آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

جهود إستثنائية لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جهود إستثنائية لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي

ظاهرة التغيّر المناخي
لندن - الدار البيضاء اليوم

يبذل العالم جهوداً إستثنائية في سبيل الإنتقال نحو كوكب أرض صديق للبيئة، تداركاً للمخاطر الكبيرة التي تخلفها ظاهرة التغيّر المناخي وما يرافقها من عوامل مناخية قاسية وشديدة. وتتنوّع هذه الجهود، بين الانتقال نحو الطاقات البديلة المتجدّدة لتخفيف الانبعاثات، والتوجّه نحو الحفاظ على المساحات الخضراء الموجودة وزيادتها.
وانطلاقاً من مبدأ زيادة المساحات الخضراء، ثمّة محاولات لزيادة المساحات الخضراء في المدن، على اعتبار أنّها تضمّ أكبر عدد من السكان في الدول، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن المدن عادةً ما تكون مراكز وتجمّعات لمؤسسات اقتصادية ومعامل ومصانع، فإن غالباً ما تكون المدن الحديثة بعيدة عن الطبيعة والأشجار.
إلّا أن المفارقة تكمن في أن الكثير من هذه المدن تمّ بناؤها أساساً على مساحات غنيّة بالموارد الطبيعية؛ كموارد المياه والتربة الخصبة والتنوع البيولوجي الغني. ومنذ آلاف السنين، نشأت الحضارات البشرية حول هذه النقاط نسبةً لغناها بهذه الموارد، وحوّلتها إلى أنظمة بيئية معدّلة لتتماشى مع غاياتها أثناء نموها. ولكن في كثير من الأحيان، جاء هذا النمو على حساب صحّة النظام البيئي الطبيعي الأساسي الذي كان المصدر الأصلي للثروة.
إن إعادة اكتشاف الروابط والعلاقات الأصلية بين المدن وأسسها الطبيعية هو المفتاح لفتح مستقبل أخضر أكثر استدامة، وهو مستقبل تحتضن فيه المدن الطبيعة، وبذلك تحقّق المزيد من الصحة والازدهار لمواطنيها.
وفي هذا المجال، بدأ المستثمرون والمسؤولون في بلديات المدن التنبّه لهذا الارتباط بين المدن والطبيعية، والعوائد الكبيرة للاستثمار التي يمكن أن تتدفّق إثر اعتماد الحلول القائمة على الطبيعة، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة للبيئة.
ونشرت مبادرة "BiodiverCities 2030"، وهي مبادرة للتعاون بقيادة المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، تقريراً سعى إلى تحديد الفوائد الاقتصادية للاستثمار في زيادة المساحات الخضراء. ويقدّم التقرير أدلةً لإثبات أهمية الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة في جميع أنحاء العالم.
ويذكر التقرير الترابط بين المدن والطبيعة، ويلفت إلى دلائل تشير الى التدفقات المالية العالمية التي بدأت في التوجّه نحو الاستثمار في الطبيعة الخضراء. ويضع أساساً منطقياً اقتصادياً قوياً للاستثمار الإيجابي في الطبيعة، علماً أنّه يمكن أن يؤدّي تآكل الموارد الطبيعية في المدن إلى خفض الإنتاجية بأكثر من 40 بالمئة.
ويكمن هدف الرؤية في أن تكون المدن على علاقة وطيدة مع الطبيعة بحلول عام 2030. ويحدّد التقرير عدداً من الشروط الرئيسية لتحقيق هذا التنسيق، وتشمل ضرورة أنّ تكون المشاريع الخضراء أولوية في التخطيط، إضافةً إلى إدراك القادة والسياسيين لأهمية هذه الخطط وإيجابياتها.
وثمّة تجربة في محاولة لدمج الطبيعة مع المدن. إذ منذ عام 2017، بدأ العمل على تطبيق مشاريع على صلة بمدينتين صينيتين كبيرتين، كما يجري العمل على رصد النتائج.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

علماء البيئة يؤكّدون أن التغيّر المناخي يهدّد أشجار الأرز في لبنان بالدمار

 

تقرير أميركي يؤكّد أنّ التغيّر المناخي يهدّد الاقتصاد العالمي بجني خسائر فادحة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود إستثنائية لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي جهود إستثنائية لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة

GMT 20:53 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

نوير يعود من جديد إلى بايرن ميونخ بعد غياب 6أشهر

GMT 04:19 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

تكتيك مثير للإفلات والهرب من الأسود والفهود
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca