القاهرة - المغرب اليوم
بدأت الجريمة الشنعاء عندما كان نبيل محمد عطية، عامل، يوصل خطيبته "هالة.س"، 19 عامًا، إلى منزلها بعد نزهة قصيرة قضوها في التردد على محال بيع الهواتف والأجهزة الكهربائية بمنطقة القناطر في مصر، وفي طريق عودتهما مرّا على منطقة نائية، وكانت تلك المنطقة بداية لجريمة بشعة سطّرها 3 ذئاب بشرية، وفي طريق عودة "نبيل" و"هالة" كان كل من "شريف" و"هاني" و"فارس" والذين يعملون "خفر حراسات"، عائدين من جلسة تعاطى للمواد المخدرة التي غيبت عقلهم، وجعلتهم أشبه بالذئاب البشرية المفترسة، التقى طريق نبيل وخطيبته بطريقهم، وما إن شاهدوا الفتاة حتى سيطرت عليهم المخدرات وحركت بداخلهم الجريمة، ودفعتهم نحو الفتاة دفعًا.
ووجّه الذئاب كلامات جارحة إلى الشباب الذي تجشم للدفع عنها، وأسرعوا في خطواتهم حتى لا يلحقهم الجناة، لكن الجناة كانوا عقدوا العزم على تطوير الأمر سريعًا وبدأ الكلام يتجه نحو الفعل، فأمسك أحدهم بمناطق حساسة من جسد الفتاة التي صرخت فالتفت خطيبها على الفور ووجه لكمة قوية لوجه أحد الذئاب الثلاثة، فرد عليه لكمته بمثلها.
نشبت مشاجرة عنيفة بين الشاب وبين الثلاثة الذين أوسعوه ضربا ولكما، بينما احتمت الفتاة خلف إحدى الأشجار وظلت تصرخ، فتوجه صوبها أحد الجناة محاولا تكميم فاهها وخطفها، فهلع إليها خطيبها وحررها من يده، فتجمع عليه الشباب الثلاثة مرة أخرى، وظلا يتبادلون اللكمات، حتى سقط الشاب على الأرض بعدما أطلق أحد الجناة عيارًا ناريًا من سلاح ناري، أصابه فسقط غارقًا في دمائه حتى توفي.
أنقذت دماء "نبيل" خطيبته "هالة" التي تمكنت من الهرب من موقع الجريمة، قبل أن يجتمع حولها الجناة، وخرجت إلى منطقة مزدحمة، واختفت مع الزحام، مرت الأيام سريعًا، ونجحت أجهزة الأمن في تحديد هوية الجناة الأربعة وتبين أنهم كل من "شريف عبدالمنعم" 39 عاما و"هاني عيد" 33 عاما و"فارس فتحي" 25 عام، وتمكنت من توقيفهم.
وجّهت النيابة العامة في شمال الجيزة للمتهمين تهمة قتل المجني عليه "نبيل" والشروع في خطف خطيبته "هالة"، وأحالت المتهمين إلى المحاكمة أمام محكمة جنايات الجيزة، والتي قررت إحالتهم إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي لإعدامهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر