آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الوكالة تؤكد ارتباط الأمر بتزايد التنقيب عن النفط

"ناسا" تحذر من استنزاف معدلات المياه الجوفية في العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

المياه الجوفية تحت سطح الأرض
واشنطن ـ رولا عيسى

تشير تقارير وكالة ناسا الفضائية إلى استنزاف احتياطي المياه الجوفية تحت سطح الأرض بمعدلات تنذر بالخطر، فهناك 21 طبقة من ضمن 37 طبقة من أكبر طبقات المياه الجوفية في العالم، في أماكن من الهند والصين والولايات المتحدة وفرنسا، تعاني من تدهور شديد.

إذ تمت إزالة مياه أكثر من تلك التي تم استبدالها وفقًا لما أشارت إليه دراسة طويلة استمرت 10 أعوام، وأعلن الباحثون، الثلاثاء الماضي، انخفاض معدلات المياه الجوفية في 13 طبقة بمعدلات كبيرة، مما ينذر بوجود مشكلة طويلة الأجل في ظل زيادة الاعتماد على المياه الجوفية.

ويعتقد العماء أن البشر قد يتجهون إلى فرض الضرائب على إمدادات المياه الجوفية تحت الأرض، إلا أن بيانات وكالة ناسا تظهر أن الخزانات الرئيسية للمياه بالكاد تستطيع مواكبة متطلبات الزراعة وتزايد السكان والصناعات مثل التعدين.

ويتم استنزاف أكثر من نصف طبقات المياه الجوفية بالأرض وفقًا لتقارير الجاذبية من نظام "جريس" للأقمار الصناعية، وأكد كبير علماء المياه في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في ولاية كاليفورنيا والباحث الرئيسي لجامعة كاليفورنيا جاي فاميجليتي، أن "الوضع حرج للغاية".

وتمد المياه الجوفية البشر بنسبة 35% من احتياجهم للمياه في جميع أنحاء العالم، وفي كاليفورنيا يزداد الاعتماد على المياه الجوفية بنسبة 60%، خاصة في وقت جفاف الأنهار والخزانات فوق الأرض، ويرى البعض أن المياه الجوفية ستمثل المصدر الرئيسي لكل قطرة مياه عذبة في كاليفورنيا بحلول نهاية العام الجاري.

وتعاني طبقات المياه الجوفية من تدهور شديد في المناطق الفقيرة ذات الكثافة السكانية العالية مثل شمال غرب الهند، وباكستان وشمال أفريقيا، بسبب عدم وجود بدائل مما يؤدي إلى عدم الاستقرار.

من جانبهم، قدم الباحثون بمركز "جريس" للأقمار الصناعية التابع لناسا صورة أوضح عن التغيرات التي حدثت في منسوب المياه الجوفية على مدى 10 أعوام من 2003 إلى 2013.

وأوضح جوردون غرانت  باحث هيدرولوجي بجامعة ولاية أوريغون: لقد كانت هذه الفرصة الأولى لنا لنرى كيف تتغير خزانات المياه الجوفية بمرور الوقت".

وأضاف كبير علماء المياه بمختبر ناسا جاي فاميجليتي: لا يمكن للأقمار الصناعية تحديد السعة الكلية لخزانات المياه الجوفية، فإن معظم هذه التقديرات غير مؤكدة، وقد تستغرق خزانات المياه الجوفية آلاف السنين ليتم ملأها، وبعد توقف التنقيب عن المياة فى جميع أنحاء العالم، يزداد الاحتياج إلى خزانات المياه الجوفية، والتي تعاني من انخفاض شديد على مستوى العالم.

وتختلف مدى صحة طبقات المياه الجوفية من مكان إلى أخر على مستوى العالم، ويعتمد الأمر على كيفية استخدامها، ففي أستراليا يمثل خزان Canning Basin بالطرف الغربي من البلاد ثالث أعلى معدل في الاستنزاف والنضوب، بينما يعتبر خزان Artesian Basin بالطرف الشرقي من البلاد أكثر الخزانات من حيث الجودة.

وأشارت الدراسات إلى ارتباط الأمر بصناعة التعدين والتنقيب عن النفط والغاز بالقرب من الخزان، فهي أنشطة تستهلك المياه بشكل كبير.

وتعد خزانات المياه الجوفية العربية من أكثر الخزانات التي تعاني تدهورًا، حيث يستخدمها أكثر من 60 مليون فرد، وهي من الخزانات التي تعاني من الجفاف السريع، وكذلك خزان نهر السند في الهند وباكستان وخزان Murzuk-Djado في ليبيا والنيجر.

وفي كاليفورنيا يعتبر وادي CeMurzuk-Djadontral من أكثر أودية المياه الجوفية اضطرابًا بالولايات المتحدة، حيث يجف سريعًا بسبب ري الحقول الزراعية، مما أدى إلى انفجار عدد من آبار المياه التي يتم حفرها.

وقد اتجهت كاليفورنيا العام الجاري إلى تعزيز أنظمة المياه الجوفية بها على نطاق واسع، إلا أن القانون الجديد يستغرق عقدين من الزمن لتفعيله.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناسا تحذر من استنزاف معدلات المياه الجوفية في العالم ناسا تحذر من استنزاف معدلات المياه الجوفية في العالم



GMT 13:37 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف أطول أشجار الأمازون بعد البحث عنها 3 سنوات

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca