؤمن أن لبنان لا يُمكن أن يخرج من انتمائه العربي والتزامه بميثاق جامعة الدول العربية.

- وأخيراً إلياس بو صعب وزير الدفاع، فسيكون صلة الوصل بين السلطة التنفيذية والقيادة العسكرية، وهم سيشكّلون سوياً فريق عمل واحداً يعمل لمصلحة الجيش ولبنان... إلياس بو صعب هو الرجل المناسب في هذه الظروف وهذه المرحلة الدقيقة والحساسة في وزارة الدفاع، ومن المؤكد أن قيادة الجيش سترتاح مع هذا الرجل مدوّر الزوايا والمعروف بدبلوماسيته وقدرته على التفاعل بإيجابية مع كل ما يواجهه والأيام القادمة ستكون شاهدة على ذلك.

وهنا وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر ما كاد إلياس بو صعب يتسلّم وزارة الدفاع منذ عدّة أيام حتى سافر فوراً إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمر "التحالف الدولي لهزم تنظيم داعش" الذي يضمّ 79 دولة، وانتهزها مناسبة للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركي وطالبهم بتزويد الجيش اللبناني بأسلحة جديدة ومتطوّرة لتعزيز قدراته في مواجهة الإرهاب.

هذا هو إلياس بو صعب الذي ترك إمبراطوريته في دبي وعاد إلى لبنان بسبب حبّه لوطنه وليكون إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وليخدم الخطّ الذي ناضل من أجله سنوات.

قد يهمك ايضا : الجيش اللبناني يتأهب في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت في ذكرى عاشوراء

ترامب يؤكد أن شبكة تنظيم داعش المتطرف تم تفكيكها بالكامل

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca