آخر تحديث GMT 06:25:28
الخميس 27 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

يؤكد المراقبون أنها خط الدفاع الأول عن أمن الوطن بتربية جيل واعٍ

أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه

دور المرأة اليمنية لمقاومة التطرُّف
عدن - رعد الريمي

تجاوز مفهوم التطرف في اليمن جميع الخطوط الحمراء ، وأصبح له أشكالاً عدة وربما مؤسسات بل وأكيد شرايين مازال يتسرب عبرها لينشر سمومه في الأرجاء حتى قاربت على ارتهان الجميع بما في ذلك النساء؛ بخاصة حينما تدرك أن المرأة اليمنية رقما غير مهمل في التطرف سواء من الناحية المتضررة أو من الناحية المساهمة في التطرف بشكل غير مدرك مساهمتها أو بشكل مدرك.

وهنا يجدر الإشارة إلى معنى التطرف والغلو لنقف سويا على أرضية مشتركة منها نفتح أبوابا مشرعة تهدف إلى تجسيد دور النساء والفتيات في مواجهة التطرف والغلو، إذ يعرّف التطرف والغلو أنه: الخروج عن القواعد والقيم والسلوكيات المجتمعية المتعارف عليها، مما قد يؤدي إلى العنف في شكل فردي أو جماعي منظم؛ بهدف زعزعة استقرار المجتمع وفرض الرأي الآخر بصفة إجبارية. لقد مضى أربعة عشر عاما منذ الاعتماد التاريخي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 والذي أقر المجتمع الدولي من خلاله بالدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في منع وتخفيف آثار الصراعات وتسويتها، واعترف بالعبء المتباين الذي تتحمله النساء والفتيات خلال أوقات الصراع.

لذا فالحديث عن دور للمرأة في مواجهة التطرف يفترض التركيز أولاً على بنية المجتمع ككل وموقع المرأة فيه الذي يسمح أو لا يسمح بوجود دور مستقل لها بعيدا عن الأعراف والتقاليد الاجتماعية. وأن وجود دور للمرأة يعني أن تكون حرة الإرادة مع ضرورة إحداث تغيير مجتمعي يجعل التقسيم مبنيا على الجهد والقدرة وليس على أساس الجنس وهو غير متوفر وفق الظروف المجتمعية الحالية بالنسبة للبيئة اليمنية وعليه فإن أي دور للمرأة فهو يعني أنه دور للحد، لا للقضاء والذي يعد دورًا مطلوبًا وعظيمًا في المرحلة الراهنة التي تعانيها اليمن.

إذ يؤكد مراقبون أن المرأة هي خط الدفاع الأول عن الأمن للوطن بتربية جيل راعٍ وحامٍ للوطن ، كونها صاحبة الدور الرئيسي لمكافحة الإرهاب، بخاصةً وأن النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً بتداعياته. ففي اليمن مثل الفقر وانعدام الفرص الاقتصادية عوامل أساسية دفعت بالنساء إلى التغاضي عن صور التطرف  لدى أزواجهن أو أولادهن نظراً للحاجة التي تعانيها الأسرة وأن أيجاد البدائل في الوقت الراهن من قبلها يعد محالاً وربما ضربًا من الخيال.

وعليه يمكن القول إن مشاركة المرأة يجب أن تكون متكاملة ولها نشاط في مبادرات مكافحة التطرف، والتي تشكل جزءا من جدول الأعمال الشامل لحفظ السلام والأمن. وأن اختيارها يجب أن  يتجاهل المنظور الجنسى في إجراءات وتدابير مكافحة "الإرهاب"، وكذلك الاعتراف بالدور المهم الذي تلعبه المرأة النشطة المشاركة للوقاية من حدوث التشدد مما يضمن استمرار نجاح خطوات مكافحة الإرهاب.

وهنا نلفت إلى أن الاهتمام بالمرأة والنهوض بفكرها من أولويات المرحلة المقبلة, وذلك بعمل دورات تدريبية وندوات ومحاضرات للمرأة لتوعيتها فكريا من خطر الإرهاب والتطرف. من هنا أرى سرعة وضع خطط منظمة لتفعيل دور المرأة أكثر مما يجب في هذه الأزمة، مع أهمية إدراك دور هذه المرأة في مواجهة الحدث وبطرق وأساليب مختلفة تلائم مكانة هذه المرأة في مجتمعنا، فالمرأة عنصر إصلاح كبير جداً وعنصر تقويم وتأثير في جميع أعضاء الأسرة إذا أحسنا كثيراً تهيئتها وتوجيهها الوجهة السليمة نحو هذا الدور وهذه المسؤولية!!

وعليه يمكن القول إن مشاركة المرأة يجب أن تكون متكاملة ولها نشاط في مبادرات مكافحة الإرهاب، والتي تشكل جزءاً من جدول الأعمال الشامل لحفظ السلام والأمن، مع ضرورة إشراكها في عمليات صنع القرار المتعلقة بتعميم وتنفيذ وتقييم السياسات والاستراتيجيات الخاصة بمكافحة الإرهاب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه أهم الوسائل لدعم دور المرأة اليمنية في محاربة التطرُّف والحدّ منه



GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 02:58 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

دراسة تكشف علاجًا جديدًا لمرضى السكري من جلد المرضى

GMT 23:17 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة استخدامات البلوك تشين في التعليم العالي

GMT 09:45 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

طقس غير مستقر في معظم المناطق المغربية

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

العثماني يتلقى الضوء الأخضر لتعيين وزير جديد في حكومته

GMT 04:58 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

صوماليات تمارسن الرياضة وتضربن بالتقاليد عرض الحائط

GMT 06:52 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

حذاء "كيتن" بالكعب العالي يتألق على عرش موضة 2017

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة توضح مزايا ثمرة التوت الأزرق بالنسبة للأطفال

GMT 07:53 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

رينج روفر مدعمة ببطارية لقيادتها كهربائيًا لمسافة 51 كم

GMT 10:38 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

باحثون يكتشفون ضفدع الشجرة من جديد بعد إعلان انقراضه

GMT 00:34 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

مارك فوت ينتقد أداء اللاعبين أمام جزر موريس

GMT 20:42 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فول الصويا يحارب سرطان الثدي

GMT 06:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

30 ألف طالب "كونغ فو" يلعبون في مهرجان صيني

GMT 08:56 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الألمان يعثرون على أكبر مقبرة للديناصورات في المكسيك

GMT 23:25 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

كشف النقاب عن سيارة GT رودستر موديل 2018

GMT 08:34 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

4 أسباب تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca