آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير

نزار بركة الامين العام لحزب الاستقلال في المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

لاجئة إلى خيار حث المواطنين بدورهم، تحاول “سلطات الماء” تحريك مختلف قنوات التبذير لإنقاذ ما تبقى من موسم شهد جفافا حادا يوازيه استنزاف حاد من جهات متفرقة.وأطلقت وزارة التجهيز والماء، التي يشرف عليها نزار بركة، حملة تحسيسية حول توفير المياه وكيفية ترشيد استهلاكها ستتخذ عدة أشكال، خصوصا على مستوى إهدار الماء في الحياة اليومية، وتحسيس الأسر المغربية بالتكاليف الباهظة المترتبة عن ضياع المياه.

ولا يبدي كثير من المواطنين حماسا في تعاطيهم مع الحملة، بالعودة إلى نسبة ضعف الاستهلاك البشري للمياه، وطغيان ميادين أخرى على مستوى سلم الاستهلاك، في مقدمتها الفلاحة.وحددت الوزارة شهرين من الزمن لبث وصلات ترشيد الاستهلاك اليومي للماء على مختلف قنوات التواصل، مع المراهنة على استجابة المواطنين للنداءات المتواترة منذ أزيد من سنة.

وأوضحت الوزارة أن تسربا واحدا بالمرحاض يمكن أن يستهلك 220.000 ألف لتر من مياه الشرب سنويا؛ أما غسل السيارة أسبوعيا بكمية كبيرة من المياه فقد يؤدي إلى استهلاك 260 ألف لتر من الماء سنويا، بتكلفة تتجاوز 2300 درهم في فاتورة المياه السنوية.

مبادرة غير مقنعة
سعيد قروق، أستاذ علم المناخ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، اعتبر أن هذه الخطوة محبذة ومرحب بها، لكنها تبقى مجرد ذر للرماد في الأعين، مؤكدا أنه لا يمكن التوجه إلى من يستهلك 3 في المائة فقط وترك القطاع الفلاحي دون التطرق إليه.

وأضاف قروق، في تصريح لجريدة هسبريس، أن العملية ليست لها أي فائدة وغير مقنعة، كما لا تحترم ذكاء المغاربة، مشيرا إلى أنه، على العموم، ليس ضدها.

وسجل الأستاذ الجامعي أن ما يجري اليوم هو أزمة خطيرة على مستوى التدبير وتتعلق بالتبذير، موضحا أن الجفاف ليس معطى جديدا، بل ظهرت بوادره منذ سنة 2018، دون أن تكون هناك تحركات حكومية.

وأردف قروق أن المسؤولين انتظروا إلى غاية فراغ السدود للحديث عن أزمة الماء، وتابع قائلا إن “التساقطات الحالية يمكن أن تنفع الفرشات المائية”.

وأوضح أستاذ علم المناخ والجغرافيا أن الجفاف في المغرب قاعدة وليس استثناء، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يستمر المواطن في دفع فاتورة سوء تدبير الموارد المائية.

قد يهمك ايضًا:

نزار بركة يُعلن مراجعة مرسوم الصفقات العمومية لفائدة المقاولات المغربية

الأحزاب السياسية تُرحب بفتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الإسبانية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير مبادرة مغربية لترشيد استهلاك الماء تصطدم بمشاكل التدبير والتبذير



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca