آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نقلت لأول مرة إلى أميركا لتعرض داخل الحديقة أمام الملأ

"فقمة الراهب المتوسطية" سفيرة لأقرانها المنقرضة في "مينسوتا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"فقمة الراهب المتوسطية" سفيرة لأقرانها المنقرضة
واشنطن - رولا عيسى

عثر أنصار حماية البيئة على خمسة فقمات من الأنواع النادرة المعروفة باسم "فقمات الراهب المتوسطية"، ودعوا لأن تصبح الفقمات المصابة بشبه العمى، سفراء للأنواع المنقرضة.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل الفقمات التي تعيش في حديقة "ألوها" الوطنية الطبيعية في هاواي إلى حديقة حيوانات "مينسوتا" حتى تتاح مشاهدتها على الملأ.

وأعرب دعاة حماية البيئة عن أملهم في أن يتمكن السفراء الجدد من جلب المزيد من الاهتمام والأموال، لدعم الأنواع المهددة بالانقراض، التي تتراجع أعدادها.

ويطلق سكان جزيرة هاواي على فقمات الراهب المتوسطية، اسم "الكلب الذي يجري في الماء الطبيعي"، ومن بينهم "أوهوا" وهي فقمة أنثى تشبه الدب وتزن حوالي 240 كجم، أي في نفس حجم الدب البني الأوروبي الآسيوي، وعلى الرغم من أن فقمات الراهب المتوسطية في هاواي قوية بشكل واضح تتميز بضخامتها وثقل وزنها الذي يعتبر ضعف وزن كلب "الدرواس" الإنجليزي، إلا أنها تمتلك عيونًا سوداء واسعة ومخملية، يصعب مقاومتها.

وأعلن المؤتمر الصحافي الذي عقد قبل أيام قليلة في ولاية مينسوتا الأميركية عن ظهور هذه الفقمات لأول مرة على الملأ في حديقة حيوانات "مينيسوتا"، والذي يعتبر أول ظهور لها خارج حديقة "ألوها" الطبيعية في جزيرة هاواي.

وأفاد الباحث الرائد والخبير في فقمات الراهب المتوسطية لدى الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تشارليز ليتنان: "نعمل منذ فترة طويلة لتوفير المزيد من حدائق الحيوانات والأحواض المائية ذات الجودة العالية لإيواء الفقمات الإناث الخمس، ولا يدرك معظم الناس في الولايات المتحدة أن هناك أنواعًا من الفقمات وخصوصًا الأنواع القديمة والفريدة التي تكافح ضد الانقراض في جزيرة هاواي، ولذلك تنقل مينيسوتا تجربة معاناة الفقمات لأكثر من مليون شخص سنويًا، وللناس البعيدة عن الشواطئ الاستوائية في هاواي".

ولم تولد الفقمات الخمس، "ناني وباكي وكوا وأولا وأوبوا" في البرية، ولكن جلبهم دعاة حماية البيئة إلى مراكز إعادة التأهيل الطبيعية، ولكن لسوء الحظ تعاني فقمات الخمس من مشاكل خطيرة في العين، وهو ما يعني أن الإفراج عنهم للعودة إلى البرية يمثل عقوبة إعدام بالنسبة لهم.

وصرّحت عالمة الثدييات البحرية في حديقة "مينيسوتا" ميلاني أويرتار: "تعمل الرعاية التي نقدمها للفقمات النادرة، على رفع الوعي بالتحديات التي تواجهها فقمات الراهب المتوسطة من هاواي حتى تحافظ على نوعها، ولذلك عندما تتوفر الفرصة لضيوفنا الفرصة للتواصل مع الحيوانات ورؤيتهم شخصيًا، فإنه يمكن رفع الوعي إلى حد كبير، والتعاطف والاهتمام في سبيل الحفاظ على البيئة".

ويبقى حوالي 1100 فقمة راهب متوسطية على قيد الحياة حاليًا، ويستمر مجموع سكانها في التراجع حتى ينخفض بواقع أكثر من 3% سنويًا، وعلى الرغم أن بذل العلماء مجهودات للحفاظ عليها، إلا أن الانقراض لا يزال احتمالًا حقيقيًا للغاية، وفي الواقع اختفت أقارب هذه الفقمات والتي تعرف باسم "فقمات البحر الكاريبي" في الخمسينات من القرن الماضي عقب قرون من الذبح.

وأضافت أويرتر: "يوضح اختفاء فقمة البحر الكاريبي مدى ضعف الأنواع المهددة بالانقراض، فضلًا عن إمكانية انقراض الأنواع في غضون حياة كل فرد، وبدون اتخاذ الإجراءات المناسبة، يمكن أن تواجه فقمة هاواي خطر الانقراض في المستقبل غير البعيد".

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقمة الراهب المتوسطية سفيرة لأقرانها المنقرضة في مينسوتا فقمة الراهب المتوسطية سفيرة لأقرانها المنقرضة في مينسوتا



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca