آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تنشغل الدولة في تحقيق الأمن وتتجاهل الأوضاع المزرية التي تعيشها النساء

ناشطون يناشدون الدول المانحة الضغط على الحكومة الأفغانية لتعزيز حقوق المرأة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ناشطون يناشدون الدول المانحة الضغط على الحكومة الأفغانية لتعزيز حقوق المرأة

نشطاء أفغان يحثون علي حقوق المرأة
كابول ـ أعظم خان

طالب ناشطون أفغان، المانحين الدوليين بألا يتجاهلوا حقوق المرأة في اجتماعهم المقبل مع الحكومة الأفغانية نهاية هذا الأسبوع في كابول، مؤكدين حرصهم على ضرورة تحقيق السلام والتنمية.

وتود جماعات دعم حقوق النساء أن تتجنب دورة أخرى من الوعود الفارغة فيما يتعلق بمأساة الأفغان العاديين، فبعد انسحاب القوات الدولية تصاعد القلق حول تعثر احترام حقوق الإنسان ووضعها في ذيل جدول أعمال الحكومة.

ومع تفوق حركة طالبان الميداني يبقى الأمن هو أولوية الحكومة الأفغانية مما يقلل التركيز على قضايا حقوق الإنسان، وجاء حث الجهات المانحة لجعل المساعدات مشروطة على النتائج فيتم تحويل الأموال فقط إلى الوزارات والمؤسسات التي تحرز تقدما حقيقيا في هذا المجال.

وأكدت المدير السابق لشبكة المرأة الأفغانية سميرة حميدي، أنَّه "لا يجب أن يقدم أي دعم مالي يستثني المرأة، كما أن السفارات الأجنبية لم تتواصل بشكل فاعل مع مؤسسات المجتمع المدني لبحث آرائهم، من المخيب للآمال أن نجد هذا التفاعل السطحي مع المؤسسات النسوية".

ومن المتوقع أن يشارك عشرات الوفود في قمة السبت المقبل، بما في ذلك مسؤول من وزارة التنمية العالمية البريطانية بالإضافة إلى نائب وزير الشؤون الخارجية الاسترالية والتجارة.

ومنذ توليه منصبه، شرع الرئيس الأفغاني أشرف غاني إلى عمل خطوات من شأنها تعزيز تمثيل النساء في المؤسسات الحكومية وقد رشح أول امرأة للمحكمة العليا إلا أن البرلمان رفض هذا الترشيح بالإضافة إلى تعيين أربع وزيرات وأربع سفيرات ومحافظتين.

و اعتبر ناشطون مثل هذه التعيينات أنها عملية تحسين سطحية وهي حجة لاسترضاء المانحين الدوليين في حين أنه فشل في التصدي للتمييز الممنهج ضد المرأة.

وأكدت إحدى مؤسسي معهد البحوث من أجل المرأة والسلام  الأمن، وازما فروغ، أنَّ تعيين نساء كسفيرات ونائبات في البرلمان ومسؤوليات حكوميات لا يشجع حقوق النساء.

ويأتي اجتماع كبار المسؤولين في كابول بعد العديد من المؤتمرات السابقة كمؤتمر طوكيو في 2012 و مؤتمر لندن في 2014 التي اتفقت فيها الجهات المناحة مع الحكومة الأفغانية على تحمل المسؤولية الجماعية تجاه مستقبل البلاد كخطوة على طريق انتقال أفغانستان إلى الحكم الذاتي.

وبعد مقتل عالمة الدين الشابة فراخوندا، التي هاجمتها عصابة وسط كابول على اثر مشادة مع احد رجال الدين، اتهم في الحادث 49 شخصا من بينهم ضباط شرطة إلا أن العديد من الأحكام التي تشمل 4 إعدامات قد خففت لاحقا مما أدى إلى شعور المجموعات النسوية أن السلطة تحاول التمويه على الحادث.

وفي هذا الأسبوع تصاعد الغضب بعد جلد رجل وامرأة 100 جلدة بتهمة الزنا علنا في ولاية غور أقرتها حاكمة غور سيما جوندا، وقد بثت شاشات التلفزيون تنفيذ الحكم، فيما صرح متحدث رسمي بأن العقاب جاء وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية كي يعتبر الآخرون، على الرغم من أن الحكومة الأفغانية لا تتبع الشريعة الإسلامية في أحكامها.

واستطرت حميدي: "على المانحين أن يربطوا مساعداتهم بقطاع العدالة لإجراء تحسينات فورية ولا ينبغي على المانحين أن يتأثروا بالتصريحات الطموحة للرئيس إنما عليهم أن يطالبوا بخطوات حقيقية وفورية يقدمها الرئيس بنفسه".

و بينت فروغ أنه من الأفضل حجب المساعدات عن المؤسسات التي تقف عائقا أمام تطوير حياة المرأة الأفغانية قائلة "إذا كان القاضي الذي يتقاضى راتبه من المساعدات الدولية لا يطبق العدالة، إذا لا ينبغي أن يقدم له المال".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يناشدون الدول المانحة الضغط على الحكومة الأفغانية لتعزيز حقوق المرأة ناشطون يناشدون الدول المانحة الضغط على الحكومة الأفغانية لتعزيز حقوق المرأة



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca