آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مصطفى البوعزاوي يَرْصُد صعوبات اِسْتِعَادَة قاصرين مغاربة من التراب الفرنسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصطفى البوعزاوي يَرْصُد صعوبات اِسْتِعَادَة قاصرين مغاربة من التراب الفرنسي

القاصرين المغاربة
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

قال مصطفى البوعزاوي، القنصل العام للمغرب بباريس، إن المغرب ملتزم باسترجاع قاصريه غير المرافقين الذين يتم إثبات أنهم مغاربة من أوروبا، غير أنه أشار إلى أن هذه العملية يكتنفها كثير من الصعوبات والعوائق، ما يحول دون تسريع عملية إرجاعهم.

البوعزاوي أوضح في ندوة نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج والجامعة الدولية بالرباط حول موضوع القاصرين المتنقلين، أن “حماية القاصرين هي سياسة من سياسات الدولة المغربية، وقد تم استحداث هيئات مكلفة بالوقاية وحماية هذه الفئة، وتم إطلاق مشاريع من طرف الإدارة المركزية والجماعات المحلية أعطت ثمارا طيبة وكان من نتائجها تراجع عدد المرشحين للهجرة القاصرين”.

وتابع قائلا: “المغرب كان دائما شريكا وفيا ومسؤولا، ويشتغل وفق مقاربة ناجعة في التعامل مع البلدان الشريكة”، لافتا إلى أن القنصليات المغربية في فرنسا تواجه عددا من الصعوبات والعراقيل في معالجتها لملف إرجاع القاصرين، وفي مقدمتها صعوبة تحديد هوياتهم، حيث يرفض عدد منهم التعاون مع الفرق المكلفة بهذه العملية.

وأفاد الدبلوماسي المغربي بأن الفرق المختصة بتحديد هوية القاصرين المغاربة، التي تعمل تحت إشراف القنصليات المغربية، تقوم بعمل كبير، حيث تنسق مع الشرطة الفرنسية التي تقوم بعملية أخذ البصمات للقاصرين، والاستماع إليهم والتواصل مع عائلاتهم، كما أنها تقوم بإعداد مذكرات توجه إلى السلطات المغربية، مبرزا أن القاصرين المغاربة يتمركزون بشكل أكبر في الدائرة 18 بباريس.

وتعزز التعاون بين المغرب وفرنسا بعد الاجتماع بين وزيري الداخلية في البلدين عام 2018، بطلب من الجانب الفرنسي، حيث أصدر الملك محمد السادس، بعد ذلك، تعليماته لتسوية هذا الموضوع الذي تقول السلطات الفرنسية إنه يشكل مصدر قلق لها.

ولاحقا تم إحداث مجموعة عمل مشتركة بين فرنسا والمغرب متخصصة في معالجة ملف القاصرين غير المرافقين، وتم إيفاد ممثلين عن وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والمديرية العامة للأمن الوطني إلى باريس، حيث تم تشكيل فريق عمل يشتغل على تحديد هوية القاصرين المعنيين، وتحديد سبل إعادتهم إلى المغرب.

وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة من طرف المغرب من أجل إعادة قاصريه، فإن القنصل العام المغربي بباريس اعترف بأن تسوية هذا الملف يتقدم بوتيرة بطيئة، وهو ما عبر عنه بقوله: “عدد القاصرين الذين نتمكن من تحديد هويتهم يبقى قليلا مقارنة مع العدد الإجمالي للقاصرين غير المرافقين”، منبها إلى أن عددهم الحقيقي يقل بكثير عن الأرقام التي تروجها وسائل الإعلام.

ولفت الدبلوماسي المغربي ذاته إلى أن القاصرين غير المرافقين الموجودين فوق التراب الفرنسي ليسوا كلهم مغاربة، بل يوجد بينهم قاصرون من جنسيات مختلفة، موردا أن “الفرنسيين يعرفون هذا”.

وأضاف أن هناك قاصرين مغاربة يرفضون التعاون مع فرق العمل المكلفة بتحديد هويتهم، رغم محاولة بناء جسور الثقة معهم، ومنهم من يرفض أخذ بصماته، وآخرون يدلون بمعلومات خاطئة حين الاستماع إليهم، لتجنب التعرف على هويتهم الحقيقية.

وأوضح البوعزاوي أن أفراد فرق العمل المكلفة بتحديد هوية القاصرين المغاربة قصد إعادتهم إلى المغرب يشتغلون في ظروف غير يسيرة، فعلاوة على رفض عدد من القاصرين التعاون معهم، يتعرضون للشتم من طرف هؤلاء، ويُتهمون بأنهم “خونة يتعاونون مع الفرنسيين”.

قد يهمك أيضاً :

 المغرب يدْعم ملف ترشيح السعودية لـ اِحتِضان المعرض الدولي "إكسبو 2030"

 محمد السادس يُحذّر الأتحاد الإفريقي من ظُهور طرق هجرة جديدة أكثر خُطورة بسبب الجائحة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى البوعزاوي يَرْصُد صعوبات اِسْتِعَادَة قاصرين مغاربة من التراب الفرنسي مصطفى البوعزاوي يَرْصُد صعوبات اِسْتِعَادَة قاصرين مغاربة من التراب الفرنسي



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca