آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جامعي مغربي ينتقد انتصار المحكمة الدستورية لقرار إلغاء "لائحة الشباب"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جامعي مغربي ينتقد انتصار المحكمة الدستورية لقرار إلغاء

جامعي مغربي
الرباط _الدار البيضاء اليوم

انتقد عبد الحميد بنخطاب، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس الرباط، انتصار المحكمة الدستورية لقرار إلغاء اللائحة الوطنية للشباب وتحويل مقاعدها الثلاثين إلى لائحة النساء، معتبرا أن هذا القرار “فيه تمييز سلبي”.

وقال بنخطاب، في ندوة نظمتها كلية الحقوق أكدال بالرباط حول القوانين التنظيمية الجديدة المؤطرة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة: “نحن أمام نصوص تمييزية، بينما يتحدث الدستور عن تكافؤ الفرص”.


وزاد المتحدث ذاته قائلا: “القوانين التنظيمية الجديدة أتت بتمييز إيجابي للنساء، ثم أدخلت تمييزا سلبيا؛ لأنها أقصت لائحة تمثيلية الذكور في مجلس النواب، وهو ما يطرح سؤال بأي منطق؟”، منتقدا اعتبار المحكمة الدستورية لهذا القرار منسجما مع مقتضيات الدستور.

بنخطاب أردف: “كنت أتوخى أن أعرف هل هناك خط تأويلي يتبعه القاضي الدستوري، ولكن وجدت خليطا من التأويل؛ هناك التأويل النصي، وهناك توجه آخر وهو توجه ذرائعي تبريري، يشرح وجود نص قانوني بنص آخر، وهناك التوجه المقاصدي، أي الغايات؛ ولكن إذا كان الدفاع عن تمثيلية النساء غاية فإن تمثيلية الشباب أيضا غاية”.

وذهب أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس الرباط إلى القول “لم أستسغ هذا المنطق الذي تعاملت به المحكمة الدستورية مع مسألة إلغاء اللائحة الوطنية للشباب”، مضيفا: “كان على قضاة المحكمة الدستورية أن ينتبهوا إلى هذه المسألة، إذ لا يمكن إقصاء الذكور بحجة أن المشرع أراد ذلك”.

رئيس الجمعية المغربية للعلوم السياسية أعرب عن تأييده لموقف المحكمة الدستورية من القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح، معتبرا أنها “لم تخرج عن إطار احترام اختصاصاتها المحددة دستوريا”؛ لكنه أبدى عدم اتفاقه مع موقفها المتعلق بإلغاء اللائحة الوطنية للشباب، والدفع بتمثيلية النساء على حساب الذكور، “وهذا فيه نوع من الغرائبية”، على حد تعبيره.

واستطرد قائلا: “أستغرب للدفع الذي قدمته المحكمة الدستورية حين اعتبرت أن التدابير المتخذة من قبَل المشرع بشأن الدفع بتمثيلية النساء في البرلمان يخدم الغايات الدستورية، “في حين أن الدستور يتحدث أيضا عن الشباب، فكيف تتم المفاضلة بين النساء والشباب؟”.

وبخصوص القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، اعتبر بنخطاب أنه “ليس فيه ما يخالف الدستور”، مبرزا أنه “أمر إيجابي؛ لأنه يتماشى مع منطق الثقافة السياسة السائدة، وأيضا مع منطق منع سيطرة الحزب الوحيد على المشهد السياسي. وهذا القاسم فيه نوع من التعادل، إذ لا يجب أن يكون هناك فاعل قوي وفاعلون صغار يموتون”.

قد يهمك ايضا :

جامعة محمد الخامس تعلن إطلاق خدمة التوقيع الإلكتروني لوثائق الطلبة

 

"الويفي" يقترب من ولوج جامعات المغرب لتيسير الرقمنة والتعليم عن بعد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعي مغربي ينتقد انتصار المحكمة الدستورية لقرار إلغاء لائحة الشباب جامعي مغربي ينتقد انتصار المحكمة الدستورية لقرار إلغاء لائحة الشباب



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا

GMT 04:34 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عَرْض سيارة إلتون جون موديل 1997 الوحيدة للبيع

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تجميع أكبر خريطة قديمة بعد أكثر من 400 عام

GMT 04:41 2014 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

مها أمين تطرح مجموعة جذابة من تصميمات "الكروشيه"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca