آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المخلوقات الصغيرة كانت تنشط ليلًا لتجنب الصراعات

انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب

انقراض الديناصورات
واشنطن ـ رولا عيسى

لم يتسبب الكويكب الهائل الذي ضرب الأرض قبل 66 مليون عام في انقراض الديناصورات فحسب، ولكن تسبب في تغير جذري في سلوك الثدييات أيضًا، فقد وجدت دراسة جديدة أن الثدييات بدأت فقط العيش والنشاط في وضح النهار بعد انقراض الديناصورات غير الطائرة، كما تُوفر نتائج الدراسة رؤى رئيسية في السلوك المتغير للحيوانات عبر التاريخ. 

وقد اكتشف باحثون من متحف "ستينهاردت" للتاريخ الطبيعي بجامعة أوكل وجامعة تل أبيب متى بدأت الثدييات في العيش في النهار للمرة الأولى، وقام الباحثون بتحليل بيانات 2،415 نوعا من الثدييات على قيد الحياة اليوم باستخدام خوارزميات الحاسوب لإعادة بناء النشاط المحتمل للأسلاف القدماء الذين عاشوا منذ ملايين السنين، وقد تم استخدام اثنين من مختلف أشجار أسر الثدييات في تصوير الجداول الزمنية البديلة لتطور الثدييات في التحليل، وقد أظهرت النتائج أن الثدييات تحولت إلى النشاط في النهار بعد وقت قصير من اختفاء الديناصورات. ولم يكن هذا التغيير آنيا، بل كان ينطوي على مرحلة متوسطة من النشاط المختلط ليلا ونهارا على مدى ملايين السنين.
 
وقال السيد روي ماور، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد فوجئنا جدا بالعثور على مثل هذا الارتباط الوثيق بين اختفاء الديناصورات وبداية النشاط أثناء النهار في الثدييات، ولكن قد وجدنا نفس النتيجة بالإجماع باستخدام العديد من التحليلات البديلة"، كما وجد الفريق أن أسلاف القرود السيميانية - بما في ذلك الغوريلا والجيبون والتامارين - كانوا من بين أول من يتخلون عن النشاط الليلي تماما.

وهذا الاكتشاف يتناسب جيدا مع حقيقة أن الرئيسيات هي الثدييات الوحيدة التي طورت التكيف لرؤية جيدا في وضح النهار. وأدت هذه الملاحظات إلى تطوير نظرية "عنق الزجاجة الليلية"، والتي تقترح أن الثدييات في وقت مبكر كانت مجبرة على تقييد نشاطهم ليلا لتجنب الصراع مع الديناصورات التي كانت نشطة في النهار. وعندما ماتت الديناصورات كانت الثدييات قادرة على الانتقال إلى النشاط في النهار.
 
وأوضح البروفيسور كيت جونز، المؤلف المشارك في الدراسة: "من الصعب جدا ربط التغيرات السلوكية في الثدييات التي عاشت منذ فترة طويلة إلى الظروف البيئية في ذلك الوقت، لذلك لا يمكننا أن نقول أن موت الديناصورات تسبب في بدء نشاط الثدييات في النهار، ومع ذلك، فإننا نرى علاقة واضحة في النتائج التي توصلنا إليها"، كما أضاف الأستاذ تمار دايان، المؤلف المشارك في الدراسة: "لقد قمنا بتحليل الكثير من البيانات عن سلوك ونسب الحيوانات الحية لسببين - أولا، لأن السجل الأحفوري من تلك الحقبة محدود جدا وثانيا، السلوك باعتباره السمة من الصعب جدا أن نستنتج من الحفريات"، في حين يشير الفريق إلى  أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم أفضل لشجرة عائلة الثدييات لإعطاء معلومات أكثر دقة عندما يتغير سلوك الأنواع إلى النشاط  في النهار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب



GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,08 آذار/ مارس

آفاق السلام بسورية

GMT 00:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يتعادل بصعوبة أمام ليفربول في الوقت القاتل

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 14:29 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الفوائد التي يقدمها زيت الحلبة للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca