آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

المستشار القانوني فوزي هاشم في حديث إلى "المغرب اليوم":

لابد من إلغاء قانون 2005 لأنه السَّبب في انتشار الطَّلاق والتَّفكك الأسري

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - لابد من إلغاء قانون 2005 لأنه السَّبب في انتشار الطَّلاق والتَّفكك الأسري

المستشار القانوني فوزي هاشم
الجزائر - سميرة عوام

أكَّد المستشار القانوني، فوزي هاشم، أن "وضعية الأسرة في الجزائر في خانة التعفن، بعد الانتشار الواسع للفساد والانحراف، لدرجة أن تلك السلبيات أثَّرت سلبًا على  المجالات الأخرى، منها؛ الوضع الداخلي للعائلة، والتعليم". وأضاف هاشم، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، أن "الفروق والاختلافات في المستويات التعليمية والثقافية، ساهمت في التفكك الأسري وانتشار الطلاق، إلى جانب العزلة النفسية". وأوضح، أن "المشكلة الرئيسية التي تسببت في تدهور مستوى الوضع الاجتماعي والأسري في الجزائر، مرتبط بقانون الأسرة للعام 2005، بعد أن ألغت الحكومة في عهد الرئيس بوتفليقة، قانون 1984، والذي يعتبر من أهم القوانين؛ لأن تشريعاته مستخلصة من القرآن الكريم"، مضيفًا أن "قانون 2005 يحمل سلبيات كثيرة، وهو لا يتناسب وعادات وتقاليد المجتمع الإسلامي، لاسيما وأن هذا القانون أعطى مسؤولية للمرأة في الأسرة أكثر من الرجل، وهذا ما زاد من متاعبها، لدرجة أنها أصبحت متمردة على الأسرة والمجتمع، رغم أن ما يتعارف عليه أن الزوج هو الولي والمسؤول عن كل النفقات، في ظل تدهور القدرة الشرائية، وزيادة نسبة البطالة".
ورأى المستشار القانوني، أن "هذا القانون تسبب في زيادة مستوى الطلاق إلى 80% إلى جانب تسجيل أتعاب أخرى منها انحراف الأطفال، وتنامي ظاهرة العنف، والقتل، والجريمة بمختلف أنواعها"، مضيفًا أن "سلبيات قانون 2005، أكثر ذهب بأكثر من 12% من القاصرات إلى الفساد واقتحام بيوت الدعارة، بعد أن تم إقصاء الزوج من مهامه الأسرية، وتحولت الزوجة إلى مسؤول رقم واحد في الأسرة".
وبشأن تحرير المرأة من التبعية الأسرية، أضاف فوزي هاشم، أن "المرأة فهمت قانون الأسرة 2005 بطريقة مغايرة، لدرجة أنها فرضت قوتها على الرجل واخترقت كل المجالات دون أي دراية".
وأشار المستشار القانوني إلى أنه "لتدارك مختلف الآفات الاجتماعية ووضع حد للجريمة والطلاق، على الدولة العودة إلى قانون 1984، وإلغاء قانون 2005، لكن يبقى القانون الأول يحتاج إلى تدقيق في مصطلحاته، ولكنه على العموم صالح لتطبيقه في المجتمع الجزائري؛ لأن نصوصه مستوحاة من الشريعة الإسلامية، وعلى العدالة الجزائرية تثبيت ذلك في أرض الواقع، وقبل هذا يجب مناقشة قانون 84 بحضور لجنة كاملة تتكون من مختصين في القانون، وعلم النفس والاجتماع والشريعة الإسلامية، وذلك لتشريع هذا القانون وتطبيقه، وفق ما جاء به الدستور الإسلامي، ولاسيما وأن هذا القانون يُعزِّز العلاقات الزوجية".
واختتم المستشار القانوني، حديث بالقول، إن "الدين الإسلامي مشروع مجتمع، لأن الله نظَّم فيه مختلف العلاقات الفردية والأسرية والمجتمع".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لابد من إلغاء قانون 2005 لأنه السَّبب في انتشار الطَّلاق والتَّفكك الأسري لابد من إلغاء قانون 2005 لأنه السَّبب في انتشار الطَّلاق والتَّفكك الأسري



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca