آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني

اللوحات الفنية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

في قلب مغرب عاشَه المؤرخ المغربي اليهودي حاييم الزعفراني، يجد الزائر نفسه بمعرض برواق “أرشيف المغرب”، افتتح بعنوان “حييم زفراني: من أعلام النبوغ اليهودي المغربي”وتحضر حياة هذا الأكاديمي والباحث البارز، وليد الصويرة ودفين باريس، في هذا المعرض المفتتح في ختام شهر نونبر، والمرتقبِ استمراره إلى اليوم السادس من شهر مار2022، بعدما تسلمت مؤسسة أرشيف المغرب أرشيفاته عبر جمعية الصويرة موكادور.

ومن بين ما يتفرد به هذا المعرض عرضه وثائق أكاديمية وتعليمية وشخصية للزعفراني، وأوسمة تكريمية، وأسطوانات ونصوصَ أناشيد سبق أن أهداها، مع عبد السلام ياسين، إلى الأميرة أمينة، قبل أن يصير الأخير في وقت لاحق الشيخ المؤسس لجماعة العدل والإحسان المعارضة.

ويحتفي هذا المعرض بالصويرة، موكادور التاريخية و”حاضرة العيش المشترك”، مقدما ملاحظات عن معيش ساكنتها، وصورَ عراقتها، ورؤية وليدها، حاييم الزعفراني، لها: “لقد وجدت في مدينتي، الصويرة، وكذلك شأن أهلي وعموم ساكنتها، ملاذا للسلام والتعايش المفعم بالسكينة والطمأنينة”.

ومنذ الولادة، إلى الرحيل، يتتبع هذا المعرض بصمات مسار حافل للزعفراني، مذ درّس سنة 1939 بمدرسة الرابطة اليهودية العالمية بمدينته، ثم إدارته مدرسة الرابطة اليهودية ببَجَّعْد أواسط الأربعينيات، فتدريسه اللغة العربية بالمدرسة العبرية بالدار البيضاء، ثم اشتغاله مفتشا للعربية، وعضوا في لجنة التعليم، فأستاذا بمدرسة اللغات الشرقية بباريس منذ 1962، وأستاذا باحثا بالمركز الوطني للبحث العلمي بباريس 1970، قبل أن يصير عضوا في لجنة التبريز سنة 1984، وأستاذا فخريا بجامعة باريس سنة 1990، وعضوا مراسلا بأكاديمية المملكة المغربية في السنة التي تلتها، إلى أن حل أجله، سنة 2004.وبعنوان “الحق في الذاكرة” يحتفي معرض “أرشيف المغرب” بالذاكرة اليهودية المغربية، بوصفها جزءا من المكونات الثقافية للمملكة، اجتماعا، وثقافة، وفنا، وتقاليدَ، وحياة اقتصادية.

ويعرض “حييم زفراني: من أعلام النبوغ اليهودي المغربي” نماذج من عطاء المفكر المغربي الفرنسي، في مجال التعليم بالمغرب، وصيانة الذاكرة اليهودية المغربية، الشفهية خاصة، ويعرض كتبه، في مجال الشعر اليهودي بالغرب الإسلامي، والتقاليد الأخلاقية والإيمانية لـ”اليهودية في أرض الإسلام”، ويهود الأندلس والمغارب، والحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية ليهود المغرب، وغيرها.كما يعرض المعرض مجموعة من الإسهامات العلمية للزعفراني، وبصماته في “مشاريع تثمين التراث اليهودي المغربي”.وكما يحتفي المعرض بحياة حاييم الزعفراني، يتوقف، ولا بد، عند موته: “رحيل مفكر مغربي بارز”

تحضر في هذه المحطة الأخيرة، من قطار حياة الزعفراني، بيانات نعي، ورسائل تعزية، وصور لجنازته، يظهر فيها المستشار الملكي الصّويريّ أندري أزولاي، وشهادات، من بينها ما كتبه الباحث والمعجمي عبد الغني أبو العزم عن علاقة المؤرخ البارز، الذي غادر دنيا الناس بباريس، ببلده الأم: “(…) بيته المتواضع العابق بروائح المغرب، وبأثاثه المنسق، ولوحاته الأثرية وما ينبعث من أرجائه من أنغام الموسيقى الأندلسية أو أغاني الملحون، كان كل ما في البيت سجلا للذاكرة المغربية عبر مراحل التاريخ (…) وكنت أشعر دوما بأن مسكنه الحقيقي، وحياته الفعلية، توجد بالصويرة بأجوائها المغربية وليس في باريس”.

قد يهمك ايضا

ميلانيا ترامب تبدي سعادتها مع الأطفال وتتبادل معهم الحديث

المقاولون الشباب ينظمون مؤتمرهم الدولي السابع في الداخلة

 
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني نبوغ مغربي معرض جديد يبعث الروح في المؤرخ البارز حاييم الزعفراني



GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"

GMT 01:14 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أهمية الكمون واستخداماته وفوائده الصحية

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"ذا فويس كيدز" يواصل مشوار النجاح واستقطاب أكبر نسبة مشاهدة

GMT 11:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المراهقة السياسية المتأخرة‎

GMT 11:43 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

2262 طن خضار وفواكة ترد للسوق المركزي في الأردن

GMT 08:55 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

قائمة بأفخم وأفضل الفنادق في الشرق الأوسط

GMT 04:12 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

سهام جلا تعود بقوة إلى الوسط الفني خلال مجموعة أعمال

GMT 10:25 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

أطعمة خالية من السعرات الحرارية وتساعد في حرق الدهون

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية

GMT 13:39 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم إماراتي الثلاثاء

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إليسا تشارك محمد حماقي سهرة عشاء في القاهرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca