آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

من أبرز أسبابه عمل المرأة واستقلالها وارتفاع نسبة التعليم

انخفاض معدلات الزواج بين عائلات الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انخفاض معدلات الزواج بين عائلات الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة

انخفاض نسبة الزواج بين الطبقة العاملة
لندن ـ كاتيا حداد

تُفضل العائلة الأميركية من الطبقة العاملة الخطب السياسية وقصص بروس سبرينغستين، والتي تتحدث حول دعم الحياة، وفقًا لعالم الاجتماع وأستاذ في جامعة جزنز هوبكر الأميركية، أندرو شيرلين.

أصدر شيرلين كتابه الأخير "حب العمل الضائع"، والذي يدرس معدلات انخفاض الزواج بين الطبقة العاملة في الولايات المتحدة، ويوضح أن الطبقة العاملة هي من درجة الثانوية العامة وليس الشهادات الجامعية، والتي تمثل نحو نصف الشباب في أميركا.

في العقود القليلة الماضية، انتقل الشباب إلى العمل في المصانع، وفي الوقت نفسه تغيرت التيارات الاقتصادية والثقافية التي تعزز وضع ومكانة المرأة.

ويرى شيريل أن مزيج هذه التحولات الاقتصادية والثقافية قاد إلى سقوط عائلة الطبقة العاملة.

جادل العديد من الباحثين حول الأسر الأميركية، ويضيف شيرلي أنَّ الطبقة العاملة الآن لا تريد العيش في علاقات ويتبعون نمط الفردية على عكس العقود الماضية في الطبقة الوسطى في البلاد، كما بعضهم لا يريد أطفال، ويتوقع أنَّ تلك الخطوات سيكون لها تأثير بعدم الاستقرار على الترتيبات المعيشية من الطبقة العاملة في المجتمع.

وأوضح شيرلين أنَّ السبيل الوحيد لوقف هذا الاتجاه هو تعزيز الوضع الاقتصادي للأسر من الطبقة العاملة ورفع الأجور.

وبيَّن الكاتب الأميركي أنَّ الذي دفعه لتأليف كتابه هو التفكك البطيء للطبقة العاملة الأميركية على مدى العقود القليلة الماضية، إذ أنَّ مجموعة كبيرة من الشباب تكافح من أجل حياتهم الأسرية، ولأنهم يحملون شهادة الثانوية العامة تنخفض فرصهم في العمل بشكل كبير، وهي تختلف عن فترة السبعينات مع بداية التصنيع في الاقتصاد.

وأكد شيرلي أنَّه كلما زادت الفجوة الاقتصادية وعدم المساواة تتسع رقعة عدم الزواج بين شباب الطبقة العاملة.

ولفت الكاتب إلى أنَّ الولايات المتحدة شهدت هذه الفجوة الكبيرة في الزواج والتي وقعت بعد أواخر القرن الـ19، وهي من الثغرات الأكثر شيوعًا بسبب ارتفاع عدم المساواة الاقتصادية، وكانت الفترة الأولى عندما استبدلت المصانع المتاجر الصغيرة والفترة الثانية حين دخلت أجهزة الكمبيوتر إلى المصانع.

وأضاف الكاتب أنَّه خلال فترة الخمسينات ارتفعت معدلات الزواج بدرجة كبيرة بين الطبقة العاملة الأميركية، وكانت هي الفترة الأكثر استقرارا، وكانت هذه المرة الأولى في تاريخ البلاد يعمل فيها الشباب البالغين دون تعليم متقدم.

وتابع "خلال فترة الثلاثينات، كان الاقتصاد ضعيفًا جدًا، كما هو الحال اليوم، ولكن رأينا ولادة عدد قليل جدًا من الأطفال خارج نطاق الزواج لأنه كان أمرًا غير مقبول ثقافيًا، واليوم حين يواجه الناس صعوبات اقتصادية يختارون العيش وحيدين بدلًا من الزواج والفشل".

ويعتقد الكاتب أنَّ عمل المرأة ساهم في تراجع أسر الطبقة العاملة، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التعليم، فهن لا يرون احتمالات جيدة للزواج في المستقبل، ولديهن استقلال اقتصادي يسمح لهن ببدء أسرهن الخاصة، ولذلك استقلال المرأة جزء من هذه القصة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض معدلات الزواج بين عائلات الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة انخفاض معدلات الزواج بين عائلات الطبقة المتوسطة في الولايات المتحدة



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca