آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب

قوات الشرطة المغربية
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

 أثارت عملية مداهمة مقهى واعتقال مواطنين في المغرب بدعوى "الإفطار العلني في نهار رمضان" انتقادات عديدة، وجددت المطالبة بإلغاء تجريم "الإفطار العلني"،وفي تصريحات رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، واقعة مداهمة المقهى، حيث قال: "كلما ظننا أننا نتقدم تأتي واقعة تعيدنا خطوات إلى الوراء".

 وأشار عزيز غالي إلى أن "واقعة أمس الأربعاء بالدار البيضاء تأتي عقب يومين على مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري للحقوق السياسية والمدنية الذي ينص على حرية المعتقد والضمير"، مشددا على ضرورة "إلغاء الفصل 222 من مجموعة القانون الجنائي الذي يجرم "الإفطار العلني" ويعد مدخلا لمثل هذه الممارسات".

وأضاف غالي موضحا: "الإفطار في مقهى لا يعتبر علنيا"، معربا عن تساؤله حول ما إذا "كان تدخل الأمن قد تم بناء على أخذ رأي النيابة العامة أم كان فقط شططا في التصرف".

وأشار رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى أن "المقهى مفتوح منذ بداية رمضان، وأن مداهمته في هذا الوقت المتزامن مع اقتراب نهاية رمضان، تحمل إشارة قوية إلى أننا لا نحترم حقوق الإنسان"، مؤكدا إدانته "التشهير بالمواطنين".

وأكد عزيز غالي أن "الجمعية المغربية مستعدة لمساندة المواطنين الذين تم التشهير بهم لرفع دعاوى قضائية"، موجها انتقادات لما تم تداوله بشأن "تفتيش مواطنات من قبل شرطية للتأكد إن كان لهن عذر شرعي".وتابع: "هذا صنف من أصناف التعذيب ونوع من المعاملات الحاطة بالكرامة".

من جهته، أوضح المحامي محمد الهيني، للصحيفة أن "الفصل 222 من مجموعة القانون الجنائي جرم كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي وتجاهر بالإفطار في رمضان في مكان عمومي ومعاقبته بالحبس من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 200 درهم إلى 500 درهم"، لافتا إلى أن "مداهمة المقهى إجراء سليم من الناحية القانونية الصرفة، فالسلوك مجرم وما قامت به الشرطة القضائية هو إجراء قانوني تطبيقا لنص قانوني نافذ، ولا يعاب عليها ذلك لكون مهمتها تطبيق القوانين وليس تعديلها أو إلغاؤها، لأن ذلك من اختصاص السلطة التشريعية، أي البرلمان، وإن كان يحرج المؤسسات الأمنية والقضائية التي رغم تقدميتها وإيمانها العميق بحقوق الإنسان إلا أنها تصطدم بنصوص رجعية تقف أمامها أحيانا عاجزة".

وأفاد بأن "حرية العقيدة مكرسة دستوريا، ناهيك عن أن المغرب وافق مؤخرا دون أي تحفظ على مشروع قرار أممي تقدمت به أزيد من ستين دولة في مجلس حقوق الإنسان حول حرية الدين أو المعتقد"، مشيرا إلى أنه "سبق للقضاء المغربي أن أقر بحرية المعتقد ضمن قرار لمحكمة الاستئناف بالبيضاء الغرفة الجنحية".

وأكمل: "تأسيسا على ذلك، يكون تجريم الإفطار العلني في رمضان مخالفا للدستور والاتفاقيات الدولية لتعلق ذلك بحرية الاعتقاد وبعلاقة الإنسان بربه..لماذا إذن لا نعاقب تارك الصلاة والممتنع عن دفع الزكاة؟ نأمل أن يتم في مشروع القانون الجنائي إلغاء مثل هذه النصوص التي تجرم الحريات الدينية والفردية".

هذا ونفى مصدر " بشكل قاطع" للصحيفة ما اعتبرها "الادعاءات الكاذبة التي زعمت إخضاع شرطية للفتيات المضبوطات لتفتيش أو خبرة جسدية".وأوضح المصدر الأمني  أن "ما تم الترويج له في هذا الصدد هو محض تحريف وتزوير للحقائق".

وأمس الأربعاء، أوقفت الشرطة المغربية مجموعة من الشباب المغاربة "المفطرين دون موجب شرعي" في رمضان، بأحد مقاهي مدينة الدار البيضاء، بتهمة "الإفطار العلني"، وجرى ضبط الزبائن والعاملين بالمقهى الذي يوجد وسط، وسط تجمع جماهيري غفير من المواطنين الذين ظلوا يتفرجون على عملية المداهمة الأمنية المفاجئة.

قد يهمك أيضا

العثور على جثة شخص يستنفر الأمن المغربي في قلعة السراغنة

 

الشرطة المغربية تحبط عملية للتهريب الدولي للمخدرات

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب إعتقال مواطنين بدعوى الإفطار العلني في رمضان تُثير جدلاً في المغرب



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca