آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وزير العدل المغربي يُؤكد أن الوضع الاقتصادي الصعب تسببت فيه الحكومات السابقة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزير العدل المغربي يُؤكد أن الوضع الاقتصادي الصعب تسببت فيه الحكومات السابقة

وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي
الرباط ـ الدار البيضاء اليوم

اتهم نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (معارضة برلمانية)، خلال لقاء نظمته مؤسسة «الفقيه التطواني» بمدينة سلا، مساء أول من أمس، وشارك فيه عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ووزير العدل، حزب التجمع الوطني للأحرار برفض توزيع الدعم المباشر على الأسر المغربية الفقيرة، خلال الولاية الحكومية السابقة، حين كان الحزب يدير قطاعات أساسية مثل المالية والفلاحة والتجارة والصناعة.

وأشار بن عبد الله، الذي كان وزيرا في حكومات سابقة، إلى أن موضوع الدعم تم طرحه في مجالس حكومية، لكن حزب التجمع الوطني للأحرار اعترض عليه، مدعيا أن هناك مشاكل في تحديد هوية المستفيدين. مبرزا أن توزيع الدعم على الأسر كان مطروحا كمقابل لحذف الدعم عن المحروقات، لكن ذلك لم يتحقق بسبب غياب الإرادة السياسية.
وقال بن عبد الله إنه حينما قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس توزيع دعم مالي على الأسر خلال فترة الحجر الصحي، بسبب جائحة كوفيد 19، فإنه جرى تنفيذه خلال شهر واحد باستعمال تقنيات رقمية. لكن وهبي رد عليه بالقول إن الوضع الاقتصادي الصعب في المغرب تسببت فيه الحكومات السابقة، خاصة تلك التي أدارها حزب العدالة والتنمية، وأوضح أنه ليس من السهل توزيع الدعم المباشر، معتبرا أنه لا يمكن مقارنة الدعم المستعجل، الذي تم صرفه خلال فترة الحجر الصحي، من خلال خلق «صندوق كوفيد» بقيمة 30 مليار درهم (3 مليارات دولار)، بمشروع الدعم المباشر الدائم، الذي يحتاج تدقيقا وشروطا.
وقال وهبي إن الحكومة، التي يشارك فيها، كانت تستعد لتنفيذ برنامج طموح قبل أن تفاجأ بتداعيات كورونا، ثم اندلاع الحرب في أوكرانيا وما خلفته من تداعيات. مقرا بأن الحكومة مطالبة بإيجاد أجوبة لهذا الوضع السيئ.
من جهة أخرى، دعا بن عبد الله الحكومة إلى التخفيف على المواطنين من حدة ارتفاع أسعار المحروقات، من خلال خفض الضريبة على استهلاك هذه المواد، وقال إن دولا مثل فرنسا فعلت ذلك لتخفيف العبء على المواطنين. لكن وهبي رد بأن إلغاء الضريبة على الاستهلاك سيجعل الجميع يستفيد، سواء المحتاجين أو غير المحتاجين، كما أن ميزانية الدولة ستفقد موردا يجب تعويضه. وقال إنه يمكن صرف مبالغ للمستحقين. مشيرا إلى أن الدولة تواصل دعم عدد من المواد الضرورية كغاز الطبخ والدقيق والسكر، إضافة إلى دعمها 180 ألف مهني في قطاع النقل لتغطية ارتفاع أسعار المحروقات، وتخصيص 10 مليارات درهم (مليار دولار) للتخفيف من حدة التساقطات.
في سياق آخر، تساءل بن عبد الله عن تأخر مشاريع الإصلاح الحكومية، وخاصة مشروع القانون الجنائي. وردا على ذلك أشار وهبي إلى إصلاحات قادمة، من قبيل اعتماد المحكمة الرقمية بتنظيم جلسات افتراضية عن بعد، وتبادل المذكرات بين المحكمة والمحامين عن بعد، وتجنب حضور المحامين والقضاة لساعات طوال داخل المحاكم. وقال إنه يسعى للحد من التواصل بين المتقاضين والمسؤولين لتجنب الرشوة.
من جهة ثانية، استغرب وهبي من تعرضه لهجوم في افتتاحية نشرت في صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» الناطقة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (معارضة برلمانية)، وذلك على خلفية نشره كتاباً تضمن ملحقاً عن تقرير لجنة نيابية حول وضعية المغاربة العالقين في سوريا والعراق. وقال وهبي إنه لا يفهم ما هو الضرر الذي يسببه نشر تقرير يتعلق بالنساء والأطفال في بؤر التوتر في سوريا والعراق لحزب من حجم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وكانت افتتاحية موقعة نشرت الثلاثاء في «الاتحاد الاشتراكي» تحت عنوان «وهبي والخطأ القاتل»، وصفت نشر وهبي لتقرير اللجنة النيابية التي ترأسها في الولاية النيابية السابقة بأنها «فضيحة»، وقالت إن وهبي يبيع هذا الكتاب بـ60 درهماً (6 دولارات)،
وجاء في الافتتاحية أن «الكتاب تم إرفاقه في قسمه الثاني وملاحقه بتقرير المهمة الاستطلاعية حول أوضاع المغاربة العالقين ببؤر التوتر كسوريا والعراق»، وقالت إن وهبي «يتاجر في معطيات لم تكتس طابع العلنية». ورد وهبي قائلاً إنه نشر كتاباً بعنوان «الجريمة السياسية وحماية الطفل»، ضمنه في ملحق تقرير اللجنة الاستطلاعية حول أوضاع المغاربة العالقين ببؤر التوتر في سوريا والعراق، وقال: «قمت بنشر هذا التقرير ليبقى بين يدي الباحثين والطلبة كوثيقة».

قد يهمك ايضا:

بن عبدالله يؤكد دور المعارضة هو التنبيه وقول الحقيقة وليس ممارسة النقد

بن عبد الله يفتح النار على الداودي بسبب مظاهرة "سنترال"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير العدل المغربي يُؤكد أن الوضع الاقتصادي الصعب تسببت فيه الحكومات السابقة وزير العدل المغربي يُؤكد أن الوضع الاقتصادي الصعب تسببت فيه الحكومات السابقة



GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca