آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في ندوة لمناقشة أزمة المياه في المنطقة الأمير حسن يحذّر من عدم إيجاد الحلول

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - في ندوة لمناقشة أزمة المياه في المنطقة الأمير حسن يحذّر  من عدم إيجاد الحلول

من ندوة " شهر المياه " التي نظمت في اكسبو دبي 2020 وكان الأمير حسن بن طلال من أبرز مشاركيها
دبي – نورما نعمات

شهدت مدينة دبي إنعقاد فعالية في  الجناح السويسري في معرض إكسبو 2020 ، ، بحضور وفود رفيعة المستوى، ليفتتح بذلك «شهر المياه»، بهدف تسليط الضوء على القضايا والتحديات المرتبطة بالمياه الذي تديره الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC)، التزام سويسرا تجاه دبلوماسية المياه، والاستخدام المستدام للموارد المائية في العالم، من أجل السلام والاستقرار والتنمية. وقال رئيس اللجنة الاستشارية للمبادرة  في الشرق الاوسط الامير الحسن بن طلال إن الوضع المائي منذ العام ١٩٦٧ وحتى الوقت الحالي ، بأنه إزداد سوءا، خاصة فيما يتعلق بانخفاض تدفق مياه الانهار في الأردن ولبنان والعراق وسوريا  وتركيا، بمعدل يتراوح بين  50 إلى 90%.

واكد خلال افتتاحهه المؤتمر  عبر كلمة مسجلة اجتماعات الهيئة العليا لمبادرة السلام الازرق المنعقدة في دبي اكسبو وتستمر لمدة يومين  على ضرورة ان يتم العمل على تكثيف الجهود المتعلقة بالتعاون في المياه العابرة للحدود من خلال الالتزام السياسي وبناء مشاريع تنموية تخلق تحولا حقيقيا للشعوب في الدول الاكثر اجهادا بالمياه. وأشار إلى إنه انطلاقا من اهداف التنمية المستدامة التي تتطلب التوقف لديها مليا، فإنها ترتبط بالمياه توازيا وثبات السلام المطلوب، داعيا لإعادة احياء الجهود المرتبطة باحيائها من جديد. ولفت إلى ان التعاون المائي يجب ان يتم بارادة عليا واصرار وثبات. قائلا “التعاون امر لابد منه”. ودعا الامير الحسن الدول في منطقة غرب اسيا لخلق ميكانيكية اقليمية للتعاون المائي وبناء على ما تم طرحه في اول تقرير للسلام الازرق في العام ٢٠١١ لافتا إلى انه من خلال هذه الآلية يمكن التوصل لمستقبل سلام ازرق اخضر، مترافقا مع خطة عمل ؜ وتضمين التحديات وخاصة المتعلقة بالتغير المناخي ضمن خطة ادارة المياه والتركيز على دبلوماسية المياه والترابط بين المياه والغذاء والطاقة، واستخدام البيانات، ونقل المعرفة من استراتيجية اقليمية الى تنمية

وذهب إلى القول ان التحديات التي تواجه مصادر المياه ليست بجديدة مشيرا لارتفاعها عالميا . وبيّن  أن مؤشر الدول الاكثر اجهادا في العالم صنف ٣٦ دولة في مختلف انحاء العالم تقع منها ١٦ دولة في الشرق الاوسط، مقابل ٧ دول تقع في المنطقة من ضمنها الاردن الى جانب كل من الدول العربية وهي لبنان والعراق وفلسطين. وأوضح ان قضية المياه تصب مباشرة في عملية التنمية المستدامة، كما أنها ترتبط بتحقيق اهدافها. من جانبها قالت باتريزيا دانزي، مديرة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون «SDC»: «تحظى سويسرا بتاريخ طويل في تعزيز التعاون المائي العابر للحدود، وهي ملتزمة بدعم الدول للوصول المستدام إلى المياه النظيفة. ومن خلال مبادرة «السلام الأزرق»، تلعب سويسرا دوراً فعالاً كوسيط، وتدعم الدول في إدارة مواردها المائية المشتركة بسلام، واستدامة.

في ندوة لمناقشة أزمة المياه في المنطقة الأمير حسن يحذّر  من عدم إيجاد الحلول

وفي سياق متصل اكد المشاركون في حوارات "المياه والسلام" خلال اجتماعات مبادرة السلام  التي عقدتها مؤسسة الإعلام عبر التعاون والتحول(MICT) وبالتعاون وبدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) في دبي على هامش معرض اكسبو 2020 على العمل قدما لإيجاد تعاون إقليمي مشترك بين الدول الأطراف والعمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة وجعل المياه آداه سلام . ودعوا إلى ضرورة تعزيز الثقة اللازمة بين الدول الأعضاء لبنان والعراق وسوريا والأردن وتركيا في المبادرة المائية والتي تعمل على إيجاد حلول لقضايا المياه والعمل على جعل المياه أداة سلم. و أكّد المدير الإقليمي للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون أندريه  على أن مبادرة السلام  مبادرة دبلوماسية تسعى لتحويل المياه إلى عامل سلام في الشرق الأوسط بدل كونه عاملا لتأجيج الصراع والحروب معربا عن أسفه ان العالم يواجه أزمة مائية كبيرة.

وأشار إلى ان منطقة الشرق الأوسط من أكثر الأراضي جفافا وأكثر المناطق التي يتسارع فيها النمو السكاني بشكل كبير وبالتالي زيادة الطلب عل المياه. وذهب إلى القول انه بدون مياه لا حياة ولا استقرار ولا سلام لافتا الى أن الأردن هو ثاني افقر دول العالم في المياه وانه معظم مياه عابره للحدود لافتا الى ان هناك أسباب كثيرة تساهم في عرقلة عملية تحقيق اهداف التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط كالتغير المناخي والنمو السكاني المتزايد بالإضافة الى أزمات اللجوء. وأكد على انه دون وجود استقرار في عملية المياه والسلام لا يمكن النجاح في الوصول الى التنمية المرجوة مشيرا الى ضرورة التركيز على توفير المعلومات الكافية والخبرة والتواصل مع صانعوا القرار المستهدفون مشيرا الى أهمية دور الاعلام في هذا الشأن للوصول الى الأهداف المنشودة .

من جانبه قال المحاضر في قسم العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد الدكتور حسام حسين ان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مناطق تعاني من نقص المياه مشيرا الى ان معظم المياه التي تصل الدول العربية تأتي من خارجها. ودعا الى ضرورة تركيز دول المنطقة للعمل على التشارك في خلق منافع إقليمة مشتركة تخدم كافة الأطراف والعمل على الفهم الكلي للمشاكل المائية من اجل إيجاد حلول للمشاكل والتحديات والترابط بين المياه والطاقة والغذاء. من جهته أشار مدير برنامج سيواس (cewas) ميسم العتوم إلى ان  الاعلام المائي في المنطقة لا يزال يفتقر الى الابتكار داعيا إلى ضرورة إيجاد أدوات ترويجية مبتكرة  لخلق حوارات فعالة في موضوع المياه وبالتالي إيجاد حلول للمشاكل. وبين ان سيواس تعمل في مجال دعم الريادة والابتكار ليس فقط في قطاع المياه بل بجميع القطاعات المرتبطة بالمياه، من خلال تدريب الرياديين والشركات الناشئة لتوفير حلول من شأنها المحافظة على الموارد المائية .

قد يهمك أيضاً :

 أزمة المياه وشح الأمطار تُهددان فلاحي وسكان تالوين المغربية

  موسم الجفاف يضع المغرب أمام مخاطر ناجمة عن ندرة المياه

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في ندوة لمناقشة أزمة المياه في المنطقة الأمير حسن يحذّر  من عدم إيجاد الحلول في ندوة لمناقشة أزمة المياه في المنطقة الأمير حسن يحذّر  من عدم إيجاد الحلول



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca