آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا

حاسة التذوق
الرباط - الدار البيضاء اليوم

بعد تفشي فيروس كورونا في أوائل العام الماضي، اتفق العلماء على أن فقدان حاستي الشم والتذوق أحد أعراض الإصابة بكوفيد-19، بل كانتا العرض الأول أو الوحيد في بعض الأحيان.يستعيد معظم المرضى حاسة الشم والذوق في غضون أسابيع من تعافيهم، لكن البعض يستمر في فقدان هذه الحواس، ولا يستطيع الأطباء تحديد متى أو ما إذا كانت ستعود.

لا يعرف العلماء سوى القليل عن كيفية تسبب الفيروس في استمرار فقدان الشم أو كيفية علاجه، لكن الحالات تتراكم مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ويخشى بعض الخبراء من أن الوباء قد يترك أعدادًا كبيرة من الناس يعانون من فقدان دائم في حاستي الشم والتذوق، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.وقالت كاثرين هانسن، من مدينة سياتل الأميركية، إنه عندما أصيبت بالفيروس في مارس الماضي، كان أحد الأعراض الأولى التي ظهرت عليها هو فقدان حاسة الشم ثم حاسة التذوق، ومنذ ذلك الحين لا تستطيع تذوق الطعام رغم تعافيها، مشيرة إلى أنها لا تستطيع تحمل مضغ الطعام، وأنها تعيش الآن في الغالب على الحساء.

ترتبط الرائحة ارتباطًا وثيقًا بكل من الذوق والشهية، وغالبًا ما يسلب فقدان حاسة الشم الناس متعة الأكل، لكن الغياب المفاجئ قد يكون له أيضًا تأثير عميق على الحالة المزاجية ونوعية الحياة.وقال الدكتور سانديب روبرت داتا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن الذكريات والعواطف مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالرائحة، ويلعب نظام حاسة الشم دورًا مهمًا وإن كان غير معترف به إلى حد كبير في الرفاهية العاطفية.

وأضاف الدكتور داتا: "أنت تفكر في الأمر كإحساس جمالي إضافي، ولكن عندما يُحرم شخص ما من حاسة الشم، فإن ذلك يغير الطريقة التي يدرك بها البيئة ومكانه في البيئة. يتراجع شعور الناس بالرفاهية، يمكن أن يكون الأمر مزعجًا ومربكًا حقًا".ويصف العديد من المصابين الخسارة بأنها مزعجة للغاية، بل إنها منهكة، خاصة لأنها غير مرئية للآخرين.وذكرت باميلا دالتون، التي تدرس ارتباط الرائحة بالإدراك والعاطفة في مركز مونيل للحواس الكيميائية في فيلادلفيا: "حاسة الشم ليست شيئًا نوليه الكثير من الاهتمام حتى تختفي. ثم يلاحظ الناس ذلك، وهو أمر محزن للغاية. لا شيء متشابه تماما".

درس العلماء البريطانيون تجارب 9000 مريض بفيروس كورونا انضموا إلى مجموعة على موقع فيسبوك التي أنشأتها المجموعة الخيرية "AbScen" بين 24 مارس و 30 سبتمبر. وقال العديد من الأعضاء إنهم لم يفقدوا متعة تناول الطعام فحسب، بل أيضًا في التواصل الاجتماعي. لقد أضعفت الخسارة روابطهم مع الآخرين، مما أثر على العلاقات الحميمة وجعلهم يشعرون بالعزلة، وحتى الانفصال عن الواقع.وكتب أحد المشاركين "أشعر أنني غريب عن نفسي. إنها أيضًا نوع من الشعور بالوحدة في العالم. كأن جزء مني مفقود، حيث لم يعد بإمكاني شم وتجربة مشاعر الحياة اليومية الأساسية ".

ويعد فقدان حاسة الشم أحد العوامل المؤدية للقلق والاكتئاب، لذا فإن الآثار المترتبة على انتشار فقدان حاسة الشم تزعج خبراء الصحة العقلية بشدة. فقد وجد الباحثون أن ضعف حاسة الشم غالبًا ما يسبق العجز الاجتماعي في مرض انفصام الشخصية، والانسحاب الاجتماعي حتى لدى الأفراد الأصحاء.والأسوأ من ذلك، أن بعض الناجين من كوفيد -19 يعانون من الروائح الوهمية الكريهة والضارة في كثير من الأحيان، مثل روائح حرق البلاستيك أو الأمونيا أو البراز، وهو تشويه يسمى "باروسميا".

قد يهمك ايضا

المغرب يسجل معدلا قياسيا للإصابات اليومية بفيروس كورونا

وزارة الصحة المغربية تُطمئن المغاربة بخصوص أدوية "كورونا"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا فقدان حاستي الشم والتذوق قد يكون دائما للمتعافين من كورونا



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"

GMT 17:30 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

الهولندي أرين روبن يسعى للبقاء مع "بايرن ميونيخ"

GMT 03:09 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

بريطانية تنجب 4 توائم دون تدخل طبي وبعد انتظار 4 سنوات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca