الرباط _ المغرب اليوم
قبل 26 عامًا رحلت عن عالمنا الفنانة الكبيرة وداد حمدي، حيث عُثر على جثتها مقتولة داخل شقتها في منطقة رمسيس، وفي يوم الواقعة، تلقت الفنانة الراحلة وداد حمدي اتصالًا هاتفيًا من الريجيسير متى باسليوس، حيث عرض عليها أداء دور بأحد المسلسلات، وبالفعل ذهب في الموعد الذي اتفقا عليه إلى منزلها، لكنه قبل الذهاب إليها قام بشراء قفاز وسكينة.
استقبلت الفنانة وداد حمدي متى باسليوس، حيث بدأت تسأله على طبيعة المسلسل الذي عرضه عليها، وبالطبع كان باسليوس جاهز بالرد وسرد قصة وهمية من خياله، وأخبرها بأن المنتج والمؤلف سيأتون بعد قليل للاتفاق على كل التفاصيل، ثم طلب منها الذهاب للحمام.
وبمجرد ذهاب وداد حمدي لغرفة نومها لإحضار “منشفة” لضيفها حتى يجفف نفسه من الماء، فوجئت بوجوده خلفها مشهرا سكينا في وجهها، الأمر الذي أخرسها قليلا، ثم تكلمت وحاولت أن تعرض عليه المال، لكنه رفض وقرر أن يتخلص منها، من خلال طعنها بالسكين 35 طعنة في الصدر والبطن حتى سقطت على الأرض جثة هامدة.
وحاول “باسليوس” البحث في محتويات غرفتها فلم يجد سوى 250 جنيها، فأخذ كل ما استطاع أن يحمله، وحاول إخفاء آثار جريمته ونقل الضحية ووضعها على السرير وغطاها بالملابس، وفر سريعا وتخلص من أداة الجريمة “السكين” و “القفاز”، وباع بعضا من متعلقاتها وظل ينتظر ما سيحدث في الساعات المقبلة، لكن لم يمر وقتا كثيرا، حتى جاءت ليلى شقيقتها لزيارتها فطرقت الباب لكن دون جدوى، ففتحت الباب بمفتاح سبق وتركته معها للاطمئنان عليها، لكنها صعقت بمجرد الدخول فوجدت شقيقتها غارقة في الدماء في غرفة نومها.
أبلغت شقيقتها الشرطة، وبدأ رحلة البحث عن الجاني الغامض ليعثروا على خصلة شعر في يد جثمان الراحلة بعد أن مسكته من شعره أثناء قتلها، بالإضافة إلى بصمة مجهولة في صالون منزلها، وبالبحث اشتبهوا في الريجيسير “متى باسليوس” باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وبالطبع أنكر في البداية لكنه اعترف بعد ذلك بعد مواجهته بما عثر عليه رجال الأمن، ليوضح القاتل بأنه كان مديونا لعدد من الأشخاص، ما دفعه لقتل أحد الفنانين حتى يسدد المبالغ المطلوبة منه، حتى أنه فكر في سرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى.
وأحالت المحكمة الريجيسير “متى باسليوس” لمفتي الجمهورية وأصدرت حكمها بالإعدام، ونفذ فيه الحكم.
وقد يهمك ايضا:
ولاية أمن مكناس تحيل 2454 شكوى على القضاء في 2016
صراخ وبكاء لحظة دفن جثمان الطفلة المختطفة في جرادة في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر