آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الغدة الدرقية وراء اضطرابات الوزن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الغدة الدرقية وراء اضطرابات الوزن

لندن ـ وكالات

يصاب الكثير من الأفراد بالقلق والتوتر عندما يفاجأ بزيادة الوزن أو عند حدوث فقدان وزن كبير خلال فترة قصيرة، ويخشى في هذه الحالة من الاصابة بارتفاع نسبة السكر بالدم ويهرول مسرعاً الى عمل تحليل للاطمئنان على صحته وتزداد الحيرة عندما تؤكد نتيجة الفحص عدم الاصابة بمرض السكر. يقول الدكتور صفا رفعت عبد المنعم، استشاري وأستاذ الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر، أن اضطرابات الوزن من أكثر الأشياء التي تشغل بال كثير من الأشخاص سواء كانت زيادة في الوزن أو سمنة أو انخفاض الوزن وحتى الوصول الى النحافة، وإن كانت السمنة تشكل الجانب الأكثر شيوعاً من اضطرابات الوزن وغالباً ما يلجأ المريض فوراً الى تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة لخفض الوزن في حالات البدانة حيث إن أكثر أسباب السمنة هي زيادة تناول الأطعمة خاصة النشويات والدهنيات والاقلال من الحركة ودعم ممارسة الرياضة الا أن هناك عدداً غير قليل من المرضى يشكون من عدم الاستجابة لهذه الأساليب من العلاج برغم التزامهم الشديد بها وحتى في حالة تناولهم بعض الأدوية المخفضة للوزن، وهذا يعود لعدم الانتباه الى الاسباب الاخرى التي تؤدي الى زيادة الوزن، ولا تستجيب لهذه الوسائل العلاجية، وهذه الأسباب غالباً تعود الى اضطرابات في الغدد الصماء، ويوضح الدكتور صفا رفعت عبد المنعم أن اشهر اضطرابات الغدد الصماء التي تتسبب في زيادة الوزن هي نقص افراز الغدة الدرقية والذي يحدث غالباً بسبب استئصال الغدة الدرقية أو اصابتها بتلفيات نتيجة خلل بالجهاز المناعي وتكون مصحوبة باحساس شديد بالبرودة وميل الى النوم والنعاس وتساقط الشعر وتظهر السمنة في الوجه والأطراف وأكثر بين البطن والارداف، وكذلك فإن نقص افرازات الهرمونات من المبيضين لدى بعض السيدات، وذلك بعد انقطاع الدورة الشهرية، أو اصابة المبيضين بأمراض تؤدي الى زيادة ترسيب الدهون في الجسم خاصة في الثدي والبطن والأرداف وتكون مصحوبة بعرق شديد واحساس بالسخونة في الجسم، وأيضاً زيادة افراز الكورتيزون من الغدد الجاركلوية وذلك اما نتيجة تضخمها أو اصابتها بالأورام الحميدة أو الخبيثة، وتؤدي الى السمنة وتظهر في الوجه والكتف وجانبي البطن مع ظهور خطوط في منطقة البطن وتكون هذه الحالة مصحوبة بارتفاع في ضغط الدم وأحياناً في ارتفاع نسبة السكر في الدم، وكذلك الأمراض التي تصيب الغدة الأم «الغدة النخامية» قد تتسبب في زيادة الوزن، ويعود لتأثيرها على افرازات الغدة الدرقية أو المبيضين أو الغدة الجاركلوية. وينصح الدكتور صفا رفعت عبد المنعم باجراء تحليل لنسبة الهرمونات المؤثرة في الوزن، وهذا قبل البدء في أي خطوط علاجية لمشكلة السمنة، وذلك لاستبعاد أي خلل هرموني يؤدي الى السمنة، وعلى العكس من السمنة فإن النحافة أيضاً قد تصيب المريض على الرغم من تناول الطعام بكميات كبيرة، ونرجع أسباب النحافة أيضاً الى خلل هرموني يتمثل في زيادة افرازات الغدة الدرقية وتكون مصحوبة باضطرابات في النوم ورعشة في اليدين وزيادة العرق وخلل في ضربات القلب ونقص افراز الكورتيزون من الغدد الجاركلوية ويكون مصحوباً بانخفاض شديد في ضغط الدم أو نقص هرمون الانسولين من البنكرياس، والذي يؤدي الى الاصابة بمرض البول السكري ولذلك فإن اجراء تحاليل لقياس نسبة الهرمونات التي تؤدي الى النحافة تكون ضرورية قبل البدء في علاج هذه الحالات.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغدة الدرقية وراء اضطرابات الوزن الغدة الدرقية وراء اضطرابات الوزن



GMT 18:48 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة يمكن أن "تذيب بشكل طبيعي" جلطات الدم المميتة

GMT 18:37 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الضوضاء تزيد الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:07 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الريحان والزنجبيل والكركم لتقوية المناعة فى موسم الخريف

GMT 13:59 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اطعمة تقوي عظام الطفل وتزيد مناعتة

GMT 13:46 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق

GMT 09:39 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca