آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

فوضى "ساحة الرصيف" تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فوضى

"ساحة الرصيف"
فاس - المغرب اليوم

على الرغم من إعادة تأهيلها لتسهيل الولوج إلى المدينة العتيقة لفاس، وخلق فضاء متجدد لإنعاش التجارة والسياحة، وتيسير حركة السير للوصول إليها، فإن ذلك لم يخلص ساحة الرصيف، التي تعد أحد أهم المدارات السياحية بفاس العتيقة، من الفوضى العارمة التي تتخبط فيها. كما لم يساهم ذلك في تحسين الصورة الجمالية لهذا الفضاء التاريخي.

سوق وعشوائية

"ساحة الرصيف أصبحت تشبه سوقا أسبوعيا، تباع فيها البطاطس المقلية، والنقانق، والألبسة المستعملة.. ظواهر شوهت هذه المعلمة التي صرفت من أجل تأهيلها الكثير من الأموال"، يقول محمد أعراب، رئيس جمعية "واد الجواهر للتنمية"، مبرزا، في تصريح لهسبريس، أن عملية إعادة تهيئة هذه الساحة لم تساهم في الارتقاء بها إلى المستوى الذي كان ينشده هذا المشروع.

وبينما انتشر الباعة الجائلون بمختلف أرجاء ساحة الرصيف لعرض سلعهم، تحولت مساحة منها إلى موقف للسيارات، عكس ما تشير إليه إحدى اللوحات التشويرية، التي تنبه السائقين إلى منع ركن سياراتهم بهذه الساحة، حيث، كما عاينت ذلك هسبريس، تفتح المتاريس الحديدية، التي تم وضعها بباب الساحة، في وجه بعض السائقين المحظوظين ويمنع من ذلك آخرون.

تحويل ساحة الرصيف إلى موقف للسيارات قال عنه أعراب إنه مخالف للقانون، مشيرا إلى أن ذلك يتم بمباركة السلطات والمنتخبين. وأضاف أن هذه الساحة انفلتت من مراقبة الجهات المسؤولة، التي قال إنها تشاهد ما يعيشه هذا القضاء من فوضى دون أن تقوى على فعل أي شيء.

إلى ذلك، ذكر عدد من أصحاب المحلات التجارية المجاورة لساحة الرصيف أن هذه المعلمة صارت بحاجة إلى رد الاعتبار، مجمعين على أنه لم يتم الالتزام بتنفيذ مشروع التهيئة، الذي خضعت له ساحة الرصيف ومدخلها كما تم إطلاعهم عليه لدى بداية تنفيذه.

وأورد هؤلاء التجار عدة أمثلة لهذه الاختلالات، كركن السيارات وانتشار الباعة الجائلين وسط الساحة، فضلا عن عدم توفير وسائل للنقل العمومي تربط بين ساحة الرصيف ومواقف السيارات بالباب الجديد، وعدم تهيئة واد الجواهر المحاذي للرصيف، الذي قالوا إن الروائح المنبعثة منه لا تزال تزكم أنوف زوار الساحة ومحيطها.

السرغيني: المراقبة من اختصاص السلطات

من جانبه، أقر سعيد السرغيني، رئيس مقاطعة فاس المدينة، أن مدخل ساحة الرصيف يعيش الفوضى، مبرزا أن تنظيم هذا الملك العمومي ليس من اختصاص الجماعة. وأضاف في تصريح لهسبريس "نحن مع مطلع السنة المقبلة سنعمل على إعادة تنظيم مواقف السيارات بإحداث موقف جديد بطاقة استيعابية تناهز 1200 سيارة، ولن تعود هناك فوضى ومواقف سيارات عشوائية".

وأشار السرغيني إلى أن استغلال الملك العمومي من اختصاص السلطات وليس من اختصاص مقاطعته وجماعة فاس، طبقا للمادة 100 من القانون التنظيمي، الذي قال عنه إنه لا يعطي الحق للجماعات الترابية لتحرير الملك العمومي.

"هناك سور يتم استعماله كمرحاض، ونحن نبحث مع ولاية فاس في الأمر، لأن تهيئة الرصيف مشروع ولائي لإيجاد حل لهذه المعضلة"، يوضح رئيس مقاطعة فاس المدينة، الذي عبر عن استغرابه لوجود ما وصفه بمسؤول بمدخل الساحة يعمل على تنظيم دخول السيارات إليها، متسائلا عمن أعطاه الحق في ذلك. قبل أن يضيف قائلا: "نحن وجدنا الحال على ما هو عليه".
 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس فوضى ساحة الرصيف تخمد الوهج السياحي فى مدينة فاس



GMT 23:53 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف شخص بترويج بسكويت محشو بمخدر"المعجون"

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال مروجي مخدرات واقراص القرقوبي في فاس

GMT 04:12 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حبس رجل أمن أطلق النار على شخص خارج أوقات العمل

GMT 14:52 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بطء أشغال بناء مسجد يغضب المواطنين فى فاس

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 02:47 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يوضّحون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

GMT 18:28 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

سارة جيسكا باركر تفاجئ الجميع في "الغولدن غلوب"

GMT 08:40 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

أجمل الأفكار لمكياج أنيق ومميز من حنان العبدالله

GMT 04:34 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

13.4% من مواطني 10 بلدان عربية يعيشون فقرًا مدقعًا

GMT 22:44 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يواجه سبورتنغ وسموحة في بطولة كأس الاتحاد لكرة اليد

GMT 18:16 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر صحافي لنجوم فيلم "طلق صناعي" للكشف عن تفاصيله

GMT 07:36 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

طرح نظارة الواقع الافتراضي Vive Focus الشهر المقبل

GMT 23:08 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

وسائل منزلية لعلاج الخدوش والجروح

GMT 21:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وسريعة لصنع السحلب الساخن في البيت

GMT 19:41 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تطلق متصفحها على جميع أجهزة "أندرويد"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca