آخر تحديث GMT 06:25:28
السبت 15 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من "معتقلي الريف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من

العفو جاء بعد فقدان الأمل وتراجع الأصوات المطالبة به
الرباط - المغرب اليوم

قال عدد من المتتبعين للشأن السياسي إن عفو الملك محمد السادس بمناسبة عيد الأضحى عن أكثر من 180 معتقلاً من نشطاء "حراك الريف" يُعتبر مؤشراً إيجابياً وتجاوباً من أعلى سلطة في البلاد مع مطلب العفو الذي رفعه عدد من النشطاء والتنظيمات السياسية بالمغرب.

وأشاد نشطاء حقوق الإنسان بالخطوة الملكية التي قالوا إنها "تمحو جزءاً من أحداث مأساوية عاشها المغاربة لأشهر طويلة مع حراك الريف، في انتظار أن يشمل العفو أبرز نشطاء الاحتجاجات المدانين بعشرات السنين".

"المبادرة المدنية من أجل الريف" قالت إنها "تلقت بارتياح خبر الإفراج عن العشرات من الشباب المحكومين على خلفية الأحداث الاجتماعية التي عرفتها مدينة الحسيمة ومدن أخرى خلال سنة 2017؛ وذلك بعد استفادتهم من عفو ملكي".

وعبرت الهيئة التي يقودها الحقوقي محمد النشناش عن أملها في "أن يكون هذا العفو الملكي بداية لطي ملف جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية بالمغرب"، مشيرة إلى أنها "تشجع المنحى التفاوضي بين ممثلي الحركات الاحتجاجية السلمية وممثلي الدولة، بما من شأنه ضمان المراكمة الضرورية لعوامل البناء الديمقراطي".

التنظيم الحقوقي ذاته دعا إلى "توسيع هذا التدبير الإيجابي ليمس باقي المعتقلين المحكومين وغيرهم في الحسيمة وباقي مناطق البلاد التي عرفت درجات متفاوتة من الاحتقان (جرادة...)، مع الأمل في أن يعرف هذا الملف تدابير طي نهائي وكامل".

بدوره اعتبر المحلل السياسي محمد الزهراوي أن العفو الملكي "يأتي في سياق خاص واستثنائي، لاسيما قبل انتهاء مرحلة الاستئناف وصدور أحكام نهائية، ولم يأت بناء على طلب الذين شملهم العفو كما تقتضي المساطر القانونية".

وتابع المحلل السياسي بأن "العفو جاء بعد فقدان الأمل وتراجع الأصوات المطالبة به"، وزاد: "الرسالة المراد توجيهها بإصدار العفو من طرف الدولة في هذا التوقيت غير المتوقع هي أن اتخاذ القرار وتوقيته ليس محكوما بأي ضغوطات أو حسابات قد تمس هيبة الدولة".

وأضاف المتحدث أن عفو الملك عما يقارب 184 من المعتقلين يحمل في طياته عدة إشارات ودلالات؛ "فهو انتصار لصوت الحكمة والتعقل وللمنهج التوافقي/الاعتدالي، وهو كذلك إشارة قوية من طرف الدولة لطي وتجاوز مرحلة الاحتقان بالمنطقة والتأسيس لمصالحة جديدة، وفتح صفحة بيضاء..".

ويسجل الزهراوي، في ملاحظة أخرى، أن العفو "يأتي كاستجابة لكل الأصوات التي تعالت ليلة إصدار الأحكام التي وصفت بالقاسية"، مردفا: "بهذا الإجراء تحاول المؤسسة الملكية أن تستبق وتقطع الطريق على كل المبادرات والخطوات التي تحاول أن تلجأ إلى مقتضى العفو العام الذي يبقى من صلاحيات البرلمان، خاصة بعد مطالبة بعض النواب بتفعيل هذا الخيار لامتصاص الاحتقان بالمنطقة، وهي سابقة اعتبرها البعض خطوة قد تزاحم الملك/أمير المؤمنين في ممارسة أهم الصلاحيات التي لا تخلو من رمزية تاريخية/دينية/تراثية".

وحول الاكتفاء بالإفراج عن جزء محدد من معتقلي الريف دون الآخرين، يُورد المحلل السياسي أن "هذا العفو يأتي ربما كخطوة أولية تليها خطوات أخرى في الاتجاه نفسه في مناسبات قادمة؛ أو أن هناك توجها آخر غايته فرز ومعالجة الملفات الأخرى بطريقة مغايرة".

وزاد مستدركا: "لكن من المؤكد أن السيناريو الأول يبقى الراجح، خاصة أن الدولة من خلال اختيار التوقيت والأشخاص المعنيين بالعفو تسعى إلى تحصين هيبتها وفرض إيقاع معين في تدبير الملف وتفادي التوصيفات التي تربط العفو بالتنازل".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف هذه دلالات ورسائل العفو الملكي عن العشرات من معتقلي الريف



GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:55 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

من يقود عجلة حياتك ؟

GMT 17:21 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

مقتل شرطي في حادثة سير في مدينة سطات

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مارك زوكربيرغ يؤكد أنه لن يتنحى عن إدارة شركة"فيسبوك"

GMT 09:33 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الحسني الجديدي يدخل معسكر مغلق في مراكش

GMT 06:29 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

البنطلون الجينز لإطلالة عصرية مميزة للفتاة المحجبة

GMT 04:07 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الجزائر ترفض المشاركة بقوة عسكرية في الساحل الأفريقي

GMT 08:57 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تكشف سبب حذف "إذا بدك ياني"

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبو الرجاء يبلغون خوان غاريدو بإضرابهم عن التمرين

GMT 15:32 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منقبة تعتدي على تلميذة بواسطة شفرة حلاقة في طنجة

GMT 21:52 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حارس ريال مدريد كيلور نافاس يصرح "نشعر بحزن كبير"

GMT 10:31 2014 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مؤسستان مدرسيتان للحي الجديد 1430 مسكنًا في هراوة

GMT 08:35 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطيات مغربيات يستلمن عملهمن في شوارع مدن المملكة

GMT 02:54 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

تصميم طوق ذكي للكلاب لتجسيد عواطفهم عبر أضواء الليد

GMT 05:15 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب الرفاعي يوضح أن "الإسكندرية" بها كتب نادرة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca