آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

له جلد صلب وينسل منه كآلية دفاعية

باحثون يؤكدون امتلاك حيوان "أبو بريص" السمكي لإستراتيجيات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحثون يؤكدون امتلاك حيوان

حيوان "أبو بريص" السمكي
لندن ـ كاتيا حداد

توصل مجموعة من الباحثين إلى اكتشافٍ محيرٍ، إذ أنَّ حيوان "أبو بريص" السمكي، يملك جلدًا صلبًا من القشور، وهو يعمل في الواقع كدرع قوي مماثل لجلد التمساح ، ويملك حيوان "أبو بريص" السمكي جلد من قشور السمك كبير ومتداخل، ويتمزق بسهولة، والتي عندما حاول عالم أحياء في أواخر 1800 جمعهم بالقطن والتعامل معها بعناية، احتفظ عدد قليل منها بجلده بشكلٍ سليم.

وعندما يرى حيوان "أبو بريص" السمكي تهديدًا ، فإنَّه يلجأ إلى أقصى الحدود لحماية نفسه، وهو تمزيق جلده ، ويحتوي  جلده الصلب على رواسب عظمية صلبة تسمى أوستيوديرمز ، وهي نفس المادة التي تشكل قشور التماسيح ، ولدي هذه الحيوانات التي تعرف أيضًا بـ "Geckolepis maculate" قشور كبيرة ، وأرجل كبيرة ولونها كريمي مع بقع سوداء.

ووفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، يوجد هذا النوع في نطاق واسع في مدغشقر ويُعتقد أنه يمر من شمال مدغشقر إلى الجنوب الشرقي ، بما في ذلك جزيرة نوزي بي البحرية.

وتوصلت دراسة جديدة، نُشرت في المجلة الأفريقية للهربيولوجيا، إلى أنَّ الرواسب العظمية التي تُشكل القشور في هذا النوع، هي نفس المواد التي تُشكل قشور وجلد التماسيح وحيوان المدرع ، وهو ما دفع الباحثين إلى التساؤل ؛ ما إذا كانت هذه الحيوانات لها درع، ولماذا تنسل منه.

وقال دانيال بالوه ، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطالب الدكتوراه في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي "السؤال الكبير هو لماذا توجد هذه الإستراتيجيات الدفاعية المتضاربة ، يمكن لهذه الحيوانات في الواقع تمزيق جلدها كآلية دفاع، ولكن لديها أيضا تكتلات صلبة ، عادة ما يُعتقد أنها دروع للجسم ، والتي أيضًا تتخلى عنها".

ومع ذلك ، يقول بالوه إن هذا الجلد الصلب قد لا تكون بالضرورة بمثابة درع دفاعي أنها يمكن أن يُسهم في توفير الكالسيوم ، لتطوير البيض في الإناث أو حتى يُساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم.

ولإجراء الدراسة على جلد هذا الحيوان، درس بالوه المئات منه باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالأشعة السينية، والتي يستخدم فيها آلاف الأشعة السينية لإنشاء صور عالية الدقة ومتعددة الطبقات وثلاثية الأبعاد للعينات.

وكشفت الأشعة المقطعية لحيوانات أبو بريص عن المواد الكثيفة والعظمية داخل الجلد ، وهي ميزة قد لاحظها بالوه في معظم الحيوانات الأخرى ، قائلًا "اعتقدت أن هذ شيء غريب حقًا ، وبدأنا التعمق للتأكد من أن ما نراه عبر الأشعة المقطعية كانت في الواقع هذه العناصر المعدنية".

وفي حين وجد هذه الجلد الصلب في بعض السحالي، فهي نادرة في حيوانات أبو بريص ، وهي مجموعة تضم أكثر من 1600 نوع ، وقبل دراسة بالوه، كان من المعروف أن أبو بريص الجداران المعروف بـ"تارنتولا" وأبو بريص توكاي هي فقط من لديها هذا النوع الخاص من الدرع الخارجي الواقي.

وشدد الدكتور آرون باور، باحث في جامعة فيلانوفا وشارك في تأليف الدراسة "معظم حيوانات أبو بريص لها جلد رقيق مغطي بقشور صغيرة، وحبيبية وأنها تميل إلى الاعتماد على التمويه والتجول ليلًا للاختباء من الحيوانات المفترسة".

وأضاف باور "ولكن بعض المجموعات ، مثل حيوانات أبر بريص السمكية، قد تطور جلدها الضعيف كشكل من أشكال الدفاع ، وعندما يتعرضوا لهجوم حيوان مفترس، يمكن تنسل من جلدها للهروب" ، وكان الباحثون متشككين بشأن النتائج التي توصل إليها حتى أظهر المسح المقطعي لبالوه أنه كان على حق.

ويعتقد الباحثون أن الجلد الصلب تطور بشكل مستقل في حيوانات أبو بريص السمكية، وبرص الحوائط، وبرص التوكاي وذلك لأنها ليست أقارب بدرجة كبيرة، وأظهرت الأشعة المقطعية بنية هذ الجلد في كل نوع من الثلاثة وكثافته المختلفة من نوع لأخر.

ووفقًا للبلوه، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد كيفية تطورت هذه الرواسب العظمية في أبو بريص وما إذا كان يمكن تجديدها بعد أن تمزقت، متابعًا "هناك الكثير من الأسئلة المثيرة للإهتمام التي ليست لها إجابة ، ومن الواضح، أنَّ فهمنا لتشريح حيوان أبو بريص لم يكتمل بعد".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات باحثون يؤكدون امتلاك حيوان أبو بريص السمكي لإستراتيجيات



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca