آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد توقفها لقرابة العقدين بسبب أعمال العنف

جزائريون يعودون من جديد ممارسة هواية صيد الخنازير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جزائريون يعودون من جديد ممارسة هواية صيد الخنازير

صيد الخنازير البرية
الجزائر – سمرة عوام

غزا 30 صيادًا مسلحًا ببنادقهم وكلابهم في منطقة الثنية (50 كلم شرق الجزائر العاصمة) غابة لصيد الخنازير البرية التي تكاثرت بأعداد مخيفة في خلال فترات العنف التي شهدتها البلاد في العقدين الماضيين.
فعندما اندلعت أعمال العنف في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي، كان صيد الخنزير أو حتى امتلاك بندقية صيد غير ممكن، فالمجموعات الإسلامية المسلحة بدأت في الاستيلاء على البنادق المنتشرة في القرى ما اضطر السلطات إلى حجز كل الأسلحة لدى المدنيين، وقبل هذا التاريخ كان صيد الخنزير البري هواية محببة لدى 60 ألف جزائري على الأقل، فقد كانوا يصطادون سنويًا 50 ألف حيوان وانضووا في 320 جمعية، أما عدد المدنيين المالكين لبندقيات صيد ففاق المليون.
وأكّد رئيس فدرالية الصيد يوسف حمي، أن "ممارسة الصيد توقفت في العام 1993 بسبب "الإرهاب"، موضحًا أنّ المنع مازال مفعلاً، باستثناء صيد الخنزير البري بشرط الحصول على ترخيص، وتابع "حتى في حالة الحصول على ترخيص يصعب إيجاد الذخيرة، الممنوعة من التسويق ما يدفع الصيادين إلى التصرف".
وأشار حمي إلى، أنّه بفعل التكاثر المتزايد لأعداد الخنازير في العقدين المنصرمين، أصبح الولاة مضطرين لتنظيم حملات صيد جماعية للحد من الأضرار التي يسببها هذا الحيوان بعد أن وصل إلى المدن، لكن هذه الحملات تتم تحت رقابة مشددة حتى لا يتم الخلط بين الصيادين و"الإرهابيين" الذين مازالوا ينشطون في الجبال المجاورة لمنطقة القبائل حيث قتلوا 11 عسكريًا في 19 نيسان/أبريل، في عملية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأوضح الدكتور البيطري طارق لعجوز، "أن البيطريون الجزائريون لم يدرسوا الأمراض المتعلقة بالخنازير، لذلك لا يمكننا تقديم شهادات" تثبت صحة اللحم".
وأشار أحد الصيادين إلى، أنّ لحم الخنزير يباع بشكل غير قانوني لبعض الأجانب وخصوصًا الصينيين، كما يوجد بعض الجزائريين الذين يستهلكونه خفية، أما الكمية الكبرى فيستفيد منها حدائق الحيوانات.
ولفت الصياد عبد المجيد إلى، أنّه "بعد كل صيد نقطع الخنازير في المكان وكل واحد يأخذ نصيبه"، مؤكدا أنّه يقوم بطبخ اللحم في الحديقة بعيدًا عن زوجته وأولاده حتى لا يزعجهم، لأنهم أكثر تمسكًا بتعاليم الدين الإسلامي التي تحرم أكل لحم الخنزير.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزائريون يعودون من جديد ممارسة هواية صيد الخنازير جزائريون يعودون من جديد ممارسة هواية صيد الخنازير



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca