آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"المِلْكية والمخاطر" تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

السيطرة على حرائق غابات في شمال المغرب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

تتواصل جهود محاصرة حرائق غابات شمال المملكة وعين المتضررين على سبل وصول تعويضات تجنبهم وضعهم الراهن، حيث بادرت فعاليات مدنية عديدة إلى بحث سبل الانتصار عبر القضاء الإداري أو صندوق الكوارث الطبيعية.وفي مقاطع فيديو مؤثرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نقل المتضررون شكاواهم من فقدان ما يملكون من سكن وماشية ومزروعات بعدما التهمت نيران الحرائق مساحات جد واسعة من غابات الشمال.

وتمنح نظرية المخاطر عبر القضاء الإداري الحق في الاستفادة من تعويض المتضررين من الخسائر دون أن تكون مسؤولية الدولة ثابتة في مشكل أو خسائر وتتحرك أساسا بين المصلحتين العامة والخاصة.

ولا تزال الضبابية تحيط بعنصر الاستفادة من صندوق الكوارث الطبيعية، بالعودة إلى توقيت اندلاع النيران ومجيئها صيفا، لتفتح الباب أمام قراءات عديدة لعنصر المفاجأة، أحد شروط منح التعويض.

حميد بوهدا، المحامي بهيئة الدار البيضاء، أكد حق المتضررين في التعويض عبر القضاء الإداري شريطة إثبات الملكية، منبها في هذا الباب إلى أن الغابة ملك للدولة أصلا ولا يمكن تحريك الدعوى دون ملكية.

وأضاف بوهدا، في تصريح ، أن تأسيس الصفة ضروري لرفع الدعوى، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة عبر نظرية المخاطر ضمن القانون الاداري، بفتح الباب أمام نيل تعويض بغض النظر عن كون الدولة قامت بواجبها أو قصرت في ذلك.

واعتبر المحامي ذاته أن هذه النظرية تطبق بالمغرب، لكن مع إثبات حق السكن أو الانتفاع، مؤكدا أن الدخول من باب نظرية المرفق العام ومسؤولية الدولة في ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم قد لا يكون مجديا.

وسجل بوهدا أن الدولة تستطيع إبراز عدم تقصيرها في التدخل وعمل كافة أطقمها لإخماد الحريق، كما يمكنها الدفاع عن المدة الزمنية التي تطلبها الفعل ومطابقتها للمعايير المعتمدة على الصعيد الدولي.

وبخصوص التعويض المباشر للمتضررين من اندلاع الحرائق عبر الصندوق المخصص لذلك جراء الكوارث الطبيعية، تساءل بوهدا حول اعتبار الحريق في الصيف كارثة، ومدى حضور عنصر القوة القاهرة والمفاجئة فيه باستحضار إمكانية اندلاعه.

ويشكل عامل القوة غير العادية لعامل طبيعي واقعة كارثية إذا توفرت فيه شروط الفجائية وعدم إمكانية التوقع، وفي حالة إمكانية توقع الحادث يشترط ألّا تمكن التدابير الاعتيادية المتخذة من تفادي الحادث أو تعذر اتخاذ هذه التدابير، وأن تشكل آثاره المدمرة خطورة شديدة على العموم.

من جهته، قال الطيب أكوز، المحامي بهيئة أكادير، إن مسؤولية الدولة موجودة، خصوصا فيما يتعلق بالتأخر المبالغ فيه للتدخل، مضيفا أن الدولة هي المسؤولة عن تدبير مرفق الغابة، وأي تقصير يضعها في عمق المسؤولية.

قد يهمك أيضا

فرق الإطفاء تنجح في السيطرة على حرائق غابات ضواحي تاونات والحسيمة

 

الواحات المغربية تصارع قسوة الجفاف وتوالي الحرائق في "جهة درعة تافيلالت"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المِلْكية والمخاطر تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري المِلْكية والمخاطر تفتحان باب تعويض ضحايا الحرائق أمام القضاء الإداري



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca