آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بغية تحسين صورة هذا الرياضي

راقصات يتمرنن على عواميد إشارات المرور في بولندا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - راقصات يتمرنن على عواميد إشارات المرور في بولندا

راقصات يتمرنن على عواميد إشارات المرور في بولندا
وارسو ـ ليال نجم

تسببت شابات بولنديات بزحمة سير خانقة، بعد أن توقف السائقون والمارون للتفرج عليهن وهن يقمن بحركات مثيرة وبهلوانية في إطار نوع من الرقص يعرف برقص العمود (بول دانسينغ) اشتهر في نوادي التعري والحانات الليلية. ولا تتمرن الشابات الثلاث على العواميد المصقولة المتواجدة عادة في النوادي الليلية، بل على عواميد إشارات السير في مدينة لودز (الوسط). وتقوم الصديقات الثلاث بالتمرن في الطرقات وسط الترامواي والحافلات بالسراويل السوداء والقمصان الزهرية اللون أمام المتفرجين المتعجبين والمعجبين، وذلك بغية تحسين صورة هذا الرقص الرياضي.
وتسأل كارولينا كيسينسكا البالغة من العمر 25 عاما والتي تدرس تكنولوجيا الجزيئات الحيوبة في جامعة الب في لودز صديقتيها "بماذا نبدأ اليوم؟ بحركة الضفدعة أو العقرب أو المرأة الأجنبية؟".
وقبل التوجه إلى العواميد الرمادية اللون، تتأكد الشابات من عدم وجود زجاج محطم على الرصيف، إذ أن رقص العمود يمارس بأقدام حافية.
وقد أطلقت الشابات مبادرتهن هذه في الربيع الماضي خلال جلسة تصوير.
وتخبر ناتاليا ستانيسلافسكا (27 عاما) وهي مدربة "بول دانسينغ" حائزة شهادة في الصحافة من جامعة لودز أن "ردة فعل الشارع كانت جد إيجابية، فقررنا أن نعتمد هذه الاستراتيجية لتعميم هذا النوع من الرقص".
وتضيف كارولينا أن "رقص العمود غالبا ما يشبه بالرقص الإباحي ويربط بنوادي التعري ... ونحن نعتزم كسر الصور النمطية المحيطة به، لذا قررنا التمرن عليه في الشارع".
وهي تتابع شارحة أن "هذا الرقص هو نوع من الرياضة يتطلب قوة بدنية ومرونة، وهو أيضا نوع من الفنون يضم عدة حركات بهلوانية ... وهو ليس بالصعب، لكنه يتطلب تمرينات منتظمة".
وحين تكون الأحوال الجوية مؤاتية، تتمرن الصديقات في الشارع مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. وهن يقمن بالتمرينات عادة في استوديو قديم يقع في منطقة صناعية في لودز تعرف بمانشستر البولندية إذ أنها اغتنت بفضل صناعة النسيج، وفق ما تشرح إيفونا درزيمالا وهي طالبة شقراء في الرابعة العشرين من العمر تدرس تعليم الرقص.
وقد حطت هذه الرياضة رحالها في بولندا قبل خمسة أعوام بتأثير كبير من الولايات المتحدة وأستراليا. وهي تنتشر بسرعة في أوروبا الشرقية، على الرغم من صورتها المرتبطة بالنوادي الليلية.
وتقول ستانيسلاوا سزتوك وهي متقاعدة تعيش في الحي توقفت للتفرج على الشابات "هن حقا رائعات!".
ويضيف الطالب كونراد شاشولا أن "هذه الفكرة فريدة من نوعها، وهي تجذب انتباه المارين لكنها قد تكون خطرة، بالنسبة إلى السائقين".
وقد جرت الأمور على خير ما يرام بالنسبة إلى الراقصات، لكن الحظ لم يحالفهن اليوم. فقد أتى شرطي وسألهن إذا كن قد حظين برخصة لممارسة هذا النشاط على العواميد.
فأجابت كارولينا "لكننا لا نقوم بأي عمل سيئ، ونحن لا نعرض حتى العواميد للضرر".
وقد وجهت الشرطة إليهن إنذارا، ودونت أسماءهن وطلبت منهن التوقف ... حتى إشعار آخر.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راقصات يتمرنن على عواميد إشارات المرور في بولندا راقصات يتمرنن على عواميد إشارات المرور في بولندا



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca