آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"زعيم الانفصاليين" يضع الحكومة الإسبانية أمام فوهة بركان سياسي وقانوني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الشرطة المغربية
الرباط - الدار البيضاء

بهويّة مزوّرة وتاريخ مثقل بالجرائم ضدّ الإنسانية، تمكّن الأمين العام ل جبهة البوليساريو الانفصالية من دخول التّراب الإسباني، بغرض الاستشفاء من فيروس “كورونا” بعدما صدّت الأبواب الألمانية في وجهه؛ فيما تطرح تساؤلات حول استقبال مدريد لـ”مبحوث عنه” متورّط في قضايا أخلاقية.وفي خطوة تثير أزمة جديدة بين مدريد والرباط، استقبلت السلطات الإسبانية زعيم الانفصاليين، الذي تم نقله على وجه السّرعة إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، بعد إصابته بوباء “كورونا”؛ فيما تحرّك النسيج الحقوقي الإسباني للمطالبة باعتقاله.وكشفت الصحافة الإسبانية أن المحكمة الوطنية الإسبانية فتحت تحقيقا في الأخبار التي راجت بشأن دخول زعيم البوليساريو إلى الأراضي الإسبانية بهوية جزائرية، لتفادي اعتقاله بسبب مذكرة البحث الصادرة في حقه.

وجاء تحرك القضاء الإسباني بعدما وضعت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان طلبا عبر محاميها على مكتب المدعي العام الإسباني، للاستماع إلى إبراهيم غالي، داعية إلى “إصدار بيان منع خروجه من الأراضي الإسبانية” بتهم تلاحقه سابقا، تتعلق أساسا بـ”جرائم ضد الإنسانية وعمليات اختطاف وتعذيب”.ويشير الحقوقي المغربي والمحامي نوفل البعمري إلى أن “الحكومة الإسبانية قبلت دخول إبراهيم غالي إلى ترابها دون تفعيل المسطرة القضائية المفتوحة في مواجهته منذ أن قدمت شابة صحراوية تحمل جنسية إسبانية شكاية ضده بمدريد، باعتبارها مواطنة إسبانية”.ويشدد المتحدث ذاته على أنه “بقبولها هذا الدخول تكون الحكومة أولا أثرت في مجريات القضاء، لأنها قدمت ضمانات سياسية لمطلوب أمام عدالتها وعطلت تطبيق القانون في حقه؛ وهي بذلك تكون تدخلت في السلطة القضائية وعطلتها لأسباب سياسية”.ويشير البعمري في تصريح لهسبريس إلى أنّ “هذا التدخل من الحكومة الإسبانية يأتي ضدا على القانون الوطني الإسباني”. أما على الصعيد الدولي، يتابع المتحدث، فإنّ “الحكومة الإسبانية خرقت القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وأوضح المصرح ذاته أن “الحكومة الإسبانية خرقت الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تجرم الاعتداءات الجنسية، وترتبط كذلك بالمحاكمة العادلة وتوفير شروطها، مادام تدخلها السياسي مس حقوق الضحية، ويعتبر تدخلا خطيرا في القضاء الإسباني”. وختم البعمري بقوله إنّ “كل هذه الخروقات تطرح أسئلة أخلاقية وقانونية َوسياسية على هذه الحكومة التي لم توفر لملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الحماية التي وفرتها لإبراهيم غالي اليوم”.

قد يهمك ايضا

المغرب يوجّه ضربة قوية لـ"البوليساريو" ويضع جدارًا قويًا يُحيط بـ"الكركرات"

الخارجية الهولندية تؤكد أن تدخلات المغرب هي رد فعل على حصار "البوليساريو" لمعبر الكركرات

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعيم الانفصاليين يضع الحكومة الإسبانية أمام فوهة بركان سياسي وقانوني زعيم الانفصاليين يضع الحكومة الإسبانية أمام فوهة بركان سياسي وقانوني



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca