آخر تحديث GMT 06:25:28
الاثنين 17 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

المخلوقات الصغيرة كانت تنشط ليلًا لتجنب الصراعات

انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب

انقراض الديناصورات
واشنطن ـ رولا عيسى

لم يتسبب الكويكب الهائل الذي ضرب الأرض قبل 66 مليون عام في انقراض الديناصورات فحسب، ولكن تسبب في تغير جذري في سلوك الثدييات أيضًا، فقد وجدت دراسة جديدة أن الثدييات بدأت فقط العيش والنشاط في وضح النهار بعد انقراض الديناصورات غير الطائرة، كما تُوفر نتائج الدراسة رؤى رئيسية في السلوك المتغير للحيوانات عبر التاريخ. 

وقد اكتشف باحثون من متحف "ستينهاردت" للتاريخ الطبيعي بجامعة أوكل وجامعة تل أبيب متى بدأت الثدييات في العيش في النهار للمرة الأولى، وقام الباحثون بتحليل بيانات 2،415 نوعا من الثدييات على قيد الحياة اليوم باستخدام خوارزميات الحاسوب لإعادة بناء النشاط المحتمل للأسلاف القدماء الذين عاشوا منذ ملايين السنين، وقد تم استخدام اثنين من مختلف أشجار أسر الثدييات في تصوير الجداول الزمنية البديلة لتطور الثدييات في التحليل، وقد أظهرت النتائج أن الثدييات تحولت إلى النشاط في النهار بعد وقت قصير من اختفاء الديناصورات. ولم يكن هذا التغيير آنيا، بل كان ينطوي على مرحلة متوسطة من النشاط المختلط ليلا ونهارا على مدى ملايين السنين.
 
وقال السيد روي ماور، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد فوجئنا جدا بالعثور على مثل هذا الارتباط الوثيق بين اختفاء الديناصورات وبداية النشاط أثناء النهار في الثدييات، ولكن قد وجدنا نفس النتيجة بالإجماع باستخدام العديد من التحليلات البديلة"، كما وجد الفريق أن أسلاف القرود السيميانية - بما في ذلك الغوريلا والجيبون والتامارين - كانوا من بين أول من يتخلون عن النشاط الليلي تماما.

وهذا الاكتشاف يتناسب جيدا مع حقيقة أن الرئيسيات هي الثدييات الوحيدة التي طورت التكيف لرؤية جيدا في وضح النهار. وأدت هذه الملاحظات إلى تطوير نظرية "عنق الزجاجة الليلية"، والتي تقترح أن الثدييات في وقت مبكر كانت مجبرة على تقييد نشاطهم ليلا لتجنب الصراع مع الديناصورات التي كانت نشطة في النهار. وعندما ماتت الديناصورات كانت الثدييات قادرة على الانتقال إلى النشاط في النهار.
 
وأوضح البروفيسور كيت جونز، المؤلف المشارك في الدراسة: "من الصعب جدا ربط التغيرات السلوكية في الثدييات التي عاشت منذ فترة طويلة إلى الظروف البيئية في ذلك الوقت، لذلك لا يمكننا أن نقول أن موت الديناصورات تسبب في بدء نشاط الثدييات في النهار، ومع ذلك، فإننا نرى علاقة واضحة في النتائج التي توصلنا إليها"، كما أضاف الأستاذ تمار دايان، المؤلف المشارك في الدراسة: "لقد قمنا بتحليل الكثير من البيانات عن سلوك ونسب الحيوانات الحية لسببين - أولا، لأن السجل الأحفوري من تلك الحقبة محدود جدا وثانيا، السلوك باعتباره السمة من الصعب جدا أن نستنتج من الحفريات"، في حين يشير الفريق إلى  أن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم أفضل لشجرة عائلة الثدييات لإعطاء معلومات أكثر دقة عندما يتغير سلوك الأنواع إلى النشاط  في النهار.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب انقراض الديناصورات وراء انقلاب حياة الثدييات رأسًا على عقب



GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 04:01 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

ألوان أحمر الشفاه المطفي تناسب جميع الفتيات

GMT 19:17 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حكم صلاة الجمعة إذا وافق يوم صلاة العيد

GMT 22:55 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

سكودا تنشر صورة مذهلة لسيارة "Fabia" الحديثة

GMT 09:28 2018 الأربعاء ,28 آذار/ مارس

انتحار أم ثلاثينية شنقًا داخل مرحاض في مراكش

GMT 09:01 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

عبد الرحمن السويحلي ينتقد السراج بسبب قضية محمود الورفلي

GMT 13:15 2014 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

نداء إلى حكام العرب..نظرة إلى العراق

GMT 16:31 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حضور جماهيري ضعيف لمباراة الوداد أمام الدفاع الحسني الجديدي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca