آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن

الطلبة المغاربة
الرباط_الدار البيضاء اليوم

في الوقت الذي يحبس فيه عدد كبير من الطلبة المغاربة أنفاسهم داخل أوكرانيا وعلى الحدود وفي بعض الدول المجاورة في انتظار طائرة تقلهم إلى أرض الوطن وتعيدهم إلى حضن العائلة بالمغرب، قرر شباب مغاربة آخرون المكوث هناك موزعين على ألمانيا ورومانيا والنمسا وعدد من الدول، حتى وإن كانت وضعيتهم هناك تعتبر غير قانونية؛ لكنهم “سيعيشون في ظروف أحسن من ظروف فئة كبيرة من المغاربة هنا”، قال ك. م في تصريح

انطلقت رحلة ك.م وأصدقائه المغاربة ممن فضلوا مواجهة المجهول في البلدان الأوروبية من مدينة أوديسا في أوكرانيا، حيث كانوا يتابعون دراستهم ويعملون في الوقت نفسه من أجل دفع رسوم الدراسة.

وفي اليوم الذي اندلعت فيه الحرب، قرر ك.م وأصدقاؤه المغاربة التوجه إلى الحدود الرومانية حيث قدمت لهم المساعدة و”أحسن تعامل”، أفاد الشاب المغربي؛ فقد قدمت لهم السلطات والمنظمات المدنية والشعب الأوكراني ما احتاجوه من أكل ومسكن وملبس، وحتى بعض الأموال من أجل مساعدتهم على متابعة رحلتهم نحو الخلاص.

وبعد أن قضى هؤلاء الطلبة يومين فوق الأراضي الرومانية، اتجهوا إلى هنغاريا عبر القطار، وهناك واجهتهم بعض الصعوبات في الحدود مع الشرطة، حيث ظلوا عالقين لفترة من أجل الإجابة عن استفسارات وتحقيق السلطات الهنغارية، وتوجهوا بعد ذلك إلى النمسا، ثم إلى ألمانيا التي كان الولوج إليها يسيرا.

“ليس من السهل أبدا الحلول ببلد تجهل عنه الكثير، في ظل عدم التوفر على الموارد المادية الكافية، وعدم وجود أصدقاء أو أهل يمكنهم استقبالك”، أوضح ك.م؛ لكن كل ذلك لن يثنيه عن مواصلة البحث عن سبل للعيش، فالعودة تعني له الأسوأ، وهو مجبر على التأقلم هناك إلى حين إيجاد حل مناسب.

ونحن نطرح عليه السؤال حول سبب رفضه العودة، قال الطالب الذي حصل على شهادة الإجازة بالمغرب قبل سفره إلى أوكرانيا: “السؤال هو علاش غنرجع للمغرب؟”، مؤكدا أن إجازته في الرياضيات التطبيقية لم تمكنه من ولوج سوق العمل، كما أنه لم يتمكن من متابعة دراسته بأسلاك الماستر من أجل تحسين فرصة للولوج إلى وظيفة تضمن له تأسيس أسرة، بالإضافة إلى أن والده متقاعد لا يتجاوز دخله 1600.

وجود عدد من المغاربة على أراضي الدول المجاورة لأوكرانيا ممن ليست لديهم الرغبة في العودة إلى أرض الوطن يطرح سؤال “حق طلب اللجوء”؛ وهو إجراء استبعد المهدي منشد، أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح ، أن يلجأ إليه الطلبة وأن تقرره سلطات تلك الدول، باعتبار أن هذا الحق مقيد بشروط، ومن أهمها أن يكون طالب اللجوء من بلد يهدد فيه أمنه وسلامته، وهذا الأمر لا ينطبق على حالة المغربة.

وتنقسم وضعية المغاربة الفارين من أوكرانيا نحو دول أوروبا إلى فئتين؛ الأولى وضعية مهاجر إذا استوفى شروط الإقامة بتلك الدول، والثانية وضعية إدارية غير سليمة وسيكون من حق دولة الاستقبال ترحيلهم.

وقال المهدي منشد إن ألمانيا لن تكون من أولويتها في ظل ظروف الحرب الحالية ترحيل أي مواطن دخل أراضيها قادما من أوكرانيا، إلا أنه في حال ارتفع عدد الوافدين عليها وزادت تكلفة استقبالهم فستضطر سلطات هذا البلد الأوروبي إلى ترحيل المعنيين، للتخفيف من الضغط المالي والإداري الذي سيقع عليها، مع استحضار الجانب الأمني في الموضوع.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

عائلات الطلبة المغاربة "العالقين" في أوكرانيا تحتج أمام وزارة الخارجية بالرباط طلبا لنجدة أبنائها

 

صفارات الإنذار تدوي في “زابوريجيا الأوكرانية” التي تضم أكبر عدد من الطلبة المغاربة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن طلاب مغاربة في أوكرانيا يقصدون أوروبا ويرفضون العودة إلى الوطن



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca