آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العدو الإسرائيلي يهرب أدواته من جنوب سورية إلى الأردن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العدو الإسرائيلي يهرب أدواته من جنوب سورية إلى الأردن

قوات الاحتلال الإسرائيلي
عواصم_ المغرب اليوم

بعد أن افتضح أمرهم وانتهى الدور الموكل اليهم كشف كيان العدو الإسرائيلي اليوم عن قيامه بـ “عملية سرية ليلية” هرب خلالها نحو 800 عنصر ممن يسمون أصحاب “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من منطقة فى جنوب سورية ونقلهم برا إلى الأردن.

وكانت الدلائل والوقائع والصور وحقائق الميدان عرت الصورة التي حاول صانعو الإرهاب وداعموه في سورية إصباغها على ما يسمى جماعة “الخوذ البيضاء” وأثبتت أنها أحد أذرع التنظيمات الإرهابية وتعمل لتنفيذ أجندات الدول التي تدعم الإرهاب في سورية بمزاعم العمل الإنساني.

ونقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قوله “إن عملية الإجلاء تمت بناء على طلب من الولايات المتحدة والدول الأوروبية” مشيرا إلى أنه تم نقلهم إلى الأردن ومن هناك سيتم استيعابهم في بريطانيا أو ألمانيا أو كندا.

من جهته أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعملية تهريب ما يسمى أصحاب “الخوذ البيضاء” قائلا “قبل بضعة أيام اتصل بي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وآخرون لطلب المساعدة في إخراج مئات من الخوذ البيضاء من سورية”.

وكشفت صحيفة هآريتس الاسرائيلية بعض تفاصيل عملية الإجلاء مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وبريطانيا طلبوا قبل أسابيع من المسؤولين في “إسرائيل” المساعدة في إجلاء نحو 800 عنصر ممن يسمون أصحاب “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من سورية.

وبينت الصحيفة أن المسؤولين أصدروا في ضوء ذلك تعليماتهم لقوات الاحتلال للتحضير للعملية وزودوها بقائمة بأسماء جميع الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم وأن العملية تمت بسرية تامة وتم تحديد نقطتين لتهريب الأشخاص المعنيين وصلوا إليها سيرا وبوسائل أخرى.

وأوضحت الصحيفة أنه عند الساعة 11 مساء ليلة السبت بدأت قوات الاحتلال تسهيل مرور عناصر “الخوذ البيضاء” إلى “إسرائيل” وتم وضعهم في حافلات وزودتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالطعام أثناء توجههم إلى نقطة العبور إلى الأردن.

بدورها أعلنت حكومة النظام الأردني أنها سمحت بـ “تنظيم مرور نحو 800 من عناصر الخوذ البيضاء قادمين من سورية عبر الأردن لتوطينهم بدول غربية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد “إن إذن الحكومة بدخول هؤلاء العناصر جاء بعد أن قدمت ثلاث دول غربية هي بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم” حسب زعمه.

وأضاف الكايد “إن هؤلاء العناصر سيبقون فى منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم عبر الأردن والتي التزمت بها الدول الغربية الثلاث على أن يكون سقفها ثلاثة أشهر”.

إلى ذلك نقلت شبكة “سي بي سي” التلفزيونية الكندية عن مسؤولين كنديين طلبوا التكتم على هوياتهم قولهم إن أوتاوا قررت استقبال 50 بالمئة من هؤلاء العناصر وعائلاتهم أي ما يمكن أن يشكل نحو 250 شخصا “وستعمل بسرعة مع مسؤولين عن هذا الملف في الأمم المتحدة لتنظيم وصولهم إلى كندا في الأسابيع أو الأشهر المقبلة”.

بدورها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قالت في بيان لها الليلة الماضية “إن كندا تبذل بالتعاون الوثيق مع المملكة المتحدة وألمانيا جهدا دوليا لتأمين سلامة الخوذ البيضاء وعائلاتهم” حسب زعمها.

من جهتها أعلنت ألمانيا أيضا أنها ستستقبل هؤلاء العناصر وذلك وفقا لما أفادت به صحيفة بيلد الألمانية نقلا عن وزير الخارجية هايكو ماس.

وأكد مصدر دبلوماسي ألماني مشاركة بلاده مع شركاء دوليين في استقبال عناصر ما يسمى “الخوذ البيضاء” الذين تم إجلاؤهم مشيرا إلى أن ألمانيا ساهمت بما مجموعه 12 مليون يورو لمساعدة المنظمة منذ عام 2016.

بدوره أقر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت بدور بلاده في دعم وتهريب ما يسمى أصحاب “الخوذ البيضاء”.

وأشار في بيان له إلى أنه بعد جهد دبلوماسي مشترك بين المملكة المتحدة وشركاء دوليين تمكنت مجموعة من أصحاب “الخوذ البيضاء” من مغادرة جنوب سورية مع عائلاتهم بحثا عن الأمان وإنهم يتلقون حاليا المساعدة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن بانتظار إعادة توطينهم.

وتأتي عملية التهريب هذه بعد أن كشف دبلوماسيون ومسؤولون في الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة وكندا ودولا أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا ناقشوا خططا سرية “لإجلاء” عناصر ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية ولاسيما “جبهة النصرة” من سورية وذلك بعد افتضاح الدور التضليلي الذي لعبوه في قلب وتزييف الحقائق وبات وجودهم عديم الفائدة لمشغليهم.

وكانت “الخوذ البيضاء” تأسست في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن انتشار التنظيمات الإرهابية حصرا الكثير من علامات الاستفهام حولها وحول عملها الإنساني المزعوم وخصوصا أن أفرادها ينتمون إلى هذه التنظيمات كما ظهروا في مقاطع فيديو يحملون الرشاشات ويقاتلون في صفوفها.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر دبلوماسي مطلع على القضية وعن مسؤولين اثنين في الإدارة الأمريكية منخرطين في هذه الخطط قولهم “إن مصير نحو ألف من عناصر هذه المجموعة وعائلاتهم بات موضع تركيز مناقشات واشنطن وأوتاوا وباريس ولندن وعواصم أخرى.. ومن بين الاقتراحات التي قدمت إعادة توطينهم في كندا وبريطانيا” في حين قال مصدران آخران.. إنه “من المتوقع أن تقوم ألمانيا أيضا بأخذ البعض منهم”.

كما كشف مصدر دبلوماسي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه أثار هذه المسألة خلال اجتماعاته في قمة الناتو في بروكسل الأسبوع الماضي.

وسبق لوزارة الخارجية والمغتربين إن أدانت في بيان لها الشهر الماضي إعلان الخارجية الأمريكية مؤخرا عن موافقة ترامب تخصيص نحو 6.6 ملايين دولار لهذه “المنظمة” وقالت إن “سورية تعتبر هذا القرار الأمريكي الذي تفوح منه رائحة التمويل العلني للإرهاب تجسيدا فاضحا للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية وكل من فرنسا وبريطانيا ودول أخرى للإرهاب المتعدد الأشكال الذي شهدته سورية منذ عام 2011.

وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل “الخوذ البيضاء” ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا “جبهة النصرة” بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدو الإسرائيلي يهرب أدواته من جنوب سورية إلى الأردن العدو الإسرائيلي يهرب أدواته من جنوب سورية إلى الأردن



GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف

GMT 07:52 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد العاطي يؤكد أن العالم الإسلامي يواجه التحديات

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي التشكيلة المحتملة لفريق الوداد أمام اتحاد طنجة

GMT 11:35 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

الجزائر تطلق بوابة إلكترونية للترويج للسياحة

GMT 17:36 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إليكِ طرق بسيطة لتجديد الأثاث القديم في منزلك

GMT 23:17 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

أزارو يستعيد نغمة التهديف مع النادي الأهلي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca