الحياة تدبُ في شاطئٍ " لگزيرهِ " بسيدي أفني المغربيةُ

شكلت سواحل سيدي إفني، على امتداد سنوات طويلة، قِبلة مغرية للسياح المغاربة والأجانب الباحثين عن فضاءات شاطئية تجمع بين الهدوء وجمال الطبيعة وزرقة البحر، والشيء ذاته لعشاق ممارسة الرياضات المائية والهوائية.شاطئ “لگزيرة” العالمي المشهور هو واحد من بين هذه الوجهات التي استقطبت قبل كورونا ملايين الزوار القادمين من مختلف دول العالم؛ وهو الرقم الذي تناقص بشكل كبير بعد الجائحة، خصوصا أن غالبية زوار ومرتادي هذا الشاطئ من السياح الأجانب.

ومن أجل كسر شبح استمرار عزوف السياح عن الشاطئ المعروف بقوسيه الجميلين الذي فقد أحدهما جراء انهيار لحقه يوم 23 شتنبر 2016، باشرت الجهات المسؤولة بجماعة تيوغزة، التي تقع لگزيرة بنفوذها الترابي منذ أسابيع، مجموعة الاستعدادات الهدف منها إعادة روح الجذب السياحي إلى الشاطئ.وبخصوص هذه الاستعدادات، قال الحسين إدابير، رئيس جماعة تيوغزة، إنه “في إطار برنامج شواطئ نظيفة، ومن أجل المحافظة على بيئة ونظافة وجمالية شاطئ لگزيرة، نستعد لاستقبال زواره هذه السنة من داخل وخارج أرض الوطن وتدارك الأزمة السياحية الناجمة عن جائحة كورونا”.وأضاف إدابير: “جماعة تيوغزة تعمل جاهدة على تلبية احتياجات الزوار والمتنزهين بشاطئ لگزيرة العالمي، بعيدا عن النمط التقليدي في التسيير الذي عرفته المجالس السابقة والاعتماد على منظور جديد مبني على أسس التشارك والانفتاح على جميع المؤسسات والشركاء للعمل جنبا لجنب من أجل تنمية المنطقة”.

وأكد المتحدث ذاته، في تصريح ، أن شاطئ لگزيرة العالمي، الذي يمتع ناظريه على البحر وبقوسيه المشهورين، “يدخل في صوب اهتمامات المجلس بجميع مكوناته؛ وهو الدافع وراء كافة المجهودات المبذولة لإنجاح موسم الاصطياف واستقبال أكبر عدد من المصطافين”.وأشار إدابير إلى أن إدارة جماعة تيوغزة بكافة أقسامها تقوم بجهود مضاعفة قصد تقديم خدمات في المستوى المطلوب لمرتادي خدامات شاطئ لگزيرة، حيث تم السهر على صيانة الإنارة العمومية وتقليم الأشجار وأشغال الصباغة والصيانة، موازاة مع التركيز على مضاعفة خدمات النظافة وتوزيع حاويات النفايات على طول الشاطئ والزيادة في عددها، فضلا عن تجديد جميع المرافق العامة الموجودة التي أضحت في حلة جديدة من شأنها المساهمة في جذب الزوار.

وتابع رئيس جماعة تيوغزة: “كما شملت عملية الإصلاح والتهيئة الطريق المؤدية للشاطئ مع تعزيز الفضاء بمجموعة من لوحات التشوير الحاملة تحمل إرشادات وتوجيهات للزوار، عبر تنبيههم من المناطق غير المحروسة وأمكنة سقوط الأحجار، إضافة إلى إعداد موقف للسيارات وتبليط أمكنة وضع الأكشاك والمرافق الصحية”.وموازاة مع ذلك، أضاف المسؤول الجماعي ذاته، أنه تم التنسيق مع فرقة الوقاية المدنية المرابطة بالشاطئ في الجانب المتعلق بالإجراءات الوقائية لضمان سلامة الزوار والمصطافين عبر توزيع منظم لمهام معلمي السباحة على امتداد المنطقة الشاطئية التي يسمح فيها للسباحة.

وكشف الحسين إدابير أن جميع التوقعات تشير إلى أن شاطئ لگزيرة سيعرف هذه السنة ارتفاعا كبيرا في عدد الزوار؛ لتزامن فصل الصيف مع عيد الأضحى، وكذا توافد المهاجرين من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالمهجر، وظروف التخفيف التي تعرفها البلاد.وأكد المتحدث ذاته، في ختام تصريحه ، أن “شاطئ لگزيرة يبقى من الشواطئ العالمية المغرية بالزيارة”، لافتا إلى أن الرسالة النبيلة لجميع الزوار الأعزاء هي التعاون جنبا لجنب من أجل المحافظة على نظافة الشاطئ وسلامة هذه التجهيزات التي تبقى مكسبا مهما للرقي بجمالية الشاطئ، في انتظار الحصول على اللواء الأزرق في الموسم المقبل الذي يبقى طموح جميع مسؤولي ورواد ومعجبي شاطئ لگزيرة”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إحباط محاولة للهجرة السرية بسواحل سيدي إفني

عازف ناي يروج سياحياً لشاطئ الكزيرة في سيدي إفني