آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

التعامل مع مرضى "كورونا" داخل البيوت يسائل "بروتوكول العلاج"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التعامل مع مرضى

فيروس كورونا
الرباط - الدار البيضاء

بينما يسجل عداد الإصابات ب فيروس كورونا في المغرب أرقاما قياسية، وفي وقت قفز عدد الحالات المؤكدة المسجلة يوميا فوق حاجز خمسة آلاف، يسود ارتباك في طريقة التعاطي مع مواكبة المرضى الذين أكدت التحليلات إصابتهم.

وتتسم عملية الكشف عن نتائج التحليلات ببطء يمكن أن يصل إلى خمسة أيام، كما أكد لذلك مصابون تحدثوا إلى هسبريس. يقول عثمان: "درت التيست وگالولي النتيجة غاتخرج فأربعة وعشرين ولا ثمانية وأربعين ساعة، وما خرجات ليا على خمس يام".

ويضيف المتحدث أنه أُخبر في المستشفى بأنهم سيتصلون به لاستلام نتائج الاختبار، وإذا لم يتصلوا به في أجل أقصاه يومان فذلك يعني أن النتيجة كانت سلبية وأنه غير مصاب، وعندما انقضت المدة ولم يتّصلوا به استأنف حياته بشكل طبيعي، مؤكدا أنه خالط عددا من الأشخاص عندما لم يتصل به أحد من المستشفى، ليُفاجأ بعد مرور خمسة أيام بأنه مصاب.

الارتباك الذي يسم التعاطي مع المصابين بفيروس كورونا لا ينحصر فقط في تأخر ظهور نتيجة "التحليلة"، بل يمتد إلى ما بعد التأكد من الإصابة، إذ لا يستفيد المرضى من المواكبة الطبية، رغم أن دورية سابقة لوزارة الصحة أكدت على ذلك.

تقول لطيفة، التي أصيبت بدورها بالفيروس قبل أسبوعين، إنها أجرت الاختبار في مستشفى عمومي بمراكش فكانت نتيجته إيجابية، وبقيت في بيتها دون أن يسأل عنها أحد بعد ذلك، ولجأت إلى اقتناء الدواء من الصيدلية واستعملته دون مواكبة طبية.

البروتوكول العلاجي الذي وضعته وزارة الصحة لعلاج المصابين بفيروس كورونا داخل بيوتهم، باستثناء الحالات الحرجة، بعد ارتفاع عدد الإصابات بشكل قياسي، اعتبر حمزة إبراهيمي، مسؤول الإعلام والتواصل بالنقابة الوطنية للصحة العمومية، أن جزءا كبيرا منه "بقي حبرا على ورق".

البروتوكول العلاجي الذي وضعته وزارة الصحة تضمن إحداث وحدات لمواكبة المرضى، مشكّلة من فرق صحية تتكون من طبيب وممرضيْن ومنظفة وعون في كل مركز صحي، لكن المصابين الذين تحدثت إليهم هسبريس أكدوا أنهم لم يستفيدوا من أي مواكبة داخل بيوتهم بعد التأكد من إصابتهم بالفيروس.

وأفاد حمزة إبراهيمي بأن غياب مواكبة المصابين الذين يعالجون داخل بيوتهم جعل عددا من الحالات التي كانت عادية في البداية تصير حرجة، لافتا إلى أن توفير المواكبة الطبية للمرضى كان منذ الأول أمرا غير ممكن، لأن المراكز الصحية بالكاد تدبّر توفير العلاجات الاعتيادية للمرضى، "فبالأحرى أن تتحمّل تتبع الحالات الموجودة في الحجر المنزلي دون توفير موارد بشرية إضافية"، وفق تعبيره.

وعلاوة على عدم توفير المواكبة للمرضى الذين يعالجون داخل بيوتهم، يطرح البروتوكول العلاجي المتّبع حاليا إشكالا آخر يتمثل في وجود احتمال كبير لنقل عدوى الفيروس من المصابين إلى الأشخاص الذين يخالطونهم، سواء خلال انتظار نتيجة "التحليلة" أو حتى بعد التأكد من الإصابة، إذ إن هناك مرضى يذهبون بأنفسهم إلى المستشفى أو الصيدلية للحصول على الأدوية.

"الدوا ماشي هوما اللي جابوه ليا.. أنا اللي مشيت جبتو. ملي مشيت للسبيطار د الحكومة لقيت تما الصف ديال عباد الله كلهم تقاسو بحالي"، يقول عثمان، مضيفا: "سولت السيدة اللي كتعطي الدوا كيفاش أنا مصاب وطلبتو مني نجي ناخد الدوا، قالتلي لا درتي الكمامة وما تقرب لتا شي واحد ما غيكون غير الخير".

وذهب حمزة إبراهيمي إلى القول إن الذين يصيغون القرار "يظهر وكأنهم يريدون أن يطبّعوا مع هذا الوباء"، لافتا إلى أن السبب الذي جعل المغرب يتحكّم في عدد الإصابات إلى غاية يونيو هو أن مسار علاج المصابين كان محدّدا.

وزاد المتحدث ذاته موضحا: "حينها كان المواطن الذي يشك في إصابته يتصل بالرقم الهاتفي المخصص لهذا الغرض، ويتم نقله على متن سيارة إسعاف، ويُدخل إلى مكان خاص داخل المستشفى، بينما الآن يذهب الناس بأرجلهم إلى المستشفى لإجراء الاختبار، ثم يعودون للحصول على الدواء، ويكون هناك اختلاط يمكن أن تنتقل عبره العدوى إلى أشخاص غير مصابين".

واعتبر المتحدث أن الخلاصة التي يمكن استخلاصها هي أنّنا "أخّرنا فقط ازدياد عدد الإصابات بالفيروس، بفضل الجهد الكبير الذي بذلته الأطر الصحية التي تحمّلت ومازالت ثقلا كبيرا، وهذا راجع إلى محدودية النظام الصحي، الذي بالكاد كان قادرا على التكفل بالحالات المرضية الاعتيادية، ولم يكن مستعدّا لطارئ صحي مثل فيروس كورونا".

قد يهمك ايضا

سلطات شفشاون تقرر منع تنظيم الأسواق الأسبوعية في بني رزين وباب تازة

"الصحّة" المغربية تكشف الوضعية الوبائية لفيروس كورونا في إقليم آسفي

 

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعامل مع مرضى كورونا داخل البيوت يسائل بروتوكول العلاج التعامل مع مرضى كورونا داخل البيوت يسائل بروتوكول العلاج



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca