آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الناشطة الأردنية رحاب القدومي لـ" المغرب اليوم":

جرائم ترتكب بحق المرأة لحرمانها من الميراث

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جرائم ترتكب بحق المرأة لحرمانها من الميراث

الناشطة الحقوقية الأردنية رحاب القدومي
عمان ـ إيمان ابو قاعود

أكدت الناشطة الحقوقية الأردنية رحاب القدومي ضرورة إصدار قانون أردني خاص يجرم حرمان المرأة من الميراث، موضحة أن طرق حرمان المرأة من حقها الشرعي في الميراث في الأردن له أسباب عدة، منها اتهام السيدة بما يسمى بجرائم الشرف وقتلها، أو إقناعها أنهمن العيب أن تطالب بميراثها كونها متزوجة من غريب فكيف يخرج إرث العائلة له، أو إقناعها أن مطالبتها بميراثها سيؤثر على مركز العائلة الاجتماعي.
 وأضافت الناشطة الحقوقية أن أشكال الضغط على المرأة من أجل ترك ميراثها تتمثل في إكراهها لتتنازل عنه ، أو التهديد بمقاطعة العائلة لها ، الضرب ، المنع من الزواج أو إجبارها على الزواج من ابن عمها ،  إعطاء وكالة عامة للأخوة الذكور بعد وفاة الوالد بالإضافة إلى أخذ وكالة من الوالد قبل وفاته بمنعها من الميراث ، لافتة إلى أن هذه الأشكال منافية للشريعة الإسلامية
ولفتت القدومي لـ "المغرب اليوم" أنه رغم ما جاء في الشريعة الإسلامية لضمان حقوق المرأة إلا أنها تحرم من الميراث نتيجة إلى العادات والتقاليد والمفاهيم الخاطئة وثقافة العيب،  فيحرمها ذلك من الميراث الذي شرعه الله، مشيرة  إلى أن هناك دراسة أردنية كشفت عن وجود 10% من النساء يطالبن بميراثهن مقابل 90% لا يطالبن خوفا من العادات الاجتماعية.
 وأكدت القدومي أن هناك بعض القوانين المميزة ضد المرأة الأردنية و تم حصرها والعمل على تعديلها منذ تشكيل اللجنة الوطنية لشؤون المرأة عام 1992 ، واصفة عملية التعديل بالـ"بطيئة جدا"، مشيرة إلى أن هناك بعض القوانين لا تزال تحتاج إلى تعديل بالرغم من الضغوط على صاحب القرار لتعديلها دون جدوى و من هذه القوانين قانون التقاعد المدني الذي يميز تمييزا واضحا ضد المرأة فالقانون لا يسمح لها بالجمع بين راتبها التقاعدي والراتب الذي ترثه من زوجها المتوفى فيقطع الراتب التقاعدي عن الأرملة أو المطلقة أو البنت إذا تزوجت على أن يعاد إليها إذا أصبحت أرملة أو مطلقة ويقطع نهائيا إذا تزوجت وكأن القانون يدعو المرأة للعزوف عن الزواج مرة أخرى حتى لا تخسر الراتب التقاعدي وهذا إجحاف بحقها .
كما لا يسمح القانون لورثة المرأة المتوفاة من الاستفادة من راتبها التقاعدي  إلا إذا ثبت احتياجهم  وأنها المعيلة الوحيدة لهم علما بأنهم ورثتها الشرعيين ومن حقهم أن يرثوا دون قيد أو شرط . وغير ذلك من الثغرات المجحفة بحق المرأة التي تحتاج لتعديل ولا تزال لم تعدل .
وبشأن  قانون العمل قالت القدومي إنه بالرغم من التعديلات الإيجابية  التي جاءت لصالح المرأة العاملة , كإجازة الأمومة المدفوعة الأجر كاملة , وتهيئة مكان مناسب لحضانة أطفال العاملات , وتخصيص ساعة لإرضاع الطفل  يوميا , إلا أن هناك بعض الثغرات لا تزال موجودة وخاصة موضوع تساوي الأجور بين الجنسين لذا لا بد من نص صريح بالقانون يؤكد المساواة في الأجور بين الجنسين حتى لا يقوم أصحاب النفوس الضعيفة باستغلال حاجة المرأة
 ونوهت القدومي إلى أنه من الضروري تطوير وتحديث قانون الأحداث في الأردن بما ينسجم مع المواثيق والاتفاقيات الدولية وخاصة قواعد بكين والرياض والقانون النموذجي للاحداث ، مشيرة إلى أنه تم وضع مسودة قانون تنسجم مع هذه القواعد والمواثيق من قبل وزارة التنمية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في العام الماضي وتم رفعه لديوان التشريع والرأي برئاسة الوزراء إلا انه لم يتم إقراره إلى الآن .
وعن قانون الطفل أشارت القدومي إلى أنه تم إعداد مسودة لهذا القانون منذ أكثر من عشرة أعوام إلا انه تم المماطلة في تنفيذها حتى الآن حيث  أن مجلس النواب الأردني قد اقرّ اتفاقية حقوق الطفل وبالتالي أصبحت بحكم القانون ، وأرجعت القدومي المماطلة في إصدار القانون إلى البند المتعلق بأن" أي شخص يشاهد أي طفل يتعرض للعنف تحت طائلة المسؤولية الجزائية" لان البعض يعتبر العنف الذي يمارسه على أبنائه من ضروب التأديب علما بان قانون العقوبات يفرض عقوبة على من يمارس العنف ضد أبنائه بقصد التأديب إلا أنه من الضروري وضع نص خاص بقانون حقوق الطفل باعتباره قانونا خاصا والخاص يعلو على العام
وقالت القدومي إن موضوع الأسيرات في السجون الإسرائيلية يحتاج إلى المزيد من الاهتمام سواء من الجهات الرسمية أو مؤسسات المجتمع المدني فهذه المؤسسات لها دور بالضغط على الجهات الرسمية للإفراج عن هذه الأسيرات، وهناك العديد من الأساليب التي من الممكن إتباعها للضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن هؤلاء الأسيرات إلا أنه مع الأسف الشديد يعامل مع هذا الموضوع على أنه ثانوي عند الحوار أو التباحث مع السلطات الإسرائيلية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم ترتكب بحق المرأة لحرمانها من الميراث جرائم ترتكب بحق المرأة لحرمانها من الميراث



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca