آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة

تدريس الدين الإسلامي لتلاميذ المدارس الثانوية
الرباط - الدار البيضاء

على عكس مليلية، تشرع مدينة سبتة المحتلة، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، في تدريس الدين الإسلامي لتلاميذ المدارس الثانوية، بعدما ظلت المسيحية (الكاثوليكية) المادة التعليمية الدينية الوحيدة في المستوى الثانوي لسنوات؛ وهو ما دفع اللجنة الإسلامية في مليلية المحتلة إلى استنكار حرمان التلاميذ المسلمين من هذا الحق ضدا على اتفاقية التعاون الموقعة بين اللجنة الإسلامية لإسبانيا(CIM) والسلطة التنفيذية الإسبانية.

وتؤكد اتفاقية التعاون، التي تم توقيعها سنة 1992 ووُجهت في مناسبات عديدة بانتقادات واسعة بسبب بقاء مجموعة من بنودها “حبرا على ورق”، أن الحكومة الإسبانية المركزية “يجب أن تضمن للتلاميذ المسلمين وأولياء أمورهم وأفراد أسرهم ممارسة حقهم في تلقي التربية الإسلامية في المراكز التعليمية العامة والخاصة”.ويتم بالفعل منذ 1998 تدريس مادة الإسلاميات في المدارس الابتدائية بمدينة مليلية المحتلة، حيث يُتاح للتلاميذ الاختيار بين مواد الدين الكاثوليكي أو الإسلامي أو “القيم الأخلاقية”؛ غير أنه تتم، في المراحل التعليمية الموالية، إزالة مادة الدين الإسلامي من قائمة الاختيارات.

في هذا السياق، أكد عبد الوهاب معنان، الممثل القانوني للجنة الإسلامية في مليلية، في حديثه إلى صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية، أن الدولة لا تلتزم بالاتفاقية المذكورة، حيث المجتمع المسلم لا يتمتع بالحقوق نفسها على الرغم من أنهم مواطنون شرعيون ينتمون إلى الدولة نفسها.وأشار معنان إلى أن المجتمع المسلم في مليلية المحتلة يمثل 50 في المائة –على الأقل- من السكان؛ لكنه يتعرض للتهميش والتمييز، متسائلا عن السبب الذي يجعل السلطة المركزية تمنح حق تكوين أبناء الديانات الأخرى في أديانهم بينما يُحرم أبناء المجتمع المسلم.

وأكد ممثل اللجنة الإسلامية في مليلية أن اللجنة عملت على مراسلة مختلف الإدارات من أجل بدء إجراءات إدراج مادة التربية الإسلامية في المؤسسات الثانوية؛ غير أنه لم يتم التوصل، إلى الآن، بأي رد أو إشارة إلى إمكانية ذلك في القريب، معبرا عن أمله في تحقيق ذلك في المستقبل.وأبرزت “إلفارو دي مليلية”، التي أثارت الموضوع، أن مجموعة من الفعاليات المعنية بحقل التعليم التي تحدثت إليها دافعت عن حق المسلمين في تلقي أبنائهم دروسا في الدين الإسلامي في التعليم الثانوي؛ من بينها اتحاد جمعيات أمهات وآباء الطلاب في مليلية، ومندوبة الأبرشية المسيحية للتربية.

وكان محمد الوادي، الكاتب العام للمكتب النقابي للأطر الإدارية والتربوية لمؤسسة مقر الطلبة المسلمين بمليلية المحتلة، أكد، في تصريح سابق لهسبريس، أن تدريس مادة الإسلامية يبقى حصرا في المدارس الابتدائية والمقر سالف ذكره وبعض الجمعيات التي تنشط في المساجد أو في مقراتها.وفي السياق ذاته، أشار الوادي إلى أن هناك معهدا إسلاميا في طور البناء، من المرتقب أن يؤدي نفس وظائف المعاهد الإسلامية الموجودة بمجموعة من الدول الأوروبية.

قد يهمك ايضاً

اقتراح روسي بتأجيل الامتحانات الحكومية الموحدة في المدارس الثانوية إلى آب المُقبل

جرحى في إطلاق نار بثانوية بولاية كاليفورنيا الأميركية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة حرمان الطلاب المغاربة من دروس التربية الإسلامية يخلق الغضب في مليلية المحتلة



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca