آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أحمد عبادي يحدد مهام التفكير العلمي وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أحمد عبادي يحدد مهام التفكير العلمي وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية

الدار البيضاء - صورة تعبيرية
الرباط - الدار البيضاء

قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن التفكير العلمي في بلاد المغرب والإسلام والعالم بأكمله يجب أن ينكب على توضيح أبعاد ستة متكاملة، ودعا إلى الطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية التي تعارض نصاً من نصوص الدين الإسلامي.وأورد عبادي، ضمن ندوة في إطار فعاليات “أسبوع العلوم” ب جامعة محمد السادس للعلوم متعددة التقنيات بمدينة بنجرير، اليوم الخميس، أن أول بُعد يجب على التفكير العلمي استحضاره هو البعد الوجودي من خلال الإجابة عن كل الأسئلة ذات الصلة به، كمن يكون الإنسان ومحيطه الوجودي والعلائق التي تفرض ذاتها عليه، وكيف يمكن أن يموقع ذاته.

ويرى عبادي أن التفكير العلمي يجب أن يستحضر مهمة توضيح البُعد العقلي من خلال كل ما له صلة بكل المهارات التي تمكن من التفكير السليم والمستقيم، من أجل الذهاب إلى الجوهر، وإيجاد الأجوبة عن الأسئلة الجوهرية، وهو أمر يقتضي، حسبه، مهارات وقدرات وترسانات علمية لا بد من أن تبلور وتنقل حتى يكون لهذا الأداء الفكري العقلي الاقتدار الذي يمكنه من أن يجيب على التساؤلات بطريقة وظيفية وبناءة.

أما البعد الثالث، يقول المتحدث ذاته، فهو البعد النفسي والوجداني، وهو مجال غير مرئي من جبل الجليد وينبغي أن يعكف عليه البحث العلمي لأنه يكون مؤثراً على المسارات والأجندات البحثية والعلمية.وأشار الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إلى البعد الاجتماعي كبعد رابع، إذ قال: “المجتمع ليس كتلة وإنما عناصر تبدأ بالطفولة ثم الأسرة والمراهقة والشباب والمؤثرين والمؤثرات والمسيرين والمسيرات.. المجتمع يتحرك بكل هذه المكونات، وهي حركة يجب أن تكون ‘مسنفنة’ وتكاملية”.

خامس الأبعاد، يورد عبادي، يتجلى في البعد العالمي، إذ لفت إلى “أننا لا نعيش معزولين عن باقي هذه الأسرة الممتدة، ولذلك يجب على العلوم أن تبني لدينا المهارات للتعامل السليم والوظيفي والبناء مع بعضنا البعض فوق هذا الكويكب الصغير”.أما البعد السادس فهو الكوني المادي الذي يتحقق توضيحه، حسب عبادي، من خلال التعرف على الجيولوجيا والبيولوجيا والأركيولوجيا وكل الأمور ذات الصلة بالهندسة والرياضيات؛ وذلك عبر تناولها داخل الجامعات والمؤسسات والمعاهد. 

ويؤكد أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء أن توضيح كل هذه الأبعاد “وجب أن يكون له الرفد المادي الذي يتيح التنزيل”، وشدد على أن الاستثمارات في هذا الصدد لا تكون عبثاً، بل لها عائد استثمار مهم.وطرح عبادي موضوع “التفسير التعسفي” لبعض النصوص الدينية، إذ قال: “هناك تساؤلات كثيرة من قبيل إذا جرى اكتشاف يقيني لا يمكن أن نلتف عليه أو نتجاهله، لكنه يعارض نصاً ثابتاً من نصوص الدين، كيف نتعامل معه؟ الجواب في المنظومة الإسلامية هو أن المسلمة الإيمانية مرتبط بالطمأنينة”.

ويشرح عبادي هذه الفكرة بالقول إنه “لا ينبغي للإنسان أن يدخل في توقعات من هذا القبيل وإلا سوف يثقب قربة طمأنينته فينداح هذا السائل الإكسير خارج هذه الطمأنينة”، وأورد ما قاله ابن الرومي في هذا الصدد: “قصرت أخادعُه وغار قذالُه… فكأنه متربِّص أن يُصفعا”.

وشدد رئيس الرابطة المحمدية للعلماء، في محاضرته أمام طلبة جامعة بنجرير، على أن المجال الديني متصل بالطمأنينة والإخبات، واستدل على ذلك بالآية القرآنية: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

قد يهمك أيضاً :

 معرض تونس الدولي للكتاب يفتح أبوابه أمام الناشرين المغاربة

 معرض تونس الدولي للكتاب يطلق دورته الـ35 بمشاركة 139 عارضًا

   
casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد عبادي يحدد مهام التفكير العلمي وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية أحمد عبادي يحدد مهام التفكير العلمي وينادي بالطمأنينة أمام الاكتشافات اليقينية



GMT 04:55 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصابة عبد العالي المحمدي لا تدعو إلى القلق

GMT 02:01 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

جميلة عوض تنتهي من تصوير دورها في "لا تطفئ الشمس"

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

رجل أمن يخنق زوجته وينام بجوار جثتها 3 أيام

GMT 09:44 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

كيلى جينر ترفع شعار "الأمومة مش سهلة"

GMT 13:51 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

قصات رالف أند روسو تعرض قصات من وحي الأميرات

GMT 03:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

محكمة بريطانية تفرج عن سيدة متهمة بالتطرف لرعاية أطفالها

GMT 02:11 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

9 أفلام يتنافسون على شباك التذاكر في موسم منتصف العام

GMT 09:18 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

20 درهمًا لمتابعة ديربي الشمال الأربعاء

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 19:31 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشف سيرة حياة محبوبة الجماهير الراحلة شادية الخاصة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca