آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رغم الانخفاض النسبي في معدلات العنف حق المرأة في البلاد

قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة "حماية الشرف"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة

حماية الشرف
بغداد _الدار البيضاء اليوم

رغم الانخفاض النسبي هذا العام في معدلات العنف والجريمة بحق المرأة في إقليم كردستان العراق بحسب إحصاءات المديرية العامة لمناهضة العنف ضد المرأة، فإن الصورة في عمومها لا تزال قاتمة.وتقع آلاف النسوة والفتيات سنويا ضحية التعنيف والإهانة وسوء المعاملة، والمئات منهن يذهبن ضحايا القتل والتشويه تحت ذرائع "غسل العار" و"حماية الشرف"، لدرجة أن المقتولات من قبل ذويهن أو أزواجهن يدفن في مقابر خاصة، حيث لا شواهد ولا أسماء ولا عناوين لهن وكأنهن نكرات. وتعمل الجهات والهيئات الحكومية والمدنية على الحد من تفشي هذه الظاهرة المشينة، لكن الأمر يتعلق بالحاجة إلى سن تشريعات حازمة ورادعة أكثر ورزم من الإجراءات والضوابط التي تقطع دابر ثقافة الحط من شأن النساء وتبرير قتلهن وتعنيفهن.في

السليمانية خاصة، كان هناك هذا العام اهتمام أكبر باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في الخامس والعشرين من نوفمبر. وسجلت السليمانية النسبة الأقل على صعيد محافظات كردستان في ما يخص عدد حالات العنف والقتل بحق النساء.ونظم الاتحاد الوطني الكردستاني حملة بهذه المناسبة تمتد على مدى ستة عشر يوما في مختلف المناطق الكردستانية، وفق برنامج مكثف يتضمن جملة نشاطات وفعاليات معنية بتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة والعمل على تجفيف منابع ثقافة تحقير المرأة المترسخة واستصغارها في الموروث المجتمعي وذلك عبر التركيز على قيم المساواة والعدالة واحترام كينونة المرأة والإقرار بخياراتها الشخصية والحياتية. وقد بادر عدد من المسؤولين الحكوميين والإداريين للمشاركة في هذه الحملة العامة، حيث قام

نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد الطالباني وهو نجل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني بزيارة مقبرة ضحايا العنف ضد المرأة في السليمانية، والتي توجد تقريبا في كل مدينة كردية نسخة منها.وتعتبر تلك المقابر محرمة إن جاز التعبير، حيث لا يزور قبور الضحايا المغدورات أحد من ذويهن طالما أنهن قتلن بدعوى الحفاظ على "سمعة" العائلة و"شرفها الرفيع". وطالب الطالباني الجهات المختصة والبلدية بـ"وقف دفن ضحايا ما تسمى جرائم الشرف بهذه الطريقة المهينة من الآن وصاعداً"ويرى مدافعون عن حقوق النساء وناشطو مجتمع مدني دعوة نائب رئيس الحكومة متأخرة رغم إيجابيتها.وعن هذه الحملة ضد العنف بحق النساء، يقول ستران عبد الله، عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني: "نحن كطرف ينتمي للاشتراكية الديمقراطية

نرى في المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ومنع اضطهادها أحد أهم أهدافنا وبنود برنامجنا في سبيل تحقيق التطور الاجتماعي والسياسي الذي ننشده". وأضاف: "هذه المناسبة التي أطلقتها الأمم المتحدة منذ أعوام هي مبادرة عالمية جديرة بالدعم والتبني والمشاركة، ونحن من هذا المنطلق وفي سياق تفاعلنا مع المجتمع الدولي ومع منظومة القيم الإنسانية التحررية والتنويرية أطلقنا هذه الحملة في كردستان، ليس كحزب سياسي فقط وإنما كتيار اجتماعي ديمقراطي عريض في كردستان". من جهتها، تقول الناشطة المدنية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، تانيا كمال درويش: "تتوزع النشاطات وتتعدد من عقد ندوات توعوية وتنظيم زيارات لمقابر ضحايا جرائم العنف الأسري ووضع أكاليل الورود تقديرا لهن فضلا عن نشر بوسترات في الطرقات والأماكن العامة تحض على نبذ العنف ضد المرأة وتحريمه وتجريمه ومعارض تشكيلية وفنية معنية بالأمر". وتضيف درويش: "نعمل على تحويل هذه القضية إلى قضية رأي عام وإخراجها من إطار المعالجات التنظيرية والكلامية إلى الميدان كي نضع المجتمع بمعناه العريض أمام مسؤوليته في كبح جماح العنف القائم على أساس الجنس والنوع الاجتماعي".

قد يهمك ايضا

السلطات التركية تفرج عن ابنة شقيق السياسي الكردي صالح مسلم

رئيس وزراء "كردستان" العراق يُندد بالهجوم الصاروخي على "أربيل"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة حماية الشرف قبور بلا شواهد لسيّدات في كردستان العراق تحت ذريعة حماية الشرف



GMT 05:41 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لبومة تشبه مارلين مونرو عندما تفرّق ريشها بسبب العواصف

GMT 12:31 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

7 مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية في 2016

GMT 12:14 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بدء أعمال المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر

GMT 02:16 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة عارمة تعم شوارع المغرب بعد فوز فريق الوداد البيضاوي

GMT 17:52 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

المجوهرات دليل على حب الرجل للمرأة

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 12:50 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التربية الوطنية المغربية تعلن عن 500 وظيفة جديدة

GMT 12:19 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هدم منزل عائلة الرئيس الجزائري بوتفليقة في مدينة وجدة

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 05:23 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تخلي عن فرك المعصمين للحصول على عطر يدوم طويلًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca