آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

طالب بوضع حد للسياسات التي تفصل بين مختلف الأديان

متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة

متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي
لندن - ماريا طبراني

أوضح المتطرف السابق ماجد نواز، أنه خلال أعوام المراهقة وهو من بين "المجندين الإسلاميين"، انتقل إلى العيش في مجتمعات مكتفية ذاتيًا في ضواحي لندن "نيوهام وتاور هامليتس".

وأضاف أنه خلال تلك الأعوام، التقى بالمسلمين الذين ولدوا وترعرعوا في هذا البلد ولكن ممن كانت لغتهم الانجليزية لغة الثانية، وبالكاد يعرفون القراءة والكتابة أو اللغة.

وأفاد أن لافتات الشوارع فيما يخص البنغلاديشين وفرص العمل كانت تقتصر على المطاعم الهندية، والمراكز المجتمعية ومحلات البقالة، ومرورًا بالمجتمعات الإسلامية في الكليات والجامعات، والمساجد، والوجبات الجاهزة الحلال وزيارة منازل أصدقائه المسلمين الذكور، لم يكن متاحًا له التفاعل بأية طريقة مع شخص غير مسلم.

وطرح تساؤلًا "لماذا يحدث ذلك؟" وفسر أنه لأسباب كثيرة، ولكن الأهم هو: أن المجتمعات المنعزلة باتت على هذا القبيل، سواء في حرم ديوسبري غرب يوركشاير أو أكثرها ثراء فب باكينجهامشير، والتي ترسل المواطنين البريطانيين للانضمام إلى تنظيم "داعش".

وذكر أن إحساس الانعزال تضاءل بالكاد على مر الزمن، إن لم يكن اندحر، وأنه بعد مرور ما يقرب من 20 عامًا، كان يعرف رجلًا يطلق عليه "عبد الله" بريطاني في سن المراهقة من الجيل الثالث ولد ونشأ في لندن ولم يتكيف مع أسرته، ولا مدرسته المسلمة، وأطفال أصدقاء والديه المتدينين، وأن حياة "عبد الله" تدور حول المدرسة، والمسجد، الأنشطة اللا صفية الإسلامية مثل المهرجانات الثقافية والاحتفالات.

ونوه إلى أن العديد من المراهقين المسلمين يولدون وينشؤون في هذا البلد دون صديق غير مسلم، أو حتى صديق واحد من الجنس الآخر، وأن الحياة تدور حول العمل والأسرة والدراسات والمساجد، وحفلات الزفاف، والأنشطة الدينية والثقافية، والأهم من الأغذية؛ ولكن فقط في المطاعم الحلال، وزاد من العزلة ترسيخ "الزيجات" لأبناء العمومة أو أصدقاء العائلة من الخارج، وخصوصًا بالنسبة إلى المرأة.

ولفت إلى أن الإجازات والأعياد تقضى في بلادهم الأصلية، أو الحج إلى المملكة العربية السعودية، أو إذا كان محظوظًا، الذهاب إلى السياحة في بلد غالبية سكانها من المسلمين مثل تركيا.

وكان تفاعل عبد الله بشكل أوسع مع غير المسلمين عادة في قطاع الخدمات، أو عند مواجهة السلطات، أو من خلال الموسيقى والأفلام، ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن لديه فهم ناقص حول التيار بريطانيا، وأنه من السهل أن نرى جو من "هم ونحن " يساهم في الخروج من هذه العزلة الرائعة، وأنه ليس من العجب تعليقات مثل"أنا لا أحب الذين يعيشون في بريطانيا من قبل الأمهات الذين يفضلون أخذ أطفالهم إلى الاستغلال الجنسي للأطفال".

وأردف "إن المسلمين البريطانيين ليسوا فقط من يمكن أن ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف بالعيش في مثل هذه العزلة، فليست العزلة وحدها هي التي تسبب التطرف، وبالطبع ليس كل المسلمين البريطانيين يعيشون في عزله ولكن الكثير منهم بداخلها".

ورأى أن الحكومة البريطانية تحتاج إلى إستراتيجية، وأنه يجب على الأئمة أن يسخروا من أوهام الخلافة، وينبغي البدء في برامج التبادل بين مدارس المسلمين فقط ومدارس ذات الأغلبية من غير المسلمين، ويجب ألا تغلق النقاشات المجتمعية حول هذه المواضيع بداعي الخوف من الجريمة، ويجب تطويع شبكات الإنترنت لمواجهة دعاية "داعش" وقبل كل شيء، يجب على الآباء والمجتمعات المسارعة لتنفيذ هذا التحدي.

واختتم "استغرقت المفاهيم الإسلامية عقودًا للانخراط داخل مجتمعاتنا، وستستغرق عقودًا لتنفيذها".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة متطرف سابق يقترح إعطاء جائزة لمسلمي بريطانيا لتحملهم العزلة



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca