آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ورثتها عن أسلافها وعززت بها سرعة الركض

دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت خاصية السير على الأطراف الخلفية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت خاصية السير على الأطراف الخلفية

الديناصورات القديمة
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة حديثة أن أسلاف الديناصورات القديمة طورت لديها "ثنائية الحركة"، أي التحرك والتنقل بالسير على الساقين أو الأطراف الخلفية، وذلك نظرًا لأن ذيولها كان تتميز بعضلات وحجم كبير.

وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن الديناصورات ورثت هذه الصفة من ديناصورات قديمة تعرف باسم "بروتو-ديناصور" أو الديناصورات البدائية، والتي تطورت بحيث أصبحت تركض بسرعة ولمسافات أطول، في حين أن أطرافها الأمامية ساعدتها على تخفيف وزنها وتحسين توازنها، فيما هناك أنواع منها كان يمشى على أربعة أطراف.

ولقد انتشرت ثنائية الحركية بشكل واسع النطاق بين الديناصورات، فيما انتشر جدل في السابق بين الأوساط العلمية أن الكائنات ثنائية الحركة نشأت بين أسلاف الديناصورات لتحرير الأطراف الأمامية واستخدامها كأسلحة في عملية الصيد، ومع ذلك، لا تفسر هذه النظرية أسباب ثنائية حركة الديناصورات آكلة العشب.

دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت خاصية السير على الأطراف الخلفية

من جانبه أوضح عالم الطبيعيات في جامعة ألبرتا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، سكوت بيرسونز: "العديد من الديناصورات ذوات القدمين القديمة كانت آكلة للعشب، وحتى أوائل الديناصورات آكلة اللحوم تطورت لديها أطراف أمامية صغيرة"، مضيفًا: "فبدلاً من استخدام أطرافها للتعامل مع الفريسة، استخدمت تلك الديناصورات أفواهها القوية في الصيد".

وأشار إلى أن ذيول الـ"بروتو ديناصور" كانت تحتوى على عضلات قوية للغاية كتلك الموجودة في الساقين، وهو ما أعطاها الطاقة المطلوبة للوقوف والتحرك على قدمين خلفيتين فقط، متابعًا: "لقد رأينا ظواهر مماثلة في العديد من السحالي التي تعيش بيننا الآن، والتي تقوم بالانقضاض والركض باستخدام الأقدام الخلفية".

دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت خاصية السير على الأطراف الخلفية

واعتبر الباحثون القائمون على الدراسة أن ثنائية الحركة تطورت لدي الديناصورات لتعزيز عملية الركض السريع، ولكن إذا طورت الديناصورات لديها ثنائية الحركة لمساعدتها على الركض السريع، فيبقى السؤال هو "لماذا لم تتطور الخيول والفهود ثنائية الحركة؟".

وأكد الباحثون أن هذا يعزو بشكل كبير إلى أن الثدييات لا تمتلك ذيول تتألف من عضلات قوية على غرار تلك الديناصورات، حيث قال بيرسونز: "من خلال النظر في السجلات الأحفورية، تبين لنا أن الثدييات البدائية فقدت تلك العضلات الموجودة في الذيول، ويبدو أن هذا قد حدث إبان العصر البرمي، أي قبل أكثر من 252 مليون عام".

وأوضح أنه في تلك الحقبة، تكيفت الثدييات للحفر والعيش في الجحور، لذا فقد طورت لديها أطرافًا أمامية قوية كأدوات تعاونها على الحفر، أما إذا كانت لديهم ذيول قوية للغاية فكان سيصعب عليهم التحرك في تلك الجحور الضيقة، لافتًا إلى أن هذا السبب هو الذي جعل الثدييات الحديثة تمتلك ذيولًا قصيرة للغاية، مثل الأرانب والشامات وحيوان الغرير.

ويشير الباحثون أيضًا إلى أن العيش في الجحور قد مكن الثدييات من البقاء على قيد الحياة خلال أكبر انقراض جماعي حدث في تاريخ الأرض، وهو الانقراض البرمي الترياسي، الذي حدث منذ 252 مليون عام، إلا أن الثدييات قد خرجت من الجحور بخاصية الركض السريع دون أن تمتلك عضلات ذيول قوية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت خاصية السير على الأطراف الخلفية دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت خاصية السير على الأطراف الخلفية



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca