آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

احتجاجات مؤيدة للعسكر في السودان واعتراضاً على مبادرة الأمم المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - احتجاجات مؤيدة للعسكر في السودان واعتراضاً على مبادرة الأمم المتحدة

من المظاهرات التي يشهدها السودان ضد حكم الفريق أول ركن البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

تظاهر آلاف السودانيين المؤيدين للمؤسسة العسكرية الأربعاء ضد مبادرة الأمم المتحدة الأخيرة لحل الأزمة السياسية في السودان منذ أن نفّذ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان انقلاباً عسكرياً قبل ثلاثة أشهر. وتجمّع المحتجون أمام مكتب مقر بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في الخرطوم، والتي بدأت في وقت سابق من هذا الشهر محادثات مع الفصائل السودانية. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "تسقط الأمم المتحدة" وآخرون طالبوا ممثّل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرثس بـ"العودة إلى ديارهم". وقال حامد البشير أحد المتظاهرين: "لا نريد تدخلا خارجيا في بلادنا". ونشر حساب بعثة "يونيتامس" على موقع "تويتر"، أن "مجموعة من المتظاهرين أمام الـ"يونيتامس" تطالب بطرد البعثة".

وأضافت البعثة على حسابها "إنّنا ندافع عن حرية التجمّع والتعبير وعرضنا عليهم استقبال وفد في مقرّنا لكنهم رفضوا ذلك. الـ"يونيتامس" موجودة هنا بناءً على طلب السودان وبتفويض واضح من مجلس الأمن". وفي العاشر من كانون الثاني/ يناير، أعلن بيرثس رسمياً إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد. لكنّه أشار إلى أن "الأمم المتحدة لن تأتي بأي مشروع أو مسودّة أو رؤية لحل، وحتى  لن نأتي باقتراح لمضمون الأمور الرئيسية المختلف عليها، و لن نتبنّى مشروعاً لأي جانب". ونشرت البعثة على "تويتر" عن ستيفاني خوري، مديرة مكتب الشؤون السياسية، "يتمحّور دورنا في المرحلة الحالية من المشاورات حول عملية سياسية للسودان في الاستماع لأصحاب المصلحة السودانيين والإنصات الفاعل لوجهات نظرهم وتوثيق رؤاهم ومقترحاتهم".

وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان برئاسة البرهان أعلن في وقت سابق ترحيبه بمبادرة الأمم المتحدة، وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والإمارات والسعودية. أما ائتلاف قوى الحرية والتغيير، كتلة المعارضة الرئيسية في السودان، فقد أعلن أنه سيقبل بالمبادرة إذا كان الهدف هو "استعادة الانتقال الديموقراطي". ويشهد السودان احتجاجات متواصلة تتخلّلها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ اكتوبر حين أطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط الرئيس السابق عمر البشير. وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشكّل مجموعة أساسية في معارضة الانقلاب العسكري، إن 77 متظاهراً قتلوا في احتجاجات، العديد منهم بالرصاص، منذ وقوع الانقلاب، كان آخرهم متظاهراً يبلغ من العمر 18 عاماً تُوفي الاربعاء متأثّراً باصابته بـ"رصاص حي في الرأس" خلال احتجاجات الشهر الماضي.

وتنفي الشرطة استخدام الرصاص الحي وتقول إن ضابطاً طعن على أيدي متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدّى إلى وفاته، بالاضافة إلى إصابة العشرات من أفراد الأمن. وشهدت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والتي تبعد 186 كلم جنوب الخرطوم، حالة من العصيان المدني الأربعاء، حسب ما أفاد شهود عيان. وقال الشهود بأن المدينة شهدت اغلاق شبه تام للمتاجر، وخلت الشوارع من المارة. كما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم بالمدينة في بيان "تعليق جميع المنافسات والأنشطة الى أجل غير محدّد حداداً على أرواح الشهداء".

قد يهمك أيضاً :

 مجلس السيادة السوداني يدعو للبدء بإجراءات الانتخابات المقبلة لترسيخ الانتقال الديمقراطي

 البرهان يؤكد أنه لن يترشح للرئاسة وأن مهمته تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات مؤيدة للعسكر في السودان واعتراضاً على مبادرة الأمم المتحدة احتجاجات مؤيدة للعسكر في السودان واعتراضاً على مبادرة الأمم المتحدة



GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca