آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تبرّعت بحذاء ومعطف لأحد الأطفال السوريين في المخيم

أنجلينا جولي "تأسر القلوب" وسط اللاجئين السوريين في لبنان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أنجلينا جولي

أنجيلينا جولي في زيارة لمخيم للاجئين سوريين في لبنان
بيروت - ميشال حداد

وصلت الممثلة العالمية انجلينا جولي الى لبنان بصفتها سفيرة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين و قد حرصت على زيارة مخيمات النازحين السوريين في محافظة البقاع للتعرّف على مآسيهم وأبرز مشاكلهم، بعد أقلّ من عام على زيارتها السابقة إلى لبنان، و بعيدًا عن المؤتمر الصحفي الذي عقدته تحت الامطار وسط اجواء عاصفة و زيارتها لرئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ووزير الداخلية و البلديات نهاد المشنوق، حصل مع النجمة الاميركية موقف في مخيم "الفيضة" تمثل بأصرار طفل يدعى احمد يبلغ من العمر 8 اعوام على مقابلتها و اعطائها ورقة كتب عليها باللغة العربية : "منذ سنتين هربت مع امي من محافظة حمص السورية الى لبنان و انا لا املك حذاءً ولا معطفًا واليوم يصادف عيد ميلادي و اريد منك ان تهديني تلك الاشياء لانني اشعر بالبرد القارص ليلًا" .

انجلينا وبحسب معلومات " العرب اليوم " الخاصة كلفت احد المرافقين اللبنانين الذين يواكبون جولتها الانسانية بالذهاب الى اقرب متجر و تأمين حذاء و معطف لاحمد الذي ما ان شاهد تلك الهدية حتى غرق بالبكاء، وقال للنجمة : سأحافظ عليهما كي لا افقدهما، و هنا ضحكت جولي مؤكدة : "سوف ارسل لك باستمرار الهدايا و ليس لك وحدك و انما لاخوتك و اصدقائك ".

وكانت جولي قد عقدت مؤتمرًا صحافيًا في مخيم "الفيضا" وقد شكرت الشعب اللبناني على المساعدة التي قدمها لإنقاذ حياة أكثر من مليون سوري، وسط أجواء مناخية عاصفة وماطرة وجالت ، على مخيمات النازحين في البقاع الاوسط، حيث اطلعت على أحوالهم الصحية والاجتماعية والتربوية، والتقت عددًا من النساء والأطفال، واستمعت إلى معاناتهم ومطالبهم، معتبرة أن الشعب اللبناني هو قدوة للعالم في الكرم والإنسانية والصمود والتضامن مع الشعب السوري.
ولفتت جولي إلى أنه على رغم التركيز الكبير الموجه نحو وضع اللاجئين في أوروبا فالضغط الأكبر لا يزال سائدًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما طوال الأعوام الخمس الماضية، مؤكدة أن هناك حاليًا أربعة ملايين وثمانمئة ألف لاجئ سوري في المنطقة، فضلًا عن ستة ملايين ونصف المليون نازح داخل سورية.

 وأشارت جولي إلى أنها تساعد المفوضية على مواكبة عمليات العودة، وقالت: «نحن اليوم نعيش وقتًا صعبًا جدًا على الصعيد الدولي إذ تبدو تداعيات أزمة اللاجئين وكأنها تفوق إرادتنا وقدرتنا وحتى شجاعتنا لمواجهتا والتصدي لها».

وأوضحت جولي أنه مع نزوح 60 مليونًا كما هي الحال اليوم يستحيل على حكومات العالم مهما كانت غنية أو مستعدة أن تقدم الدعم الكافي الى الامم المتحدة لرعاية جميع هؤلاء النازحين بشكل دائم، لا يمكننا إدارة العالم من خلال مساعدات الاغاثة بدلاً من الحلول الديبلوماسية والسياسية كما لم يعد بإمكاننا مناقشة هذه الأزمة كما لو أنها مشكلة تقتصر على أوضاع عشرات الآلاف من اللاجئين في اوروبا، ولفتت الى أنه ليس بالامكان تحسين هذا الواقع من خلال الاستجابات الجزئية أو من خلال مساعدة بعض اللاجئين وتجاهل آخرين.

وختمت جولي مناشدة سائر الحكومات دعم اتفاقية الامم المتحدة بوضع اللاجئين والقانون الدولي لحقوق الانسان الاساسية.
 
انجلينا جولي جالت على سلام والمشنوق:
في المقابل استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير انجلينا جولي، في حضور ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار، وتناول البحث أوضاع النازحين السوريين في لبنان.

انجلينا تستجيب لطلب المشنوق 
كما استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في مكتبه في الوزارة جولي، حيثُ عقد اجتماعًا،  أكّدت جولي خلاله أنّ «لبنان يجب أن يكون قويًّا، فهذا أمر مهم للجميع، لأنّه لا يوجد بلد في العالم قدّم للنازحين السوريين ما قدّمه لبنان»، ووعدت بأنّها ستنقل للعالم ما يعاني منه لبنان بسبب هذه الأزمة، وكيف أنّه بلد مليء بالشهامة.

بدوره، شكر المشنوق جولي على كلامها في البقاع، ووافقها أنّ أزمة النازحين السوريين يجب معالجة أسبابها وليس تداعياتها، وذلك بإيجاد حلّ سياسي يضمن عودة النازحين إلى بلادهم، فقالت جولي إنّ «خطتنا هي السعي إلى حلّ سياسي وإعادة بناء سورية» وتوجّهت إلى المشنوق بالقول: «أنت وبلادك تجعلون عملنا أسهل لأنّكم تمثلون القيم الإنسانية في التعامل مع النازحين».

وقدّرت جولي عاليًا حسن استضافة اللبنانيين، حكومة وشعبًا، للنازحين السوريين، قائلة إنّه «من المهم دعم الحكومة اللبنانية من خلال مشاريع تنموية وبنى تحتية وجلب الاستثمارات، تقديراً لجهودها في هذا المجال»، مؤكّدة خلال زيارتها المشنوق في مكتبه، أنّها ستستجيب لطلبه وستفعل ما بوسعها لحثّ النساء اللبنانيات على المشاركة في الانتخابات البلدية، ترشيحًا واقتراعًا، بأن ترصد أجواء وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة كيفية التأثير عليهنّ «تمامًا كما فعلتُ في ميانمار».

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجلينا جولي تأسر القلوب وسط اللاجئين السوريين في لبنان أنجلينا جولي تأسر القلوب وسط اللاجئين السوريين في لبنان



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca