آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تملك الأجانب للأراضي الفلاحية في المغرب يستنفر وزارات الداخلية والفلاحة والتعمير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تملك الأجانب للأراضي الفلاحية في المغرب يستنفر وزارات الداخلية والفلاحة والتعمير

وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت
الرباط - كمال العلمي

قيدت وزارات الداخلية والفلاحة والتعمير تملك الأجانب للعقارات الفلاحية أو القابلة للفلاحة خارج الدوائر الحضرية بالحصول على شهادة عدم الصبغة الفلاحية، مسلمة من طرف السلطات المعنية، وذلك في إطار ضمان السيادة العقارية على الأراضي الفلاحية.وبغرض توضيح الإجراءات الواجب اتخاذها في هذه الإطار، أصدرت الوزارات الثلاث، دورية مشتركة أكدت فيها أنه يتعين على المسؤولين المعنيين، استحضارا لوجوب إقرار التوازن بين توفر حد معقول من السيادة العقارية وكذا حفز وتشجيع الاستثمار، الاستمرار في اشتراط حصول الأجانب على شهادة عدم الصبغة الفلاحية مع تسليمها التلقائي عند طلب اقتناء الأجانب للعقارات الواقعة خارج المجال الحضري، والناتجة عن تجزئات سكنية مرخصة ومسلمة ومفرزة الرسوم العقارية أو عند طلب اقتناء بنايات مندرجة في إطار مجموعات سكنية مرخصة ومسلمة ومفرزة الرسوم العقارية.

وبالنسبة للعقارات الواقعة خارج المدار الحضري وغير المندرجة في الحالات المذكورة، فإن المسؤولين مدعوون إلى التقيد الصارم بالشروط الواجبة لأجل منح شهادة عدم الصبغة الفلاحية، لا سيما ضرورة اقتران تسليم الشهادة بوجوب إقامة مشروع استثماري غير فلاحي، وعدم تسليم الشهادة بالمناطق ذات المؤهلات الفلاحية العالية.

وطالبت الدورية نفس المسؤولين بضرورة التأكد من أن العقار لا يوجد داخل المناطق المنصوص عليها في القوانين والأنظمة الخاصة، ولاسيما قطاعات الضم ودوائر الري، وبأن العقار لم يتم تسليمه في إطار الإصلاح الزراعي، والحرص على إقرار التناسب بين المساحة اللازمة لإنجاز المشروع الاستثماري والمساحة الإجمالية للعقار موضوع الاستفادة من الشهادة المذكورة، وتقييم الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمشروع المراد إنجازه، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للخصوصية المجالية للمنطقة، والحرص على إنجاز المستثمر لمشروعه في الأجل المحدد، وذلك تحت طائلة اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في القوانين والأنظمة الجاري بها العمل.

ودعت الدورية إلى الاستناد في تحديد المدار الحضري، وبصفة حصرية إلى مقتضيات القانون المتعلق بمبادئ تحديد الدوائر الترابية للجماعات الترابية، والذي ينص على أنه يحدد داخل كل جماعة معنية، بقرار لوزير الداخلية، مدار حضري يشمل كليا أو جزئيا، النفوذ الترابي للجماعة، ويعتبر الجزء الباقي من تراب الجماعة قرويا.

وطالبت دورية الوزراء الثلاثة المسؤولين بتعليل القرارات الإدارية السلبية الصادرة برفض منح شهادة عدم الصبغة الفلاحية، مع ضرورة الإفصاح عن أسباب الرفض في صلب القرار، وتجنب الإحالة على محاضر أو تقارير، وذلك بما يحصن القرارات السلبية من الشطط الموجب لإلغائها عبر الأحكام والقرارات القضائية.

وبالنظر للأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الموضوع، دعت الدورية المسؤولين المعنيين لإيلاء الأهمية القصوى لتنفيذ ما جاءت به هذه الدورية، والسهر على اتخاذ ما يلزم لإعمال مقتضياتها، مع موافاة المصالح المركزية بتقارير حول الإجراءات المتخذة وكذا الصعوبات التي قد تعترض تطبيقها.

وأكدت الدورية المشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير، حول شهادة عدم الصبغة الفلاحية، وجهت إلى ولاة الجهات، ومديري المراكز الجهوية للاستثمار ومديري الوكالات الحضرية، والمفتشين الجهويين للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التارب الوطني، والمديرين الجهويين للفلاحة، أكدت أنه يجب مراعاة مجموعة من الشروط فيما يخص الأراضي ذات الصبغة الفلاحية، وتمليكها للأجانب.

وحسب نص الدورية، فإنه رغبة من المشرع المغربي في تحقيق متطلبات السيادة العقارية على الأراضي الفلاحية، فقد قيد تملك الأجانب للعقارات الفلاحية أو القابلة للفلاحة خارج الدوائر الحضرية بمجموعة من الشروط والقيود الإجرائية، والتي ضمنها في مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية، بشأن مراقبة العمليات العقارية الواجب إنجازها من طرف بعض الأشخاص والمتعلقة بالأملاك الفلاحية القروية، والذي اشترط ضرورة التوفر على رخصة إدارية كمستند رئيسي من أجل توثيق عمليات كراء أو اقتناء العقارات الفلاحية المعدة للفلاحة الواقعة خارج الدوائر الحضرية إذا كان أحد طرفي العقد أجنبيا.

وأضافت الدورية أنه بسبب تعدد القوانين والتنظيمات، وقع اختلاف في التفسير بين عدم حجية ومنطقية مطالبة الأشخاص الأجانب بالإدلاء بشهادة عدم الصبغة الفلاحية بالنسبة للعقارات الموجودة بمناطق مشمولة بوثيقة تعمير تنزع عنها الصبغة الفلاحية، أو بتجزئات عقارية مفرزة الرسوم أو مشاريع مندمجة مرخصة، فضلا عن وجوب مطالبة الأجانب، عند اقتناء العقارات الفلاحية أو القابلة للفلاحة الواقعة كلا أو جزءا خارج المدار الحضري، بالحصول، في جميع الحالات، على شهادة عدم الصبغة الفلاحية، وذلك في تقيد صارم بالمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

قد يهمك ايضًا:

جمعيات ترفض حصر مهمة "مراقبة المال العام" في وزارة الداخلية المغربية

قرار حكومي ينهي معاناة مغربيات الخارج مع إعداد وثائق أطفالهن

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تملك الأجانب للأراضي الفلاحية في المغرب يستنفر وزارات الداخلية والفلاحة والتعمير تملك الأجانب للأراضي الفلاحية في المغرب يستنفر وزارات الداخلية والفلاحة والتعمير



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca