آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الحكومة تعلن إعداد سياسة عمومية جديدة لمناهضة الظاهرة

جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي

العنف ضد المراة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

لمْ تفلح السياسات والقوانين التي جرى سنُّها لمحاربة العنف ضد النساء في المغرب في القضاء على هذه الظاهرة التي مازالت منتشرة على نطاق واسع، وتطال أكثر من سبعة ملايين ونصف مليون مغربية، حسب الإحصائيات الرسمية، ويظهر أن الحكومة أصبحت مقتنعة بمحدودية جدوى السياسات الموضوعة سابقا في مجال محاربة العنف ضد النساء؛ ويتجلى هذا الاقتناع في إعلان وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إعداد سياسة عمومية جديدة لمناهضة العنف ضد النساء.المصلي أكدت في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، مطلع الأسبوع، أن السياسة العمومية الجديدة في مجال مناهضة العنف ضد النساء أملتها حتمية توفر المغرب على سياسة عمومية في هذا المجال، كما نص على ذلك البرنامج الحكومي، مبرزة أنه سيجري التشاور مع جميع الفاعلين المعنيين.ورغم تعزيز الترسانة القانونية بالقانون رقم 103.13 لمحاربة العنف ضد النساء، الذي دخل حيز التطبيق سنة 2018، وتكثيف حملات التحسيس والتوعية، فإن نسبة العنف ضد النساء لم تنخفض خلال السنوات العشر الأخيرة سوى بنسبة 6 في المائة، إذ تراجعت من 63 إلى 57 في المائة.

وتعزو لطيفة بوشوى، رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء، محدودية نتائج المبادرات المتخذة إلى حد الآن لمحاربة العنف ضد النساء في المغرب إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة والمركّبة، مؤكدة أن تجاوز الوضعية الحالية يتطلب أن تكون المعالجة قائمة على مقاربة شاملة، تضمن الوقاية والحماية والتكفل وجبر الضرر.وأضافت بوشوى، أن حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا أظهرت بشكل كبيرة خطورة العنف ضد النساء واستفحاله، حيث تفاقم بنسبة زائد 31 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة، كما أكد ذلك التقرير الذي أنجزته فدرالية رابطة حقوق النساء.وأشارت الفاعلة الحقوقية إلى أن هناك مبادرات مهمّة على مستوى الآليات القانونية والتشريعات، من أجل مناهضة العنف ضد النساء، “إلا أنها لا تتمتع بطابع الشمولية وتفتقر إلى التنسيق عند التطبيق”، لافتة إلى أن هناك عوائق أخرى تتعلق بالثغرات الموجودة في القانون، وضعف الآليات الموازية، مثل التثقيف والتربية والإعلام.ما ذهبت إليه لطيفة بوشوى أكده المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في تقريره الأخير حول القضاء على العنف ضد النساء والفتيات، حيث اعتبر أن كل الإجراءات التي اعتمدتها السلطات العمومية منذ سنة 2002 “لم يكن لها وقع ملموس حول الجهود الرامية إلى التقليص من حدة هذه الظاهرة والقضاء عليها”.

ثمة عائق آخر يحول دون تحقيق هدف محاصرة العنف ضد النساء، ويتمثل في ضعف التكفّل بالنساء ضحايا العنف؛ فعلاوة على قلّة مراكز الإيواء المخصصة لهن فإن هذه المراكز لا تستجيب لمتطلبات النساء المعنفات أو المهددات بالعنف، حسب إفادة رئيسة فدرالية رابطة حقوق النساء.وتابعت المتحدثة ذاتها بأن النساء ضحايا العنف يجدن أنفسهن داخل مراكز الإيواء الموجودة إلى جانب النساء في وضعية صعبة، والنساء في وضعية الشارع، والطفلات، “في حين أن النساء المعنفات يحتجن إلى فضاءات خاصة بهن”، مشيرة إلى أن غياب الإدماج الاقتصادي للنساء وتراجع حضورهن في سوق الشغل يعد بدوره من أسباب تعرضهن للعنف.

قد يهمك ايضا 

الفيدرالية المغربية للمرأة تُطلق دورة تكوينية حول نجاعة تمثيل النساء في المجالس المنتخبة

رئيس الحكومة الإسبانية يُؤكِّد أنّ المغرب يعاني مِن "ضغوط الهجرة"

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي جهود محاربة العنف ضد المرأة تجني نتائج هزيلة في المجتمع المغربي



GMT 05:41 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لبومة تشبه مارلين مونرو عندما تفرّق ريشها بسبب العواصف

GMT 12:31 2015 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

7 مناورات مشتركة للقوات البرية الروسية في 2016

GMT 12:14 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بدء أعمال المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر

GMT 02:16 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فرحة عارمة تعم شوارع المغرب بعد فوز فريق الوداد البيضاوي

GMT 17:52 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

المجوهرات دليل على حب الرجل للمرأة

GMT 19:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

"إلعب إلعب" أغنية سناء محمد الجديدة على يوتيوب

GMT 12:50 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التربية الوطنية المغربية تعلن عن 500 وظيفة جديدة

GMT 12:19 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هدم منزل عائلة الرئيس الجزائري بوتفليقة في مدينة وجدة

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 05:23 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تخلي عن فرك المعصمين للحصول على عطر يدوم طويلًا

GMT 13:16 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تمتعي بقضاء عطلة ملكية في فندق "قصر الشرق"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca