آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أزالتها "هايدروغرافيك سيرفيسيز" من الخرائط خلال 1979

"الجزيرة الرملية الشبح" تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الجزيرة الرملية الشبح
واشنطن - المغرب اليوم

 رصدت السفن قبل مئات السنين, في أعالي البحار والمحيطات جزيرة رملية "غامضة" لكنها لم تعد موجودة الآن، واضطرت بعض المؤسسات والهيئات المعنية بوضع الخرائط البحرية إلى إزالتها من خرائطها.

وتظهر الجزيرة حاليًا في موقع "غوغل مابس" وكأنها موجودة تحت سطح البحر وبشكل باهت، بينما صار الخبراء صاروا يطلقون عليها اسم "الجزيرة الشبح".

وكانت الجزيرة الرملية ظهرت أول مرة في العام 1774، بالقرب من جزر "نيو كاليدونيا" في الجزء الجنوبي من المحيط الهادئ.

وبدأت قصة "الجزيرة الشبح" في الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 1774، عندما وضعها البحار والمستكشف الإنجليزي الشهير الكابتن جيمس كوك ,على الخريطة وحدد اسمها على أنه "ساندي آي"، بينما حدد موقعها إلى الشرق من بحر الكورال الشرقي، شمال شرقي الساحل الأسترالي.

ونشرت الخريطة التي تضم الجزيرة "ساندي آي"، ضمن اكتشافات جيمس كوك في العام 1776,ويُقدّر طول الجزيرة بـ 24 كيلومترًا وعرضها 5 كيلومترات، أي أن مساحتها تعادل تقريبا 100 كيلومتر مربع، وبالتالي ليس من السهل أن يتوه عنها المرء أو يفقدها.

وأفادت سفينة صيد الحيتان تدعى "فيلوسيتي" في العام 1876برؤيتها للجزيرة الرملية,وكانت هذه الجزيرة موجودة في الخرائط البريطانية والألمانية في القرن التاسع عشر، وبدأت الخرائط البحرية تعدل من خرائطها بإدراج الجزيرة، لكنها كانت تشير إليها باعتبارها "مشكوكًا بوجودها"، بعد أن أخفقت الكثير من السفن في رؤيتها أو رصدها.

وقامت هيئة "هايدروغرافيك سيرفيسيز" الفرنسية بإزالتها من الخرائط في العام 1979، بحسب ما أفادت صحيفة "ذي صن" البريطانية,وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، لم يتمكن خبراء وعلماء أستراليون يجرون مسحًا للمنطقة من العثور عليها,وذهب بهم الأمر إلى قياس عمق المياه في المنطقة المحددة لمكان الجزيرة، لكنهم وجدوا أن عمق المياه هناك يصل إلى 4300 قدم، مما يعني أن الجزيرة لا يمكن أن تكون مغطاة بالمياه.

واضطرت غوغل مابس إلى إزالة الجزيرة من الخريطة في 26 نوفمبر 2012، بناء على معطيات فريق المسح الأسترالي,لكن في صور الأقمار الاصطناعية لغوغل مابس، يبدو وكأن هناك بروزًا تحت مياه المحيط أشبه بالجزيرة من حيث الطول والعرض.

وعاد التساؤل مجددًا بشأن وجود هذه الجزيرة، وأثار كل ذلك حيرة العلماء، فذهبوا إلى تفسيرات عديدة، منها أنه لا توجد جزيرة بالفعل، لأنه لم يتمكن أحد من تأكيد وجودها بنسبة 100 في المئة.

ويكون أفضل تفسير منطقي ومعقول فهو أنها عبارة عن حجارة طافية يطلق عليها عمليا اسم "خفاف"، وهو عبارة عن زجاج بركاني ينشأ كرغوة مليئة بالفقاعات والغاز الساخن ثم يبرد بسرعة شديدة تاركًا فقاعات كمسامات، وغالبا ما يكون هناك العديد من المسامات مما يجعل حجر الخفاف خفيفًا جدًا بحيث يطفو على الماء.

ويُمكن أن تكون هذه "الخفاف" قد طفت من أعماق البحر، بعد أن تسبب بها بركان تحت سطح البحر، وطافت لمسافات طويلة، قد تصل إلى آلاف عدة من الأميال.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة الرملية الشبح تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا الجزيرة الرملية الشبح تُثير حيرة العلماء لمدة 224 عامًا



GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة

GMT 00:29 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح فندق "هيكفليد بليس" بعد ترميمه في إنجلترا

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

تطوير"مازدا 6" والحصول على عملاء من "ماي واي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca