آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مصادر قضائية تدين حصار "الدستورية" وتحذر منه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصادر قضائية تدين حصار

القاهرة ـ وكالات

  أكدت مصادر قضائية بهيئات مختلفة خطورة ما شهدته المحكمة الدستورية أمس من حصار أنصار الرئيس محمد مرسى لها ومنع قضاتها من دخول مبنى المحكمة، محذرة من تكرار هذه الظاهرة سواء فى القضايا الخاصة بالرأى العام أو قضايا الأفراد. ووصف المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، ما حدث بأنه «مصيبة فى تاريخ القضاء المصرى والعالمى» مؤكدا أنه لم يحدث من قبل الاعتداء على السلطة القضائية بهذه الطريقة، وأن هذا الأمر يفتح الباب لأى متهم بحشد أنصاره أمام المحكمة يوم النطق بالحكم ضده ومنع القضاة من الدخول، محذرا من خطورة انتشار هذه الظاهرة. وأكد الجمل أن سكوت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيرى الداخلية والعدل على هذه الأحداث يؤكد تقاعس الدولة فى حماية القضاة لحد يصل إلى التواطؤ، لا سيما أن المحاكم كانت من قبل تتمتع بتأمين كامل مشدد ومبالغ فيه فى بعض الأحيان، فإذا بنا اليوم نرى المحكمة الدستورية بدون تأمين يذكر، محذرا من أن هذه الواقعة ستؤدى إلى ضعف الثقة فى النظام الحاكم حاليا، وربما يؤثر سلبا على صورة مصر أمام صندوق النقد الدولى والدول التى يرغب فى الاقتراض منها حاليا وجذب استثماراتها. من جهته قال المستشار مدحت المراغى، رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى سابقا، القضاء هو حصن الحريات والحقوق وهو حامى الحاكم والمحكوم لذلك يجب أن يتفرغ لأداء واجبه فى هدوء وألا يتعرض لأى تاثيرات خارجية، كما أن القرار الصادر من المحكمة الدستورية اليوم لم يحدث فى تاريخ القضاء المصرى منذ إنشائه عام 1883 ويعبر عن الاحتجاج الشديد من قبل المحكمة وأنها لم تتمكن من أداء رسالتها. وأضاف المراغى أنه لا بد من العمل على وقف ظاهرة التعدى على دور المحاكم وتمكين القضاة من إحقاق الحق وإظهاره وتطبيق الدستور والقانون الذى يحفظ سلامة الوطن والأمن الاجتماعى. أما المستشار د.محمد عطية، وزير الشئون النيابية السابق والنائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة، فتحدث بانفعال قائلا: «ده مؤشر خطير جدا، واللى بنشوفه ده محصلش فى التاريخ.. دى بلطجة وإرهاب للقضاة، والمفروض القضاة ماكانوش يروحوا أصلا ويعرضوا نفسهم للخطر». وأضاف عطية أن ما شهدته المحكمة الدستورية أمس محاولة للتأثير على السلطة القضائية والنيل منها بطريقة لم تحدث فى أى دولة متحضرة متمدينة، وأن هذا كله سيصب فى خانة انهيار دولة سيادة القانون، القائمة أساسا على تحصين العمل القضائى وعدم ترويع أو إرهاب القضاة القائمين على إعمال شئون العدالة. وحذرت مصادر قضائية رفيعة المستوى بمجلس الدولة من تكرار سيناريو حصار المحكمة الدستورية غدا الثلاثاء مع مجلس الدولة أثناء نظره قضية إلغاء الإعلان الدستورى الأخير الذى أصدره الرئيس محمد مرسى مؤخرا، لا سيما وأن التيارات الإسلامية سبق وأن حاصرت المجلس لكن دون منع القضاة من الدخول فى قضيتى ترشيح حازم أبوإسماعيل للرئاسة وبطلان الجمعية التأسيسية.                

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر قضائية تدين حصار الدستورية وتحذر منه مصادر قضائية تدين حصار الدستورية وتحذر منه



GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

جثة مغربي في اليونان تنتظر الترحيل منذ 10 أشهر

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca