آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدّ أن التشريع الإسلامي فرض للجنين حماية خاصة ومميزة عن الأم

أحمد الريسوني يفند مبررات دعاة تقنين الإجهاض في الممكلة المغربية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أحمد الريسوني يفند مبررات دعاة تقنين الإجهاض في الممكلة المغربية

أحمد الريسوني
الرباط - سناء بنصالح

 أوضح الفقيه المقاصدي ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، أن التشريع الإسلامي، فرض للجنين حماية خاصة ومميزة عن حماية الأم.

 وبيّن في مداخلة له في الندوة المنظمة من طرف "مجلة البحوث الفقهية والقانونية" و"الجمعية المغربية للدفاع عن الحق في الحياة"، أن الجنين كيان مستقل عن أمه و ليس جزءًا منها، باعتبار أن له أعضائه الخاصة، فرغم أنه يعيش في أعضائها فترة من الزمن لكن له أعضائه المستقلة، ومن هنا تبدأ الحماية للجنين، وتبعًا لذلك فإن الإرث حق للجنين.

ووقف الريسوني على الحالات الاجتهادية التي يقال إنه يسمح بها في الإجهاض من قبيل زنى المحارم، موضحًا أن هذا النوع فيه ظرف التشديد، وليس ظرف التخفيف، لأنه بيّن المحارم، ومن الزنى وخلافه، بالإضافة إلى الأجنة المشوهة، مستدركًا أن الطب يتقدم كل يوم وبالتالي لايمكن الإجهاض لأن هذا الوضع يعالج والطب تطور، فالجنين المشوه بدأ يعالج إما بعد الولادة أو قبلها.

وفي تعليق له على حجة حرية التصرف، باعتبار أن دعاة تحريرالإجهاض، يعتبرون أن الإنسان حر في التصرف في جسده، وبالتالي يمنح له الحق في أن يجهض، أكدّ الريسوني أن هذا الكلام إذا تم الوقوف عنده فهو حجة ضعيفة، وإلا فيمكننا أن نحلل الانتحار باعتباره تصرفًا في الجسد.

وتحدث دكتور في طب الولادة ورئيس سابق للمصلحة الجامعية في باريس زهير الهنا، عن التكوين الأولي للجنين من خلال عملية التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وأبرز إشكالية الحديث عن الروح وخلقها، وكيفية تبلور الخلية وتطورها من علقة ثم مضغة.

وأوضح الدكتور الهنا أنه يتم التقاط مختلف الصور لتشكيل الجنين من بداية الأسبوع الأول، إلى 40 يوم الذي يصير فيه الجنين مخلقًا، بظهور كل أعضائه، وأبرز مختلف الصور الفوتوغرافية التي تبين هذا التشكل بكل تفاصيله بداية من الأسبوع الأول إلى غاية نهاية الحمل.

وعن المقاربة القانونية للحق في الحياة وحماية الجنين، طرح أستاذ القانون الدستوري والعلوم أحمد السوداني، اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدت وعرضت على التصديق والانضمام سنة 1979م، وورد في ديباجتها، أن الطفل بسبب عدم نضجه البدني والعقلي يحتاج إلى إجراءات وقائية ورعاية خاصة بما في ذلك حماية قانونية قبل الولادة وبعدها.

ورغم هذا الاتفاق أضاف السوداني، أن الأرجنتين حينما جاءت لتوقع على هذا الاتفاقية سنة 2005م، تحفظت على هذه المادة وأكدت ضرورة أن يتم النص في اتفاقية حقوق الطفل على أن الطفل هو كل إنسان من لحظة الحمل حتى 18 سنة، كما تحفظت على توصية مؤتمر1994 في القاهرة، وبكين 1995.

وأبرز السوداني أن المحكمة الدستورية الإسبانية أصدرت سنة 1996م، قرارًا يوضح أنه يجب على المشرع أن يضع نظامًا قانونيًا للدفاع عن الحق في الحياة، وضمان الحماية الفعلية لها، كما أن الدستور يرفض التمييز بين حماية الحق في الحياة للأجنة وغير الأجنة.  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الريسوني يفند مبررات دعاة تقنين الإجهاض في الممكلة المغربية أحمد الريسوني يفند مبررات دعاة تقنين الإجهاض في الممكلة المغربية



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca