آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مصر تشهد أول حالة "إنذار طاعة" لرجل في تاريخ القضاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مصر تشهد أول حالة

صورة تعبيرية
القاهرة ـ سليم إمام

فجرت المحامية المصرية، إيمان محسن، الشهيرة بـ"محامية الستات"، مفاجأة كبرى بعدما أعلنت مؤخرا عن أول "إنذار طاعة" ضد زوج في تاريخ القضاء المصري. وقُيد الإنذار الأول من نوعه "بدخول الزوج في طاعة زوجته" تحت رقم 61581 مُحضرين أسرة مدينة نصر، وجاري اتخاذ اللازم قانونا حيال إعلان الزوج بمضمون الإنذار، حسبما أعلنت محامية الزوجة. وأكدت المحامية المصرية أن "التقدم بهذا الإنذار جاء بعدما واجهت الزوجة من زوجها فتورا وفجورا، بجانب ضربها وإهانتها وطردها من منزل الزوجية".

ويعلّق المحامي والباحث القانوني، المستشار عبد الرازق مصطفى، على الأمر قائلا: "لا يوجد نص قانوني بالأحوال الشخصية لهذا السند الشرعي لإثبات نشوز الزوج، والمشرع أغفله ولم يتم ذكره نهائيا، على الرغم من وجود مساواة في القرآن، حتى في النشوز بين الرجل والمرأة".

وتابع في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "هذا الإنذار بنشوز الزوج ربما يتم معه إثارة الرأي العام والجمعيات الحقوقية، التي هي بصدد الآن وضع تشريع جديد فيما يخص الأسرة المصرية".

وأردف الباحث القانوني: "أي قانون موجود عامة بدأ بفكرة من خلال إثارته بعمل أدبي أو سينمائي، أو من خلال طرحه في قضية بالمحاكم حتي لو تم رفضها، لكن يبقى حينها البعد الاجتماعي الذي يثار من أجله القضية".وأوضح أن "الإشكالية في تلك القضية، أن الزوج أخذ أولاده وترك فتياته للزوجة، ومن خلال ذلك تم عرض القضية على الزميلة المحامية، التي بسببها ألقت حجرا في المياه الراكدة".

واعتبر مصطفى أن "الأزمة الكبرى التي يجب التركيز عليها، هي هروب الزوج وانتقائه وتفضيله لأولاده وليس لفتياته وتركهن مع الأم، وهذا ما يحدث في عدة قضايا، وهو أمر ليس هينا على الأطفال لما يسببه من ضرر، حسبما نصت اتفاقية حقوق الطفل وقانون الطفل المصري".      

وكانت محامية الزوجة قد أعلنت أن الإنذار الذي تقدمت به، جاء بسبب "إخلال الزوج في القيام بواجباته تجاه زوجته، واستهتاره بمسؤوليات أسرته، وعدم الإنفاق على أفراد أسرته الخمسة (الزوجة و4 أطفال)، على الرغم من عمله طبيبا بشريا، وامتلاكه المقدرة المادية لذلك". وأوضحت أنه "لا توجد أية أسباب جنسية دفعت الزوجة لإنذار زوجها بالدخول في طاعتها، ولكن تراكم المشكلات ومطاردته لها قانونا دون وجه حق، كانت الدوافع للتفكير جديا في إنذاره هو الآخر بالدخول في طاعتها".

في الوقت نفسه، قال الخبير القانوني والمحامي بالنقض، محمد بركات، إن "المعتاد أن يتقدم الزوج بإنذار الطاعة ضد زوجته، بسبب ما يراه منها من خروج عن آداب الزواج، غير أن المحامية اعتمدت على آية قرآنية من سورة النساء وهي قول الله عز وجل: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير)".

واستطرد لموقع "سكاي نيوز عربية": "الآية القرآنية التي اعتمدت عليها محامية الزوجة شرحها أن الزوجة تخاف بسبب معاملة زوجها السيئة أن تنشز وتبغض الحياة معه، وهو ما يخالف المعتقد الراسخ لديها بأن الزوجة من حقها أن تُقدم دعوة نشوز ضد زوجها وتجبره على الطاعة والمكوث بمنزل الزوجة".

ونوّه بركات إلى أن "قانون الأحوال الشخصية ينص في المادة رقم 25 لسنة 1929 على أن هجر الزوج لزوجته يعتبر من الأضرار الموجبة للتفريق، إذا لم ترض بغياب زوجها أكثر من 6 أشهر، رفعت أمرها إلى القاضي ليقوم بمراسلة زوجها وإلزامه بالعودة، فإن لم يرجع حكم القاضي بما يراه من الطلاق أو الفسخ".

وأكد الخبير القانوني: "وفقا لتلك المادة من قانون الأحوال الشخصية، فإن ما قامت به المحامية يعتبر هو والعدم سواء، فالمعلوم قانونا أن النشوز يأتي متعلقا بدعاوى النفقة، وما يحدث الآن من انعكاس للأوضاع أمر غير مقبول، ويبعد كل البعد عن القانون".

واختتم الرجل حديثه قائلا: "لا توجد أي نصوص في القانون المصري تلزم الزوج بطاعة زوجته كما جاء في الدعوى، فالزوجة أمامها التقدّم بالنفقات الزوجية وتُلزم الزوج بها، وهي متعددة في القانون كالطلاق للضرر أو نفقة الصغار أو المؤخر أو مصاريف العلاج والتعليم وغيرهم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البرلمان الأردني يُدخل تعديلات على قانون الأحوال الشخصية

مجلس الشعب يقرّ عددًا من التعديلات على قانون الأحوال الشخصية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تشهد أول حالة إنذار طاعة لرجل في تاريخ القضاء مصر تشهد أول حالة إنذار طاعة لرجل في تاريخ القضاء



GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca